صحافة العالم.. مصر تضع خطة لإعادة إعمار غزة في مواجهة دعوة ترامب لإخلاء القطاع من سكانه
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ولي العهد السعودي وروبيو يبحثان “ترتيبات”تطورات الأوضاع بالأراضي المحتلة حماس ترفض نزع السلاح وتتعهد بمواجهة "عملاء إسرائيل" تصريحات واضحة .. السعوديون يرفضون خطة واشنطن حول التهجير
قال تقرير لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية، إن مصر تعمل على تطوير خطة لإعادة بناء غزة دون إجبار الفلسطينيين على الخروج من القطاع وذلك ردا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإخلاء القطاع من السكان حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليه.
ذكر التقرير إن الاقتراح يدعو إلى إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة البنية التحتية المدمرة في القطاع وإعادة تأهيلها.
قال مسؤولان مصريان ودبلوماسيون عرب وغربيون إن مسؤولين مصريين ناقشوا الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. وقال أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي إنهم يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
ويأتي هذا الاقتراح بعد ضجة دولية بسبب دعوة ترامب إلى إخلاء سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني فلسطيني. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وإعادة بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، رغم أنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة.
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إنه قد قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الحركة لن تنزع سلاحها بل وربما تنمو بعد الحرب في غزة محذرا الدول الأخرى من التعاون مع إسرائيل في القطاع.
قال أسامة حمدان، المتحدث باسم حركة حماس وعضو المكتب السياسي :إن "من يأتي ليحل محل إسرائيل (في غزة) سيتم التعامل معه مثل إسرائيل".
وأضاف في المنتدى "من يريد أن يعمل عميلاً لإسرائيل سيتحمل عواقب كونه عميلاً لإسرائيل".
وأشارت سي إن إن الأمريكية إلى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ردًا على التكهنات بشأن الخطة الخاصة بغزة يوم الاثنين على موقفه بأنه "في اليوم التالي للحرب في غزة لن تكون هناك حماس ولا سلطة فلسطينية"، مضيفا أنه "ملتزم بخطة الرئيس (دونالد) ترامب لإنشاء غزة مختلفة".
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تسارع فيه الدول العربية إلى إعداد مقترح ما بعد الحرب لغزة كبديل لخطة الرئيس الأمريكي ترامب "للسيطرة" على القطاع وإخلائه من السكان وتحويله إلى "ريفييرا" شرق أوسطية.
وقالت الإمارات العربية المتحدة إنها مستعدة للنظر في دور في غزة بعد الحرب بدعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها.
وقال حمدان أيضا إن فكرة نزع سلاح حماس ليست مطروحة للنقاش.
وأضاف أن الحركة "لم تمحى" بسبب الحرب، مضيفا أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتستمر "وأنا أقول لكم إن لدينا فرصة للتوسع".
في حين قُتل العديد من مقاتلي حماس على يد إسرائيل في غزة، وجدت دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء أجراها باحثون من جامعة رائدة في مجال أبحاث الصحة أن 59٪ من سكان القطاع الذين لقوا حتفهم بسبب العنف بين 7 أكتوبر 2023 و30 يونيو 2024 كانوا من النساء والأطفال وكبار السن.
ويبدو أن تصريح حمدان يأتي مع تصريحات أخرى لحازم قاسم، بأن الحركة ليست "متمسكة بالسلطة" ولا يتعين عليها أن تكون جزءًا من الترتيبات "في المرحلة المقبلة".
وقال قاسم لقناة العربية الإخبارية الأحد "أظهرت حماس مرونة كبيرة في هذا الشأن. ونقول بوضوح إنه ليس من الضروري أن تكون حماس جزءا من الترتيبات السياسية أو الإدارية في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة إذا كان ذلك في مصلحة شعبنا الفلسطيني". وأضاف "حماس ليست متمسكة بالسلطة" وتعطي الأولوية للإغاثة وإعادة الإعمار لسكان غزة.
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمدة ثلاث ساعات تقريبا يوم الاثنين في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى استيضاح –المعروف مسبقًا برفضه القاطع-موقف الرياض من خطة عربية شاملة لغزة بعد الحرب، وفق ما ذكرت شبكة إي بي سي الأمريكية.
انضم إلى روبيو مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى الرياض قبل وقت قصير من الاجتماع.
ومن المقرر أن يجتمع الثلاثة مرة أخرى يوم الثلاثاء في محادثات تستضيفها السعودية مع روسيا بشأن إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال الأمير بن سلمان في بداية الاجتماع: "نحن سعداء بالعمل معكم ومع الرئيس ترامب. لقد اتخذت إدارته قرارًا، ويمكننا العمل من أجل أشياء إيجابية للمملكة العربية السعودية وأميركا، وأيضًا للعديد من البلدان حول العالم".
ووفق ما ذكرت صحيفة فيرست بوست الهندية، اهتمت بأن مصر تعد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.
أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تدمير غزة فقد أدى القصف الإسرائيلي والمعارك البرية بين إسرائيل وحماس إلى تحويل مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وتدمير أحياء بأكملها.
وتهدف الخطة إلى "دحض منطق الرئيس الأمريكي ترامب" والتصدي "لأي رؤى أو خطط أخرى تهدف إلى تغيير التركيبة الجغرافية والديمجرافية لقطاع غزة".
كما قالت صحيفة داون الآسيوية، إنه قد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية ماركو روبيو ناقشا المستجدات حول غزة خلال اجتماع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان عن اجتماع ولي العهد واستقباله لروبيو الذي يزور الشرق الأوسط: "أكد الوزير على أهمية التوصل إلى ترتيب بشأن غزة يساهم في الأمن الإقليمي".
ذكرت بروس إن ولي العهد والوزير الأمريكي أكدا أيضا التزامهما بوقف إطلاق النار المتفق عليه الشهر الماضي بين إسرائيل وحماس وناقشا الأوضاع في سوريا ولبنان والبحر الأحمر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الجانبين ناقشا التطورات الإقليمية والعالمية والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس ولي العهد السعودي الفلسطينيين نزع السلاح المحتلة القطاع تطورات الأوضاع روبيو مناطق آمنة عملاء إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وحدتان عسكريتان للعدو الإسرائيلي رفضتا مواجهة مقاتلي حماس في 7 أكتوبر
الثورة نت /..
كشف تحقيق أجراه جيش العدو الإسرائيلي، عن فشله في حماية مستوطنة “بري غان” جنوب فلسطين المحتلة عام 48، حيث رفضت وحدتان عسكريتان دخول المستوطنة، ولم يكن لدى المستوطنة فريق جاهزية فعال، ولم يتخذ جيش العدو أي إجراء حيال ذلك.
وأظهر التحقيق، الذي نشرت نتائجه اليوم الخميس، والذي يعد أحد أكثر التقارير إثارة للقلق في المراجعة الجارية لأحداث يوم السابع من أكتوبر 2023، أن وحدتان من جيش العدو هما: كتيبة الاستطلاع “ناحال” وكتيبة “كاراكال” – رفضتا التصدي للمقاومين الفلسطينيين الذين اقتحموا المستوطنة، بحسب وكالة “قدس برس”.
ووفقًا للتحقيق الذي قاده العميد الصهيوني إيتمار بن حاييم، فشل جيش العدو في الدفاع عن “بري غان”، وقُتل في الاشتباكات أربعة من أفراد أمن العدو الإسرائيلي، بينهم ضابط شرطة وثلاثة أعضاء من فريق الاستعداد الأمني “شلوميت”.
وبيّن التحقيق أن عشرة أفراد من “حماس” فقط تسللوا بالسيارات وراجلين، مستهدفين “بري غان” والمنشآت العسكرية المحيطة.
ووفق التحقيق بدأ الهجوم الساعة 6:29 صباحًا بإطلاق كثيف للصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات النقب الغربي.
وأشار إلى أنه في الساعة 6:41 صباحًا، وبعد انطلاق صفارات الإنذار الحمراء، أعلن قائد فرقة غزة حالة الحرب، وكانت الكتيبة 934 من لواء ناحال، المعروفة باسم كتيبة “كرم أبو سالم” القتالية، مسؤولة عن القطاع، إلا أنها سرعان ما هُزمت رغم تفوقها العددي، حيث قُتل قائد الكتيبة وقائد فصيلته في بداية الاشتباك مع مقاتلي حماس.
وفي مكان قريب، في قاعدة “صوفا” الواقعة على بُعد كيلومترين من “بري غان”، حوصر الجنود الصهاينة إثر تعرض القاعدة لهجوم مباشر، وحوصر العديد منهم في قاعة الطعام، كما تضررت مقرات قيادة جيش العدو الإسرائيلي في المنطقة.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية: “إن هذه القضية تضاف إلى القائمة المتزايدة من الإخفاقات العملية للجيش في ذلك اليوم، مما يثير تساؤلات حول الاستعداد النظامي، وبروتوكولات القيادة، والتنسيق بين الوحدات”.
وكانت تحقيقات سابقة أجراها جيش العدو الإسرائيلي، خلصت إلى الإقرار “بالإخفاق التام” في منع الهجوم على مستوطنات غلاف غزة.