استقبل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وفدا يضم 23 مبعوثا يمثلون 12 دولة أفريقية، للتعرف على الخدمات والأنشطة التي يقدمها المعمل.

وقالت الدكتور هند عبداللاه مدير المعمل، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات  علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية لتقديم الدعم الفني والإرشادي لجميع العاملين في القطاع الزراعي وسلامة الغذاء ودعم الدول الأفريقية الشقيقة، لافتة إلى أن تلك الزيارة جاءت بالتنسيق مع الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارحية في إطار التعاون بين المركز المصري الدولي للزراعة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لتنفيذ برنامج تدريبي حول "المكافحة المتكاملة للآفات" لممثلي الدول الأفريقية.

واضافت  مدير  العمل، أن المتدربين تفقدوا أقسام المعمل المختلفة، للتعرف على دوره  وأهدافه وآلياته وما يقدمه من خدمات في تطوير وتعظيم التعامل مع متبقيات المبيدات وملوثات الأغذية، وذلك باعتبار المعمل أحد أهم المعامل الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط والذي تم إنشاؤه منذ عام 1995 بهدف مراقبة الصادرات الواردات والأسواق المحلية للمنتجات الزراعية.


واكدت عبداللاه ان المعمل أيضا يتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ برامج تدريب دولية لمتخصصين في مجال سلامة الغذاء من الدول الأفريقية بشكل سنوي من خلال مركز التدريب التابع للمعمل مما يساهم في نقل وتبادل الخبرات للمتخصصين بهذه الدول.


ويضم الوفد الذي استقبله المعمل مبعوثين من دول: أنجولا، بوركينا فاسو، الكونجو، جيبوتي، ليبريا، غينيا، مدغشقر، ملاوي، مالي، السنغال، الصومال، وتوجو، وذلك ضمن تنفيذ البرنامج التدريبي الذي تم إعداده لهؤلاء المبعوثين من خلال المركز الدولي للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة وزارة الزراعة سلامة الغذاء متبقيات المبيدات المزيد

إقرأ أيضاً:

نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر

تفيد دراسة جديدة بأنّ نقص الغذاء الحادّ أدّى إلى نفوق الآلاف من طيور البطريق جوعا.

من المرجح أن البطاريق التي تعيش قبالة سواحل جنوب أفريقيا قد نفقت جوعا بأعداد كبيرة وسط انهيار مواردها الغذائية.

توصلت دراسة جديدة صادرة عن وزارة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب أفريقيا وجامعة إكستر إلى أنه بين عامي 2004 و2011 نفق نحو 62.000 بطريق إفريقي نتيجة نقص حاد في الغذاء.

ويحذر الباحثون من تراجع الأعداد في اثنتين من أهم مستعمرات تكاثر هذا النوع (جزيرة داسن وجزيرة روبن)، إذ يُعتقد أن نحو 95 في المئة من الطيور التي تكاثرت في 2004 قد نفقت خلال فترة السنوات الثماني.

لماذا تنفق البطاريق الإفريقية بأعداد كبيرة؟

تطرح البطاريق الإفريقية ريشها كل عام، فتتخلص من الريش البالي وتستبدله بريش جديد يحافظ على العزل ومقاومة الماء.

خلال هذه الفترة، يتعين على الطيور البقاء على اليابسة وبالتالي لا يمكنها الصيد. وتستغرق فترة طرح الريش نحو 21 يوما، ما يعني أن البطاريق عليها أولا أن تخزن احتياطيا من الدهون.

ويشرح الدكتور ريتشارد شيرلي من جامعة إكستر: "لقد تطورت لتزيد وزنها بسرعة ثم تصوم بينما يستقلب جسمها تلك الاحتياطيات، وكذلك البروتين في عضلاتها، لتمكينها من اجتياز فترة طرح الريش".

"ثم تحتاج بعد ذلك إلى استعادة حالتها البدنية بسرعة. وإذا تعذر العثور على الغذاء قبل طرح الريش مباشرة أو بعده فورا، فلن تكون لديها احتياطيات كافية للبقاء خلال الصوم".

ويقول الباحثون إن هذا هو بالضبط "الخطر الذي واجهته البطاريق" خلال العقدين الماضيين، إذ إن تفاقم شح الغذاء ما زال يهدد هذا النوع المدرج على أنه مهدد بخطر الانقراض بدرجة حرجة.

كيف يعطل تغير المناخ تفريخ السردين

تعتمد البطاريق الإفريقية على السردين كغذاء أساسي للبقاء. لكن، في كل عام باستثناء ثلاثة أعوام منذ 2004، انخفضت الكتلة الحيوية لسمك السردين من نوع "Sardinops sagax" قبالة الساحل الغربي لجنوب أفريقيا إلى 25 في المئة من حدها الأقصى من الوفرة (أكبر كمية ممكنة).

وتعزو الدراسة تراجع نجاح تفريخ هذا النوع إلى تغيرات في درجات الحرارة والملوحة قبالة الساحل الغربي لأفريقيا.

يُمتَص قدر كبير من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة في محيطاتنا، ما يجعلها أكبر خزان للكربون على الكوكب. غير أن ارتفاع درجات الحرارة يهدد هذا الدور ويعرض مساحات واسعة لخطر التحول من خزانات إلى مصادر للانبعاثات.

وبحسب الخبراء، ارتفع معدل زيادة درجة حرارة سطح البحر من 0.06 درجة لكل عقد في ثمانينيات القرن الماضي إلى 0.27 درجة لكل عقد حاليا نتيجة لتغير مناخي من صنع الإنسان.

التغيرات في درجات الحرارة والملوحة جعلت تفريخ السردين قبالة الساحل الجنوبي أكثر نجاحا، لكن معظم أنشطة الصيد ظلت متمركزة في الغرب، مما أدى إلى "معدلات استغلال مرتفعة".

ويضيف الدكتور شيرلي: "إن معدلات استغلال السردين المرتفعة، التي بلغت لفترة وجيزة 80 في المئة في 2006، في وقت كان فيه السردين يتناقص بسبب التغيرات البيئية، قد فاقمت على الأرجح نفوق البطاريق".

هل يساعد الحد من الصيد الجائر البطاريق على التعافي؟

يقول الباحثون إن مساعدة تجمعات البطاريق في جنوب أفريقيا "أمر صعب"، لأن التحسينات اللازمة في تفريخ السردين مرهونة بالظروف البيئية.

ومع ذلك، قد يشكل التصدي لـالصيد الجائر خطوة أولى مهمة.

ويرى الدكتور شيرلي أن إدارة المصايد بحيث لا تُستغل أسماك السردين عندما تكون كتلتها الحيوية أقل من 25 في المئة من حدها الأقصى، والسماح لعدد أكبر من الأسماك البالغة بالنجاة خلال فترة التفريخ، قد يساعد البطاريق على التعافي.

ويمكن أن توفر جهود الحفظ أيضا جزءا من الحل، وقد بدأ تنفيذها بالفعل، بما في ذلك استخدام أعشاش اصطناعية، وإدارة المفترسات، والرعاية اليدوية للبالغين والفراخ.

ومؤخرا تم حظر الصيد بالشباك الكيسية التجارية، التي تستخدم شباكا كبيرة لصيد الأسماك التي تسبح في أسراب بالمحيط المفتوح، حول ست من أكبر مستعمرات التكاثر في جنوب أفريقيا.

ومع اكتمال الدراسة، يقول الباحثون إنهم سيواصلون رصد نجاح التكاثر، وحالة الفراخ، وسلوك البحث عن الغذاء، ومسار تعداد البطاريق الإفريقية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • محاولة انقلاب فاشلة في دولة أفريقية.. ما الذي جرى؟
  • رئيس بعثة جامعة الدول العربية: 145 دولة بالأمم المتحدة تدعم عمل الأونروا بغزة
  • خبير استراتيجي: لا دولة وافقت رسميًا على استقبال الفلسطينيين والفكرة مرفوضة شعبيًا
  • فضيلة الدكتور نظير عياد يشيد بنجاح دولة التلاوة
  • الرئيس الموريتاني يستقبل إمام الحرم النبوي الشريف الدكتور الحذيفي
  • الرئيس الموريتاني يستقبل إمام الحرم النبوي الشريف الدكتور الحذيفي بالعاصمة نواكشوط
  • رئيس البرلمان المقدوني يستقبل إمام المسجد الحرام الدكتور المعيقلي بالعاصمة “سكوبيه”
  • معمل متبقيات المبيدات.. نشاط دولي مكثف والمساهمة في رفع كفاءة الرقابة على الصادرات والواردات
  • «بحوث الصحراء» يستقبل وفداً رفيع المستوى من جامعة چينچو الصينية
  • نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر