شدد الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة الإرشاد الأسرى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التربية الصحيحة للابن، مؤكدًا أن كثيرًا من الآباء ينشغلون بالخوف من فشل أبنائهم في الحياة، لكنهم في الحقيقة قد يكونون أكثر خوفًا من انتقادات المجتمع حول فشلهم في تربية أولادهم.

وقال الورداني: "أنت خايف ابنك يفشل ولا خايف يقولوا إنك فشلت في تربيته؟" موضحًا أن التركيز يجب أن يكون على الجهد المبذول في التربية، دون الانشغال المفرط بالنتائج.

 وأضاف أن على الآباء أن يركزوا على غرس القيم والمبادئ السليمة في أولادهم كما يغرس الفلاح الفسيلة في الأرض، دون أن يشغلوا أنفسهم بثمارها قبل أن تنمو بشكل صحيح.

وأكد الورداني أن التربية ليست عملية سريعة النتائج، بل هي رحلة طويلة تحتاج إلى صبر وتفان من الوالدين. وقال: "اغرس الفسيلة، ولا تنشغل بالنتائج قبل ما تربي ابنك"،

 مشيرًا إلى أن الأهم هو أن يربي الوالدان أبناءهم على القيم والأخلاق، ويشتركا معًا في رحلتهم التعليمية والنفسية.

كما أكد أن الأبناء والآباء معًا هم "عباد لله تعالى"، مشيرًا إلى أهمية دور الدين في تعزيز العلاقة بين الأبناء والآباء، وإرشادهم نحو التربية السليمة التي تهدف إلى بناء شخصية متوازنة وقوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربية المزيد

إقرأ أيضاً:

550 مُسيرة روسية تهاجم كييف وترامب يفشل في إقناع بوتين بوقف إطلاق النار

واصلت روسيا وأوكرانيا تبادل الهجمات بالمسيرات بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشله في إحراز "أي تقدم" نحو وقف إطلاق النار بين البلدين خلال اتصاله مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس.

وأعلنت السلطات الأوكرانية بالعاصمة كييف التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة تعرضها لهجوم بمئات المسيرات القتالية الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة والليلة الماضية.

وقالت السلطات في كييف -في وقت مبكر من صباح اليوم- إن روسيا قصفت العاصمة بطائرات مسيرة في هجوم استمر طوال الليل، مما أسفر عن إصابة 23 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للسكك الحديدية وإضرام النيران في مبان وسيارات.

وقد استمرت الإنذارات من الغارات الجوية لأكثر من 8 ساعات خلال الليل، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 550 طائرة مسيرة و11 صاروخا على أراضي البلاد.

وذكر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن 14 من المصابين نقلوا إلى المستشفيات.

وأضاف كليتشكو -على تطبيق تليغرام- أن أضرارا سُجلت في 6 من أحياء كييف الـ10 على جانبي نهر دنيبرو الذي يقسم المدينة، وأدى سقوط حطام مسيرة إلى اشتعال النيران في منشأة طبية في حي هولوسيفسكي.

ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، استخدم الجيش الروسي أيضا صاروخا واحدا على الأقل من طراز كينغال (الخنجر) الفرط صوتي كما تم إطلاق صواريخ باليستية على موجتين باتجاه أهداف في كييف أو المناطق المحيطة بها.

وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الهدف الأساسي كان مطار فاسيلكيف العسكري جنوب العاصمة. وبحسب شركة السكك الحديد الوطنية الأوكرانية، ألحق القصف الروسي أضرارا بالبنية التحتية للسكك الحديد غرب المدينة، مما أدى إلى تحويل مسارات قطارات.

وفي وقت سابق، أفاد فاديم فيلاشكين حاكم منطقة دونيتسك أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا جراء الهجمات الروسية في المنطقة الأوكرانية الشرقية، كما أصيب 12 آخرون.

إعلان

وقتل شخصان في مدينة بوكروفسك المتنازع عليها، بالقرب من خط المواجهة، و3 آخرون في قريتي بيلينكي وإيلينيفكا. ودعا فيلاشكين مرة أخرى السكان المتبقين بالمنطقة إلى الفرار لمناطق آمنة.

هجوم أوكراني

على الجانب الآخر، أعلنت السلطات الروسية مقتل شخص في هجوم بمسيّرة أوكرانية استهدف الليلة الماضية منطقة روستوف (جنوب البلاد).

وقال يوري سليوسار القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، في منشور على تليغرام إن "مسيّرات هاجمت ليلا مناطق آزوف وميلروفسكي وتاراسوفسكي. وقد صدت وحدات الجيش الهجوم الجوي لكنّه لم يخل من عواقب وخيمة للأسف".

وأوضح أن مُسيرة تحطمت في مبنى سكني من طابقين في قرية دولوتينكا بمقاطعة ميلروفسكي، مما أسفر عن مقتل مدرس متقاعد" في حين لم تخلف بقية المُسيرات أي إصابات.

المحادثات الهاتفية بين ترامب (يمين) وبوتين لم تسفر عن شيء (غيتي) ترامب يأسف

وتأتي هذه الهجمات في وقت أعلن الرئيس الأميركي أنه فشل -خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس- في إحراز "أيّ تقدّم" نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين أكد الكرملين أن موسكو "لن تتخلى" عن أهدافها في هذه الحرب.

وتحدث ترامب وبوتين في ظل توقف مفاوضات السلام الرامية لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر 3 سنوات في أوكرانيا، وبعدما علّقت واشنطن بعض شحنات الأسلحة المخصصة لكييف.

وقال ترامب في تصريح للصحفيين "كانت مكالمة طويلة، تحدثنا عن العديد من الأمور بما في ذلك إيران، وتحدثنا أيضا، كما تعلمون، عن الحرب مع أوكرانيا. أنا لست سعيدا" باستمرار الحرب.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قد اقترب من التوصل لاتفاق يضع حدا للغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي "كلا، لم أحرز أيّ تقدم معه على الإطلاق".

وأتى توصيف ترامب للاتصال سلبيا خلافا لعادة الرئيس الجمهوري الذي دأب على إطلاق تصريحات إيجابية في سائر الاتصالات الخمسة السابقة التي جرت بينه وبين بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويبدي ترامب إحباطا متزايدا من الرئيس الروسي بعدما كان أبدى انفتاحا تجاهه. كما رفض عرض بوتين -في الأسابيع الأخيرة- التوسط في النزاع بين إيران وإسرائيل، طالبا منه بدلا من ذلك التركيز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.

ومن جهته، قال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف إن الرئيس بوتين أبلغ ترامب أن "روسيا ستحقق الأهداف التي حددتها، أي القضاء على الأسباب العميقة المعروفة جدا والتي أدت للوضع الراهن" مؤكدا أن روسيا "لن تتخلى عن هذه الأهداف".

ولطالما شددت روسيا على أن أهدافها في أوكرانيا تتمثّل بالتخلص من "الأسباب الأساسية" للنزاع، مطالبة كييف بالتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

مقالات مشابهة

  • خسر التأهل.. الهلال السعودي يفشل في الثأر من قائد فلومينينسي
  • شاهد.. الهلال يفشل في تجاوز فلومينينسي بربع نهائي كأس العالم للأندية
  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تضيء على القيم والتضامن والهوية
  • للمرة الأولى.. الهلال السعودي يفشل في الوصول إلى المربع الذهبي بكأس العالم للأندية
  • ترامب يفشل في إقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وقصف روسي غير مسبوق لكييف
  • 550 مُسيرة روسية تهاجم كييف وترامب يفشل في إقناع بوتين بوقف إطلاق النار
  • رائد السياحة البيئية في مصر: منعنا الغوص والتعري لحماية الشعاب واحترام القيم
  • «غراس الصيف» يعزز القيم الأخلاقية والتربوية
  • حسام حبيب: «قصرت في حق أهلي».. والحب بالنسبة لي غير مشروط
  • الإجازة الصيفية.. بين المتعة والتعلُّم