كلام الناس
نورالدين مدني
*أتناول اليوم قضية نفسية إجتماعية من القضايا التي فرضت نفسها على الساحة المجتمعية، لأنها تتعلق بالتحديات التي تواجهنا جميعا في مختلف مراحل حياتنا الإجتماعية والمهنية والمستقبلية.
*إن الواقع العام السياسي والإقتصادي والإجتماعي والنفسي أثر بشكل ظاهر على كل الناس لكنه لم يطمس طاقات الأمل الموجودة في دواخلهم رغم ضغوط الحياة المعيشية المزدادة.
*يمر الإنسان بمراحل مختلفه غنية بالتجارب الثرة التي تقويه، حتى عندما يفشل في بعضها أو يُظلم من الاخرين أو يُحبط، فإنه سرعان ما يسترد عافيته وتتفتح أمامه نوافذ الأمل المتجددة مع كل إطلالة فجر جديد.
*طبيعة الحياة قائمة على التدافع والإنتقال بالإنسان من محطة إلى اخرى إنتقالاً طبيعياً أو قسرياً وهو يواجه الخيارات المطروحة أمامه بأحكام القدر المسخر لخير البشرية وهدايتها .
*يمر الإنسان بمحطات حياتية متدرجة منذ محاولاته الاولى للوقوف .. "يقوم ويقع" حتى يقوى عوده ويصبح قادراً على السير على قدميه، ويدخل بعد ذلك في سلسلة لاتنتهي من المراحل يتدرج فيها في سلم الحياة الإجتماعية والتعليمية والمهنية إلى أن يسترد صاحب الأمانة أمانته.
*تمر على الإنسان حالات من الإحباط واليأس تكاد تقعده عن السعي، لكنه سرعان ما يسترد إرادته وتُشرع أمامه أبواب السعي وهو أكثر قوة وعزيمة وإيمان ليستقبل إنبلاج ضوء الفجر الجديد مهما طالت ظلمة الليل.
*هذه ليست دعوة للركون السلبي والتعلق بأسراب الأحلام الوردية، إنما على العكس من ذلك فإن السعي في دروب الحياة يتطلب التخطيط السليم والإعداد الجيد وبذل الجهد للإنتقال من حال إلى اخر.
*إن المتغيرات المحيطة بالإنسان بما فيها المتغيرات المحبطة تمنحه خبرات وتجارب ثرة ومهارات جديدة تمكنه من الدخول في تجارب جديدة وهو أكثر قوة وأمضى عزيمة.
*هذه القواعد والأحكام تنطبق على الجميع، البنات والأولاد والصغار والكبار والعطالى والعاملين والعزابة والمتزوجين والأفراد والشعوب، ف"العترة بتعلم المشي" .. وظلمة الليل لن تحجب ضوء الفجر القادم.
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
أبرز تقرير معمق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الخطر المتصاعد على مدينة إسطنبول التركية، حيث يشير إلى وجود نشاط مثير للريبة تحت بحر مرمرة، الرابط بين البحر الأسود وبحر إيجة، ما قد يفضي إلى زلزال مدمر.
وأوضح التقرير أن خط صدع تحت البحر الداخلي يتعرض لضغط متزايد، مشيرًا إلى نمط مقلق للزلازل خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث وقعت هزات متوسطة وقوية تتحرك تدريجيًا نحو الشرق.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قائلاً: “إسطنبول تتعرض لهجوم”، مشيرًا إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة تعرف باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقعة جنوب غرب المدينة تحت سطح البحر، والتي ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، وإذا استمر تراكم الضغط في هذا الصدع، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة في إسطنبول.
وسجلت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير الباحثون إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يحدث تحت إسطنبول مباشرةً.
وأوضحت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، أن التركيز يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية والتخفيف من آثارها”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
وعلى الرغم من اختلاف بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، الذين يرون أن التسلسل الحالي قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن غالبية الخبراء يتفقون على أن إسطنبول تواجه خطر زلزال مدمر نتيجة تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول.
وحذر هوبارد من أن زلزالاً كبيرًا في هذه المنطقة “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.