المشرعون الفرنسيون يناقشون حظر الملابس الدينية "ظاهريًا" في المسابقات الرياضية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
يناقش المشرعون الفرنسيون حظر الملابس والرموز "الدينية ظاهريًا" في المسابقات الرياضية الفرنسية. وقد أثارت هذه الإجراءات الجدل، حيث وصف المنتقدون الاقتراح بأنه "حظر الحجاب"، محذرين من أنه سيستهدف النساء المسلمات بشكل غير متناسب.
الاقتراح - المدعوم من حزب "الجمهوريين" المحافظ والذي ستتم مناقشته يومي الثلاثاء والأربعاء - سيطبق على المسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية الرسمية والهيئات الأخرى، بما في ذلك الدوريات المحترفة وأحواض السباحة.
وحتى الآن، كان لدى الاتحادات حرية التصرف في القواعد المتعلقة بأي رموز دينية علنية يرتديها المتنافسون خلال ألعابهم. وفي حين أن اتحادي كرة القدم والرغبي الفرنسيين قد فرضا حظرًا على العلامات والملابس الدينية، فإن الاتحادات الأخرى، مثل تلك التي تنظم ألعاب القوى وكرة اليد، لم تفعل ذلك.
وقال ميشيل سافان، النائب عن حزب الجمهوريين الذي أطلق الاقتراح القانوني: "هناك رغبة في خلق انسحاب مجتمعي من خلال الخلط بين الرياضة والممارسة الدينية، وهو ما يتعارض في رأيي مع ممارسة الرياضة".
كما أن مشروع القانون المقترح سيمنع دخول أي جزء من منشأة رياضية للصلاة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسة "ستشكل إساءة استخدام للغرض (الأساسي) منها".
ووفقًا لتقرير مصاحب لمشروع القانون، فإن "الهجمات المتزايدة على العلمانية" والحاجة إلى معالجة التقارير عن "التطرف" و"الطائفية" و"الانفصالية الإسلامية" في الرياضة الفرنسية، دفعت إلى مشروع القانون هذا.
ويذكر التقرير أيضًا أن حظر الملابس مثل الحجاب الرياضي سيمنع تشكيل "مجتمعات مضادة".
المنتقدون ينتقدون "حظر الحجابوتعتبر العلمانية جزءًا أساسيًا من النسيج السياسي للبلاد، ولكنها أيضًا مصدر توتر مع بعض فئات المجتمع المسلم.
وبينما لاقى الاقتراح ترحيبًا من قبل العديد من السياسيين الفرنسيين المحافظين، إلا أنه لقي إدانة دولية من شخصيات من اليسار، بالإضافة إلى جماعات حقوق الإنسان. وقد وصف العديد من المنتقدين الاقتراح بأنه جزء من "حظر الحجاب" الأوسع نطاقاً ويحد من حقوق المرأة في اختيار طريقة لباسها.
Relatedبعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافةالجمعية الوطنية الفرنسية تنظر في مشروع قانون لحظر الحجاب في المسابقات الرياضية فرنسا: حظر الحجاب في الأماكن العامة لم يعد على رأس أولويات لوبن لاحتواء التشدّد الإسلاميالباحثة في منظمة العفو الدولية المعنية بالعدالة بين الجنسين في أوروبا آنا بلوش قالت: إن "لجميع النساء الحق في اختيار ما يرتدينه. إن حظر الحجاب الرياضي في فرنسا هو إجراء آخر يستند إلى الإسلاموفوبيا ومحاولة ذكورية للسيطرة على ما ترتديه المرأة المسلمة. ويجب رفض مشروع القانون هذا".
وأضافت بلوش: "في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، أثار منع فرنسا للرياضيات الفرنسيات المحجبات من المشاركة في الألعاب الأولمبية غضباً دولياً".
وتذرعت فرنسا بقواعدها الصارمة بشأن العلمانية لمنع رياضييها من ارتداء الرموز الدينية، بما في ذلك الحجاب، خلال أولمبياد باريس 2024.
وقد أثار هذا الإجراء جدلًا عامًا كبيرًا، حيث أعلنت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا عن خلافها مع الهيئة المنظمة للألعاب، والذي تمحور حول ما إذا كان ينبغي السماح لها بارتداء الحجاب في حفل الافتتاح.
ومُنعت سيلا في البداية من حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، ولكن بعد مناقشات سُمح لها بارتداء قبعة لتغطية شعرها أثناء الحدث.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أدان خبراء الأمم المتحدة هذا الحظر ووصفوه بأنه "غير متناسب وتمييزي" ودعوا إلى إلغائه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانية نواب فرنسيون يغادرون جلسة في البرلمان بسبب حضور فتاة محجبة يعيد فتح الجدل حول الرموز الدينية الجمعية العامة الفرنسية تمنع الرموز الدينية الظاهرة داخل قبة البرلمان الإسلامفرنساالعلمانيةإيمانويل ماكرونالحجابديانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصين حزب الله الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصين حزب الله الحرب في أوكرانيا الإسلام فرنسا العلمانية إيمانويل ماكرون الحجاب ديانة دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان حزب الله فلاديمير بوتين أوروبا قطاع غزة سباحة مشروع القانون یعرض الآنNext حظر الحجاب الحجاب فی
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 20 شركة مصرية.. «تصديري الملابس الجاهزة» ينطلق في بعثة إلى تركيا
ينظم المجلس التصديري للملابس الجاهزة بعثة تجارية رفيعة المستوى إلى تركيا خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو 2025، بمشاركة 20 شركة مصرية تمثل مختلف فئات القطاع من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
وتستهدف البعثة، التي تتم بالتعاون مع المكتب التمثيل التجاري المصري في إسطنبول، دعم التواصل المباشر بين الشركات المصرية ونظرائها الأتراك، واستكشاف فرص التعاون والتوسع داخل السوق التركي من خلال عقد لقاءات ثنائية نظمها وأعدها خبير تركى تعاقد معه المجلس لتنفيذ البعثة، الذي يُعد من أكبر أسواق استيراد الملابس الجاهزة في المنطقة، حيث بلغت وارداته نحو 3.7 مليار دولار خلال عام 2024.
من جانبه أكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن تركيا تمثل سوقًا استراتيجيًا رئيسيًا في خطة المجلس لمضاعفة الصادرات، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية المسجلة خلال الشهور الأولى من 2025 تعكس حجم الفرص المتاحة.
وأوضح مرزوق أن صادرات القطاع إلى تركيا سجلت قفزة بنسبة 87% خلال الربع الأول من 2025 لتصل إلى 99 مليون دولار، مقابل 53 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة من العام السابق، مضيفا «هذه البعثة تعكس التوجه العملي للمجلس نحو توسيع قاعدة المصدرين، وبناء شراكات جديدة تقوم على التصنيع المشترك وتبادل الخبرات».
وشدد على أن المجلس يعمل على تحويل تركيا إلى منصة انطلاق للمنتجات المصرية إلى أسواق مجاورة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الملابس الجاهزة، ويزيد من تنافسية المنتج المصري عالميًا.
وأكد مرزوق أن المجلس يعمل على تقديم نموذج عملي لدعم الشركات الأعضاء، وتمكينها من التوسع في أسواق استراتيجية كتركيا، التي باتت تمثل أحد أهم المحاور في خطة النمو التصديري للقطاع.
من جانبها، أكدت شيرين حسني، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن البعثة تضم شركات متنوعة في الحجم وطبيعة المنتجات، مما يعكس صورة شاملة عن قدرات الصناعة الوطنية. وأن البعثة تفتح الباب أمام مشاركة فاعلة لمصدرين جدد، وتشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على دخول أسواق التصدير من خلال الاستفادة من اللقاءات المباشرة مع الشركات التركية، مشيرة إلى أن المعروضات المصرية تمثل مختلف أنماط وتصميمات الملابس بما يلبي احتياجات السوق التركي.
اقرأ أيضاً«تصديري الملابس الجاهزة» يقفز بمستوى الصادرات إلى 262 مليون دولار خلال شهر مارس 2025
تصديري الصناعات الكيماوية: تخصيص 45 مليار جنيه لبرنامج رد الأعباء يعزز تنافسية المنتج المصري
ارتفاع صادرات مصر في قطاع الملابس الجاهزة إلى تركيا لـ 243 مليون دولار خلال 2023