وقع الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والأستاذ محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري بروتوكول تعاون مشترك بين أكاديمية البحث العلمي وبنك الطعام المصري وسيتم من خلاله التعاون في إقامة المشروعات المشتركة بينهما والتي تساهم في حل مشكلات وقضايا الأمن الغذائي، وذلك لمدة عام، حيث يتضمن الاتفاق تعزيز أواصر التعاون بين الطرفين، بما يضمن استمرار الشراكة حول البحث العلمي لدعم الاتجاهات والإنجازات العلمية الحديثة التي تخدم قضية الأمن الغذائي، عن طريق تنفيذ برامج عمل ومشروعات لدعم قضايا الأمن الغذائي، كما ستقدم أكاديمية البحث العلمي من خلال الاتفاق أيضا الخبرات والاستشارات العلمية والبحثية إلى بنك الطعام المصري، وتنفيذ ورش العمل، والندوات، وكذلك الإنتاج العلمي المشترك لتوفير مخرجات بحثية وتسويقية مشتركة.


وفي كلمته أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي أهمية التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين الجهات المعنية في كافة المجالات البحثية، وأعرب رئيس أكاديمية البحث العلمي عن سعادته بهذا التعاون حيث يعد خطوة على الطريق لدعم المجتمع العلمي والبحثي لخطط التنمية وتبادل الخبرات العلمية والفنية والإنتاجية بين المؤسسات العلمية ومؤسسات المجتمع الأهلي؛ لإيجاد حلول مستدامة للوصول إلى الأمن الغذائي المستدام عبر تبني التقنيات الحديثة في الزراعة ومن ثم حل أزمة الغذاء، مشيرا إلى الدور الذي يلعبه بنك الطعام المصري في ضمان الأمن الغذائي. وأوضح صقر أن الاتفاقية تأتي تنفيذا لخطط الدولة في تعظيم الاستفادة من مختلف البحوث المتاحة؛ لضخ العديد من المنتجات المتميزة للسوق المصري التي تستند إلى المعارف الفنية والتكنولوجية المتولدة عن المشروعات البحثية التطبيقية بهدف تعميق الصناعات المحلية والوطنية وخفض الاعتماد على الاستيراد وزيادة التصدير.


وفي سياق متصل قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، يعزز فرص الاعتماد على البحث العلمي واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تمكن بنك الطعام المصري من تنفيذ برامجه الخاصة بالإطعام وتوفير المواد الغذائية الصحية للفئات الأكثر احتياجا والتي تساهم في رفع معيشة المستحقين بشكل مباشر، خاصة أن بنك الطعام من المؤسسات الرائدة في الإطعام ويسعى دائما لعقد شراكات استراتيجية تفيد المجتمع، اعتمادا على التطور التكنولوجي.


والجدير بالذكر أن الاتفاق بين بنك الطعام المصري وأكاديمية البحث العلمي يتضمن إقامة وتنمية معمل "الغذاء من أجل المستقبل" والذي يتم إنشاؤه من خلال البنك لدعم الحلول التكنولوجية الذكية لتطوير المحاصيل والأغذية التي تساهم في حل قضية الأمن الغذائي، كمان أن التعاون بين الطرفين في المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين والسوبر في ظل ندرة المياه والتغيرات المناخية لتمكين صغار المزارعين في مجال زراعة الأرز وتحقيق إنتاجية عالية، خاصة أن المحصول يتحمل درجة الملوحة ويتأقلم مع التغيرات المناخية ويساهم في تقليل الاستهلاك للمياه.


يتيح الاتفاق لبنك الطعام المصري، الاستفادة من المنتجات العلمية والتسويقية التي تنتجها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، من خلال تبني إطلاق مسابقة بحثية مشتركة لتطوير حلول مبتكرة لتحسين الأمن الغذائي في مصر، لدعم الأبحاث والابتكارات التكنولوجية في مجال الزراعة وتحسين إنتاجية المحاصيل، على أن يكون مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري حاضنا للمشروعات الفائزة بتمويل مشترك من الجهتين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

برنامج أممي: الوضع الغذائي في البلاد لا يزال ينذر بالخطر

أكد تقرير أممي أن اليمن يواجه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، في ظل استمرار الحرب، وتراجع المساعدات الإنسانية، وغياب حلول اقتصادية فعّالة لتخفيف الكارثة الإنسانية المتصاعدة. مشيرا إلى أن الوضع الغذائي في البلاد لا يزال "ينذر بالخطر".

 

وقال برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ما تزال عند مستويات خطيرة، حيث أظهرت بيانات الرصد أن أكثر من 61% من الأسر لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر سبتمبر/أيلول 2025، في تراجع طفيف لا يتجاوز 1% عن الشهر السابق.

 

 وتابع لم يشهد أي تحسن يُذكر مقارنةً بالأشهر الماضية أو بالفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب البيانات، فإن 63% من الأسر في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية عانت من انعدام الأمن الغذائي، مقابل 61% في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

 

وأوضح البرنامج أن مؤشرات الحرمان الغذائي الشديد ما تزال مرتفعة للغاية رغم انخفاضها الهامشي من 34% في أغسطس/آب إلى 33% في سبتمبر/أيلول. وذكر أن 28% من الأسر في مناطق الحكومة أبلغت عن حالات جوع تتراوح بين المتوسطة والشديدة، وأن 12% من أفراد تلك الأسر قضوا يوماً كاملاً دون طعام بسبب نقص الغذاء.

 

وبشأن مناطق سيطرة الحوثيين، أوضح التقرير 14% من الأسر بأن أحد أفرادها على الأقل اضطر إلى البقاء يوماً كاملاً دون طعام، فيما بلغت النسبة 22% بين الأسر التي تعولها نساء، مقارنةً بـ14% فقط بين الأسر التي يعولها رجال، ما يعكس هشاشة الوضع المعيشي للفئات الأضعف في المجتمع اليمني.

 

وبيّن التقرير أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت العتبة “العالية جداً” في معدلات الحرمان الغذائي الشديد، حيث سُجّلت أعلى نسب استهلاك غذائي سيئ في محافظات البيضاء، ولحج، وريمة، والضالع، والجوف (بنسب تتراوح بين 43% و48%) ضمن نطاق الحكومة، بينما بلغت أعلى النسب في مناطق الحوثيين بمحافظات البيضاء، وريمة، والجوف، وحجة، وعمران (بين 38% و48%).

 

وحسب البرنامج فإن توقعات “كتلة التغذية” تشير إلى زيادة تتراوح بين 15% و30% في معدلات سوء التغذية الحاد في المناطق الساحلية والمنخفضة بحلول نهاية العام الجاري، نتيجة استمرار انعدام الأمن الغذائي وتدهور خدمات التغذية وارتفاع معدلات الأمراض، خصوصاً الكوليرا، التي تفاقمت مع الفيضانات وتلوث مصادر المياه.

 


مقالات مشابهة

  • برنامج أممي: الوضع الغذائي في البلاد لا يزال ينذر بالخطر
  • مشروعات استثمارية في القطاع الحيواني لتعزيز الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة
  • طرح 4 فرص استثمارية لدعم قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي في جازان
  • الصحة تستعرض إنجازات التوصية التاسعة لمؤتمر السكان والصحة والتنمية حول “البحث العلمي”
  • الصحة: تفعيل منظومة البحث العلمي في مستشفيات المراكز الطبية المتخصصة
  • تحذير نيابي: الأمن الغذائي في العراق مهدد و60% من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف
  • حفظ الطعام والأعشاب الطبية.. أسرار التفوق الغذائي عند قدماء المصريين
  • چايكا اليابانية: نستعد لإطلاق مركز المتحف المصري الكبير للترميم والبحث العلمي
  • الداخلية: ضبط قضايا إتجار في العملات بـ13 مليون جنيه
  • دراسة تدق ناقوس الخطر: واحد من كل ثلاثة طلاب في ضواحي باريس يعاني من انعدام الأمن الغذائي