سفير أمريكي: ترامب فرّق دول الاتحاد الأوروبي عبر اتفاق التجارة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
قال السفير الأمريكي السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أنتوني غاردنر، إن الرئيس دونالد ترامب عمد إلى تفريق دول الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاق التجارة الأخير.
وأضاف غاردنر في تصريح لصحيفة “بوليتيكو” أن ترامب، الذي كان يعادي الاتحاد الأوروبي، كان مصممًا على تفكيك ما يراه منظمة منقسمة وضعيفة وبطيئة الحركة، وقد نجح في ذلك.
واعتبر أن موقف الاتحاد الأوروبي التفاوضي كان غير متماسك وضعيف، نتيجة لسوء تفاهم عميق بين الدول الأعضاء، وهو ما أدى إلى عدم استفادة بروكسل من الأدوات التجارية القوية المتاحة لها.
وأشار إلى أن نتائج المفاوضات أظهرت أن أسلوب “التخويف” كان أكثر فعالية من الحوار التفاوضي في الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي، خاصة من جانب الصين.
وجاء ذلك بعد التوصل إلى صفقة تجارية في 27 يوليو الماضي بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس ترامب، تضمنت تطبيق تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التزام الاتحاد بشراء الغاز الطبيعي المسال والوقود النووي والأسلحة من واشنطن.
وأوضحت مصادر أن الصفقة لم تشمل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم، والتي تبلغ 50%، لكنها قد تخضع للتفاوض مستقبلاً.
كما يتضمن الاتفاق التزام الاتحاد الأوروبي بشراء مصادر طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار حتى نهاية ولاية ترامب، واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
خسائر الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات ضد روسيا تجاوزت تريليون يورو
كشف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الاتحاد الأوروبي تكبد خسائر تتجاوز تريليون يورو نتيجة قطع التعاون مع روسيا في قطاع الطاقة وتقليص حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
وفي مقابلة مع صحيفة “إيزفيستيا”، أوضح غروشكو أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بلغ 4 إلى 5 أضعاف، فيما تضاعفت أو تضاعفت ثلاثة أضعاف أسعار الكهرباء، ما يؤثر سلبًا على قدرة الاقتصاد الأوروبي على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدفع ثمن تقليص التواصل الاقتصادي مع روسيا، معتبرًا أن قرار الغرب بوقف شراء المواد النفطية الروسية كان خطأ فادحًا سيؤدي إلى اعتماد أوروبي جديد وأكثر تعقيدًا بسبب ارتفاع الأسعار.
وأكد غروشكو أن الدول التي رفضت الشراء المباشر من روسيا ستضطر إلى الشراء عبر وسطاء بأسعار أعلى، مما يفاقم الأعباء الاقتصادية على أوروبا.
وزير المالية الألماني: اتفاق التجارة مع واشنطن يهدد قطاع الصلب ويكشف ضعف أوروبا
انتقد وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل الاتفاق التجاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، معتبراً أنه كشف عن “نقاط ضعف خطيرة” في الموقف الأوروبي، ويشكل تهديداً مباشراً لقطاع الصلب في ألمانيا وأوروبا عموماً.
وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة “دويتشلاند فونك” قبيل لقائه نظيره الأمريكي سكوت بيسنت في واشنطن، أكد كلينجبايل أن النزاع الجمركي مع واشنطن يفرض على أوروبا مراجعة جادة لسياساتها الاقتصادية، داعياً إلى بناء تحالفات جديدة مع شركاء مثل كندا وبريطانيا لتعزيز الموقف الأوروبي في التجارة العالمية.
وحذر الوزير الألماني من أن إنهاء نظام التجارة الحرة العالمي سيكون “انتكاسة خطيرة” يجب تفاديها، مشيراً إلى أن الاتفاق الجديد يتضمن نظام حصص قد يؤثر سلباً على الوظائف والصناعة في بلاده، خاصة في قطاع الصلب.
وأضاف: “كنت أتوقع نتيجة أفضل من هذه المفاوضات، لأن مستقبل صناعتنا بات الآن مهدداً”، مشدداً على أن أوروبا تحتاج إلى أن تصبح “أقوى وأكثر قدرة على حماية مصالحها الاقتصادية”.
رامافوزا: رسوم ترامب تكشف اضطراب التجارة الدولية وجنوب إفريقيا مطالبة بالتكيف
دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا حكومته إلى التكيف السريع مع البيئة التجارية العالمية المتقلبة، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات بلاده.
وفي بيان صادر عن مكتبه، أكد رامافوزا أن القرار الأمريكي يكشف “الحاجة الملحة لتأقلمنا مع بيئة تجارية دولية متزايدة الاضطراب”، محذرًا من تأثير الرسوم الجديدة على القطاعات الاقتصادية الوطنية المعتمدة على التصدير، فضلاً عن انعكاسها السلبي على الميزانية العامة.
وشدّد البيان على أن صادرات جنوب إفريقيا “لا تمثل تهديداً للصناعات الأمريكية”، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع واشنطن وتسعى إلى تسوية الخلافات عبر الحوار.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن تطبيق الرسوم الجديدة اعتباراً من 1 أغسطس، في إطار سياسة تجارية أكثر حمائية، أثارت انتقادات دولية وتحذيرات من تداعيات على سلاسل التوريد العالمية.
رئيس بلدية أثينا يرد بغضب على سفير إسرائيل بعد انتقاداته بشأن رسومات الغرافيتي
رد هاريس دوكاس، رئيس بلدية أثينا، بغضب على تصريحات السفير الإسرائيلي في اليونان، نوعام كاتس، التي اتهم فيها البلدية بعدم بذل جهود كافية لتنظيف المدينة من رسومات الغرافيتي التي وصفها بأنها “معادية للسامية” وتؤثر سلباً على مشاعر السياح الإسرائيليين.
وقال دوكاس في منشور على منصة “إكس” إن البلدية تثبت دوماً معارضتها القوية للعنف والتمييز، معتبراً أن من غير المقبول تلقّي دروس في الديمقراطية من جهة “تقتل المدنيين”، في إشارة إلى العمليات العسكرية في غزة.
وشدد على احترام أثينا كعاصمة دولة ديمقراطية للزوار وحرصها على دعم حرية التعبير لمواطنيها، مؤكداً أن رسومات الغرافيتي قد أُزيلت بالفعل.
وجاء رد دوكاس بعد تصريحات السفير الإسرائيلي التي اتهم فيها رئيس البلدية بالتقصير في حماية المدينة، مما يثير قلقاً لدى السياح الإسرائيليين.
وتزامن هذا الجدل مع تصاعد التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في أثينا ومدن أوروبية أخرى منذ بداية التصعيد في غزة، إضافة إلى احتجاجات في بعض الجزر اليونانية ضد وصول سفن سياحية إسرائيلية.
وتواجه اليونان تحديات في التوازن بين علاقاتها التاريخية مع الدول العربية وتعاونها المتنامي مع إسرائيل، خصوصاً في مجالات الدفاع والطاقة، وسط زيادة عدد السياح والمستثمرين الإسرائيليين في البلاد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والاتحاد الأوروبي أمريكا وروسيا الاتحاد الأوروبي وروسيا الاقتصاد العالمي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية الاتحاد الأوروبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.
وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.
وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.
ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.
ازدواجية المعاييروقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.
ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:
إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.