دراسة عمانية تتوصل لتقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نجح فريق بحثي عالمي بقيادة الدكتور محمد بن عبد الله بن سالم الحسيني الباحث العماني من الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان في تحسين تقنية التصوير الحراري كأداة غير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في الأورام الصغيرة أو العميقة. وتم ذلك عبر دراسة بحثية بعنوان "تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة والتبريد الموضعي على اكتشاف سرطان الثدي"، باستخدام برنامج (COMSOL)، وهو برنامج محاكاة متعدد الفيزياء لدراسة الظواهر الفيزيائية المعقدة وتحليل الخصائص الحرارية للثدي.
تكمن أهمية هذه الدراسة في استخدام التبريد الموضعي لتحسين جودة الصور الحرارية، وذلك من خلال نموذج محاكاة عددي يستخدم لتحليل الحرارة في الأورام داخل الثدي. تم التوصل إلى أن التبريد الموضعي يُحسن التباين الحراري في الصور الحرارية للثدي، مما يسهم في اكتشاف الأورام بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت النتائج أن التبريد الموضعي يمكن أن يعزز الفرق الحراري بمقدار 6 درجات مئوية للأورام العميقة.
وقد أظهرت الدراسة أن التغيرات في حجم الورم وعمقه تؤثر بشكل كبير على توزيع درجات حرارة سطح الجلد، حيث تراوحت الفروق في درجات الحرارة بين الثدي المصاب بالأورام وغير المصاب من 2.58 درجة مئوية إلى 0.274 درجة مئوية. علاوة على ذلك، أكدت الدراسة أن أحجام الثدي الكبيرة قد تقلل من اختلافات درجات الحرارة على الجلد، بينما تواجه الثديهات الصغيرة صعوبة في الكشف عن الأورام الأصغر من 0.5 سم.
تم نشر نتائج الدراسة في مجلة Applied Sciences في عام 2023، وأصبحت متاحة للباحثين للاستفادة منها. كما حصلت الدراسة على جائزة البحث العلمي لعام 2022 في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وكذلك جائزة البحث العلمي لعام 2024 في نفس المجال. وقد ساهمت هذه الدراسة في تعزيز سمعة سلطنة عمان في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، كما أظهرت قدرة الباحثين العمانيين على تقديم تقنيات جديدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يعزز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.
وقد توصلت إلى إنجازات محددة في تحسين التباين الحراري في الصور الحرارية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستخدام التبريد الموضعي كأداة مبتكرة في التحسين الدقيق للتصوير الحراري، وجائزة البحث العلمي لعامي 2022 و2024.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المبکر عن سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
احذري.. علامات خفية قد تكشف سرطان الثدي
أوضحت طبيبة الأورام الروسية آنا كيم مجموعة من العلامات غير المعتادة التي قد تشير إلى احتمال إصابة النساء بسرطان الثدي.
قالت الطبيبة في حديثها لموقع "Gazeta.Ru" إن سرطان الثدي قد يظهر بأعراض غير تقليدية تختلف من امرأة لأخرى، مشددة على ضرورة الانتباه إلى أي تغيرات جلدية أو شكلية في منطقة الثدي.
وأوضحت الطبيبة أن من العلامات التي تستدعي القلق تقشر أو جفاف جلد الثدي، وتغير لون الهالة المحيطة بالحلمة، وظهور قروح لا تلتئم بسرعة، أو احمرار مستمر في الجلد. كما يعد انكماش الحلمة نحو الداخل أو تغير شكلها الطبيعي من المؤشرات التي قد تدل على وجود ورم.
وأضافت أن إفراز سوائل غير طبيعية من الحلمة تعد أيضا علامة مقلقة، خصوصا إذا لم تكن المرأة حاملا أو مرضعة، مشيرة إلى أن هذه الإفرازات قد تكون شفافة أو بيضاء أو تحتوي على آثار دم.
وأكدت كيم أن ظهور كتل في نسيج الثدي هو أحد أكثر الأعراض شيوعا، موصية بضرورة مراجعة الطبيب فورا في حال عدم اختفائها خلال فترة قصيرة لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد طبيعتها.
كما حذّرت من أن ظهور كتل أو تورمات تحت الإبط قد يشير إلى انتقال الورم إلى العقد اللمفاوية، ما يجعل الكشف المبكر أمرا بالغ الأهمية لزيادة فرص العلاج والشفاء.