كشفت دراسة جديدة عن أنّ تدخين السجائر بنكهة النعناع (المنثول) ليس أفضل من التدخين التقليدي (غير المنثولي) من حيث خطر الوفاة، بل قد يزيد من خطر الوفاة في بعض الحالات خاصة الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت البيانات أن الخطر كان أكبر بين المدخنين الشرهين، والأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد استخدامهم للسجائر المنثولية.

وأجرى الدراسة باحثون في الجمعية الأميركية للسرطان، ونُشرت في دورية "مكافحة التبغ" (Tobacco Control) في 13 فبراير/شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويوجد المنثول بشكل طبيعي في النعناع ونباتات أخرى، ويمكن أيضا تصنيعه في المختبر. وتمت إضافته لأول مرة إلى التبغ في عشرينيات وثلاثينيات القرن الـ20 وفقا لجمعية الرئة الأميركية.

ارتفاع صادم في معدلات الوفاة

استندت الدراسة إلى بيانات مليون مشارك في الولايات المتحدة من دراسة الوقاية من السرطان، التي بدأت في 1982 واستمرت المراقبة لمدة 6 سنوات لتحليل حالات الوفاة جميعها واضعين بعين الاعتبار حال المتوفى من حيث التدخين أو عدمه، وشمل التحليل المدخنين الحاليين، والمدخنين السابقين، وغير المدخنين. كما تم تحليل تأثير نكهة السجائر وفقا لنوع التبغ الذي تم تدخينه لفترة طويلة، سواء كان منثوليا أو غير منثولي.

إعلان

وأوضحت النتائج أن المدخنين الحاليين، سواء من مستهلكي السجائر المنثولية أو العادية، يواجهون خطر وفاة أعلى بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين، لكن الإقلاع عن التدخين قلّل هذا الخطر بشكل ملحوظ.

وبينما لم تجد الدراسة فرقا واضحا في مخاطر الوفاة بين مدخني السجائر المنثولية والعادية، فإن بعض الفئات كانت أكثر عرضة للخطر مثل مدخني السجائر المنثولية الشرهين (الذين يدخنون 40 سيجارة أو أكثر يوميا). أما الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد تدخينهم للسجائر المنثولية، فقد ظلوا معرضين لخطر وفاة أعلى مقارنة بمن أقلعوا عن التدخين بعد استخدامهم للسجائر العادية، حيث زادت مخاطر الوفاة لديهم بنسبة 12% من جميع الأسباب (أي الوفاة بسبب أي مرض أو مشكلة صحية)، و16% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و13% بسبب أمراض الشرايين التاجية، و43% بسبب أمراض القلب الأخرى.

دعوات لتشديد القوانين ومكافحة التدخين

تؤكد هذه النتائج أهمية سن قوانين حاسمة لحماية الصحة العامة، واتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من انتشار السجائر المنثولية، خاصة مع ارتباطها بزيادة معدلات الوفيات حتى بعد الإقلاع عن التدخين.

وشددت الدكتورة بريتي باندي- المديرة العلمية لأبحاث عوامل الخطر في الجمعية الأميركية للسرطان على هذه المخاطر بقولها: "المنثول في السجائر يمثل تهديدا صحيا واضحا بسبب تأثيره على زيادة التدخين وتقليل الإقلاع عن التدخين".

وأضافت: "مع ظهور هذه الأدلة الجديدة حول ارتفاع مخاطر الوفاة، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة لحظر هذه المنتجات وإنقاذ الأرواح".

وشدد الباحثون على أن الإقلاع عن جميع أنواع السجائر هو الحل الوحيد لحماية الصحة وتقليل خطر الوفاة. حيث أكدت ليزا لاكاس، رئيسة شبكة العمل ضد السرطان التابعة للجمعية الأميركية للسرطان، قائلة: "تُظهر هذه الدراسة مرة أخرى الحاجة الملحّة إلى سياسات شاملة تساعد المدخنين على الإقلاع، وتمنع الشباب من الوقوع في فخ الإدمان. يجب أن يحصل الجميع على دعم مجاني وسهل للوصول إلى برامج الإقلاع عن التدخين عبر الخطوط الساخنة، ومقدمي الرعاية الصحية، والبرامج الحكومية".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإقلاع عن التدخین بسبب أمراض خطر الوفاة

إقرأ أيضاً:

سوهاج.. مصرع طفلتين غرقا في ترعة بالمراغة

شهد مركز المراغة شمال محافظة سوهاج فاجعة إنسانية، حيث لقيت طفلتان بريئتان مصرعهما غرقًا أثناء لهوهما أمام منزليهما.

تفاصيل الواقعة

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يُفيد بورود بلاغ يفيد بغرق طفلتين بترعة مجاورة لأحد المنازل بدائرة المركز.

غرق طفل أثناء الاستحمام بترعة نجع حمادي في سوهاج24 ساعة دامية في سوهاج.. طعنات وخلافات دمرت صلة الدم والجيرةمحافظ سوهاج: خطة عاجلة لتشغيل المنشآت الطبية المتوقفة وتطوير الخدمات الصحيةمحافظ سوهاج يسلم تأشيرات وتذاكر الحج للفائزين بقرعة الجمعيات الأهلية

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الطفلتين هما: "فرحة م. ا. ع. ج"، البالغة من العمر 5 سنوات، و"حبيبة ح. ف. م"، 6 سنوات، وهما ابنتا خال، وتُقيمان بذات الناحية.

وجرى انتشال الجثتين من مياه الترعة، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى جهينة المركزي، بعد أن تبين خلو جسديهما من أية إصابات ظاهرية، مما يؤكد أن الوفاة جاءت نتيجة الغرق.

ووفقًا لأقوال ذويهما، فإن الطفلتين كانتا تلهوان كعادتهما بجوار المنزل، حين انزلقت قدم "فرحة" وسقطت داخل المياه، فهرعت "حبيبة" لمحاولة إنقاذها.

لكنها لحقت بها إلى المصير ذاته، فابتلعتهما الترعة دون رحمة، وسط غياب تام لأي يد تمتد لإنقاذهما في اللحظات الأخيرة.

والد "فرحة"، مزارع يبلغ من العمر 51 عامًا، ووالد "حبيبة"، كهربائي يبلغ من العمر 31 عامًا، أكدا أن الحادث قضاء وقدر، ونفيا وجود أي شبهة جنائية أو اتهام لأي طرف بالتسبب في الوفاة، في مشهد يلفه الألم، وتغلفه الحسرة.

وأثبت تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هو "إسفكسيا الغرق"، ولا توجد أية إصابات توحي بغير ذلك، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وهكذا، رحلت "فرحة" و"حبيبة" في لحظة واحدة، كأن الموت أبى أن يفرّق بين قلبيهما الصغيرين، ليتركا خلفهما دموعًا لا تجف، وصدمة لن يمحوها الزمن، وذكرى حزينة لضحكات صغرتين توقفتا عند ضفة الترعة، إلى الأبد.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج غرق طفلتين

مقالات مشابهة

  • المراهقون يواجهون خطر السمنة رغم تراجع معدلات التدخين
  • سوهاج.. مصرع طفلتين غرقا في ترعة بالمراغة
  • فوائد كبيرة يمكن تحقيقها بمجرد الإقلاع عن التدخين.. استشاري يوضح
  • هل يؤثر الحليب على فوائد الشاي؟...طبيب تغذية يوضح
  • الواحدة تلوث 500 لتر ماء..باريس تعلن الحرب على أعقاب السجائر
  • هجوم على تشيزني بسبب التدخين وبرشلونة يراقب الأرجنتيني مارتينيز
  • تراجع عالمي في التدخين: هل نشهد بداية نهاية السجائر؟
  • الهند.. رفض شراء السجائر لرجل غريب فقتله
  • هربا من حرارة الجو....غرق طالب فى نهر النيل بالمنيا.
  • النساء أم الرجال.. من يجني فوائد أكبر من الرياضة؟