قاضٍ أمريكي يمنع حظر ترامب لبرامج التنوع في الوكالات الاتحادية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
واشنطن- رويترز
منع قاضٍ اتحادي في ماريلاند أمس الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤقتا من تنفيذ حظر على برامج التنوع والإنصاف والشمول في الوكالات الاتحادية والشركات التي لها تعاقدات مع الحكومة الاتحادية.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية آدم آبلسون إن التوجيهات التي أصدرها ترامب والأمر الذي يحث وزارة العدل على التحري عن الشركات التي تتبنى سياسات التنوع والإنصاف والشمول تنتهك على الأرجح التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة.
وتشكل الأوامر جزءا من جهود ترامب الأوسع للقضاء على مبادرات التنوع والإنصاف والشمول من الحكومة والقطاع الخاص. ويقول ترامب ومنتقدون آخرون لهذه السياسية إنها تمييزية.
ومنع آبلسون ترامب والعديد من الوكالات الاتحادية من تنفيذ الأوامر على مستوى البلاد في انتظار نتيجة دعوى قضائية رفعتها مدينة بالتيمور وثلاث مجموعات.
وكتب آبلسون "كما قال المدعون، فإن الجهود الرامية إلى تعزيز الشمول والإدماج كانت واسعة النطاق وقانونية بشكل لا جدال فيه لعقود من الزمن".
ولم يتضح على الفور كيف سيطبق قرار آبلسون على الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب بالفعل، بما في ذلك إغلاق مكاتب التنوع والشمول في العديد من الوكالات وطرد الموظفين المشاركين في برامج التنوع.
وقال ستيفن ميلر، نائب مدير موظفي البيت الأبيض والمعارض الصريح لمبادرات التنوع، في منشور على منصة إكس إن هذه البرامج تعد تمييزا غير قانوني قائم على العرق ومحظور بموجب قانون الحقوق المدنية.
وقال ميلر "لا يمكن للقاضي إلغاء قانون الحقوق المدنية ويأمر الحكومة بمنح أموال دافعي الضرائب للمنظمات التي تميز على أساس العرق".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنع الطلاب الأجانب من الدراسة في هارفارد 6 أشهر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا مفاجئًا بمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر، في خطوة تصعيدية وصفها البيت الأبيض بأنها "تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومي".
ووفقًا لنص القرار الصادر الأربعاء، تم تعليق دخول حاملي التأشيرات الجدد الراغبين في الالتحاق ببرامج جامعة هارفارد أو المشاركة في التبادلات الأكاديمية التي تنظمها، بسبب ما وصفه البيت الأبيض بـ"مخاوف أمنية، وارتفاع معدلات الجريمة، وممارسات تمييزية"، فضلًا عن "إخفاق الجامعة في الالتزام بالتزاماتها القانونية فيما يخص توثيق أنشطة الطلاب وتقديم التقارير المطلوبة".
اتهامات صريحة من ترامب لهارفاردواتهم الرئيس ترامب جامعة هارفارد بـ"التعامل مع الولايات المتحدة بعدم احترام"، مؤكدًا أنها "لم تعد جهة موثوقة لإدارة برامج الطلاب والزوار الدوليين".
وأضاف: "حرمان الأجانب من الدراسة بها هو مصلحة وطنية"، في إشارة إلى أن استمرار الوضع الحالي "يهدد مصداقية نظام تأشيرات الطلاب بالكامل، ويضعف الأمن القومي، وقد يشجع جامعات أخرى على خرق القانون".
وأصدر ترامب تعليمات مباشرة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة أوضاع نحو سبعة آلاف طالب أجنبي في هارفارد يحملون تأشيرات من فئات "F-1" و"M-1" و"J-1"، للنظر في إمكانية ترحيلهم قبل بدء العام الدراسي 2025-2026.
خلاف قضائيويأتي هذا القرار بعد أيام من صدور حكم من محكمة في ماساتشوستس بوقف قرار حكومي سابق كان يهدف لمنع الجامعة من قبول الطلاب الدوليين، الذين يمثلون أكثر من 25% من مجموع طلابها.
وكانت الأزمة قد تفجّرت بسبب رفض هارفارد تسليم الحكومة الأمريكية تسجيلات وبيانات تتعلق بأنشطة احتجاجية شارك فيها طلاب أجانب خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب عدم الامتثال لطلب قانوني بإثبات استمرار أهليتها لاستضافة الطلاب عبر برنامج التأشيرات التعليمية، الذي سبق أن حاولت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إلغاؤه قبل أن تتدخل المحكمة الفيدرالية لإيقاف القرار.
كما جدّد ترامب تهديده بسحب 3.3 مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة هارفارد، وتحويلها إلى كليات مهنية وتقنية، إذا لم تتخذ إجراءات صارمة لمعالجة ما وصفه بـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
ومن أبرز الشخصيات المتأثرة بالقرار الجديد كليو كارني، ابنة رئيس وزراء كندا، والأميرة البلجيكية إليزابيث، وهما من ضمن الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعة.
في المقابل، ردّت جامعة هارفارد ببيان صحفي حاد اللهجة، وصفت فيه قرار الرئيس الأمريكي بأنه "انتقامي وغير قانوني ينتهك الحقوق الدستورية"، وأكدت أنها "ستواصل الدفاع عن طلابها الدوليين، وحمايتهم من الإجراءات التعسفية".
وأكدت الجامعة أن ما يجري هو "تصعيد سياسي خطير يهدد سمعة التعليم العالي الأمريكي"، وتعهدت باللجوء إلى القضاء مجددًا لإبطال القرار.