تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد تحديث صادر عن دار الصحافة الفاتيكانية في ٢٢ فبراير بأن "البابا فرنسيس قد نام جيدًا"، وأوضح الأطباء، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في مستشفى جيميلي، أن البابا يستجيب للعلاجات المكثفة، إلا أن “أي اضطراب بسيط جدًا قد يؤدي إلى اختلال الوضع”، وقد طمأن الدكتور كاربوني بأن قلب البابا قوي.

فشهد مساء أمس الجمعة مؤتمر صحفي بعد مرور أسبوع على دخول البابا إلى مستشفى جيميلي، حيث تم دحض جميع الأخبار الزائفة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول حالته الصحية. وقد تم التأكيد بوضوح على أن جميع البيانات الصادرة حتى الآن عن دار الصحافة الفاتيكانية أُعدّت بالتنسيق مع الأطباء المشرفين على علاج البابا، ولم يتم إخفاء أي معلومات، لأن هذه هي رغبة البابا فرنسيس نفسه. 

وشارك في المؤتمر البروفيسور سيرجيو ألفييري، مدير قسم الجراحة الطبية في المستشفى والمسؤول عن الفريق الطبي في جيميلي، والدكتور لويجي كاربوني، نائب مدير إدارة الصحة والنظافة في دولة حاضرة الفاتيكان والطبيب المشرف على البابا. وقد شدّد المتحدثون على التعاون الوثيق بين مختلف الفرق الطبية للعناية بالبابا. كما أشاد أطباء المستشفى بالممرض ماسيميليانو سترابّيتي، واصفين إياه بأنه "شخص استثنائي يعتني بالبابا منذ سنوات عديدة".

وقال ألفييري: "لقد تم علاج البابا من عدوى وضيق تنفس في المنزل، كما هو الحال مع أي مريض يبلغ من العمر ٨٨ عامًا يعاني من الإنفلونزا في هذا الموسم" وأوضح أيضًا أن البابا لطالما أراد أن تُقال الحقيقة بشأن وضعه الصحي، مضيفًا: "لنضع حدًا لأي شكوك أو غموض: كل ما قرأتموه هو الحقيقة". وأشار الطبيب إلى أن البابا يعاني من مرض مزمن يتمثل في توسّع القصبات الهوائية مصحوبًا بالتهاب الشعب الهوائية الربوي، وهو ما قد يؤدي إلى نوبات حادة بين الحين والآخر. وأوضح أن هذه الحالة تجعله بطبيعته مريضًا هشًّا في هذا العمر. وأضاف أن الفحوصات كشفت عن وجود ميكروبات في الرئتين، تشمل فيروسات وفطريات وبكتيريا، وأن الأمراض المزمنة لا تُشفى تمامًا بل يمكن السيطرة عليها. كما أكّد الأطباء أن البابا خضع منذ البداية لعلاج مناسب وفعّال، لكن تم اللجوء الآن إلى الكورتيزون، الذي يُضعف المناعة ويرفع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مزيد من الالتهابات.

 وأوضحوا أن إدارة العلاج هي عملية معقدة تتطلب تعديل الأدوية بحذر، ولهذا، عند سؤاله عما إذا كان البابا قد خرج من دائرة الخطر، أجاب ألفييري: "لا".

وأضاف الطبيب أن الفحوصات الصباحية أظهرت تحسّنًا في حالته، قائلاً: "مقارنة بوضعه عند وصوله إلى المستشفى، هو الآن في حالٍ أفضل بكثير، لكن الوضع قد يتغير".

 كما أكد الدكتور كاربوني أن البابا يستجيب للعلاج، الذي لم يُغيَّر بل تم تعزيزه، إلا أن أي تغيير طفيف قد يخلّ بالتوازن. وشدّد على أن "قلب البابا قوي"، مضيفًا: "عندما نقول إنه مريض هشّ، فإننا في الوقت ذاته نشير إلى أنه مريض قوي للغاية، ويحظى برعاية دقيقة".

 وأردف “ألفييري” أن البابا يعاني أحيانًا من ضيق في التنفس، وهي حالة غير مريحة. لكنه أشار مازحًا إلى أن "عقله لا يزال كعقل شخص في الستين"، في إشارة إلى شخصيته النشطة وحبه الكبير للكنيسة، إذ إنه لا يتوقف عن العمل، يقرأ، يوقّع الوثائق، ويدلي بتعليقات طريفة. وأضاف أنه، رغم وضعه الصحي، لم يتوقف عن تقديم الأولوية للكنيسة، لكنه في الوقت عينه تلقّى علاجه بهدوء في مقر إقامته في سانتا مارتا.

ستستمر فترة الإقامة في المستشفى للمدة اللازمة، أي حتى لا يعود هناك حاجة لتلقي علاجات داخل المستشفى. وبالتالي، لن تكون مجرد أسبوع واحد، كما أوضح ألفييري مجددًا، مشددًا على أن الالتهاب الرئوي يتطلب عادة وقتًا طويلاً للتعافي: "على الأقل طوال الأسبوع المقبل. يجب أن يخرج عندما يكون بحالة جيدة!".

 وبناءً على نصيحة الطاقم الطبي، لا يلتقي البابا بأي شخص من خارج المستشفى خلال فترة علاجه، باستثناء اثنين أو ثلاثة من أقرب معاونيه. كما أنه لا يخضع لأي أجهزة طبية، بل هو يتنفس بشكل طبيعي، ويتناول الطعام. وتم التأكيد على أن الأب الأقدس يحافظ على معنوياته الجيدة وليس طريح الفراش. كما تمّت مشاركة موقف طريف حدث عند دخول الطبيب إلى الشقة البابوية، حيث قال له البابا: "صباح الخير أيها الأب الأقدس"، فردّ الطبيب مبتسمًا: "صباح الخير أيها الابن القديس".

وخلال المؤتمر الصحفي، تمّت الإشادة بالطاقم التمريضي، كما تمّ التذكير بمساهمات الأطباء المختصين في الأمراض المعدية، وعلى رأسهم البروفيسور كارلو تورتي، وكذلك أطباء الرئة بقيادة البروفيسور ريشيلدي، رئيس قسم أمراض الرئة، إضافة إلى أطباء الجهاز الهضمي الداخليين بقيادة البروفيسور غاسباريني. 

ولكن إذا ظهرت حالة تعفن الدم، فقد يكون من الصعب للغاية السيطرة عليها في عمر البابا ومع مشاكله التنفسية، وهذه هي المخاوف التي عبّر عنها الأطباء خلال إجابتهم على أسئلة الصحفيين.

 فالمشكلة تكمن في احتمال دخول بكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى انتشارها في أعضاء أخرى. ومع ذلك، أكد الأطباء أن هذا السيناريو غير قائم حاليًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس ا قد یؤدی إلى أن البابا على أن

إقرأ أيضاً:

سبب كثرة الزلازل في مصر.. هل دخلنا حزام الخطر؟

تزايدت عمليات البحث عن أسباب كثرة الزلازل ، وذلك بعد وقوع 3 زلازال شعر بها سكان مصر خلال شهر واحد، كان أخرها صباح اليوم الثلاثاء . 

في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، استيقظ سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المصرية على هزة أرضية مفاجئة، أثارت الذعر والتساؤلات حول طبيعة هذا الحدث الجيولوجي.

تفاصيل زلزال اليوم الثلاثاء

وقع زلزال اليوم تحديداً في الساعة 2:22 ص، وجاء بقوة 5.8درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 500 كم شمال العريش. 

وحدث زلزال اليوم في الأساس في تركيا وليس في مصر، و ضرب زلزال اليوم منطقة الحدود بين جزر دوديكانيز وتركيا وتأثرت به عدد من المحافظات المصرية.

زلزال اليومزلزال في جنوب تركيا

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حدث زلزال في تركيا، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تأكيدات لمواطنين يقيمون في القاهرة ودمنهور في محافظة البحيرة بشعورهم بهزة أرضية، قبل فجر اليوم الثلاثاء واستمرت لعدة ثوان.

و قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال اليوم الذي وقع بجنوب الحدود التركية، يبعد عن العريش 500 كيلو وعن مطروح 600 كيلو.

وأكد المعهد أن حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل ومركز الزلزال الحالي هي دولة تركيا الواقعة في منطقة نشطة زلزاليا.

كيف تحمي نفسك من الزلازل والهزات الأرضية؟هل دخلت مصر حزام الزلازل؟.. البحوث الفلكية يكشف الحقيقةمصر خارج حزام الزلازل

وأكد المعهد في بيانه الرسمي الصادر صباح اليوم: «نؤكد مرة أخرى حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية ومصر لم تدخل حزام الزلازل ومركز الزلزال الحالي هي دولة تركيا الواقعة في منطقة نشطة  زلزاليا . 

وقال المعهد إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد سجلت هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر على بعد 500 كم شمال العريش.

هل مصر معرضة للخطر بسبب الزلازل؟ 

وأكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الزلازل ظاهرة طبيعية معتادة في مثل هذه المناطق النشطة، مشيرًا إلى أن مصر لم تدخل حزام الزلازل، وبالتالي لا تعد من الدول المعرضة للخطر المباشر جراء مثل هذه الهزات الأرضية.

وأضاف أن مركز الزلزال يقع داخل الأراضي التركية، مؤكدًا أن تركيا تقع ضمن نطاق النشاط الزلزالي المعروف علميًا، ما يفسر تكرار مثل هذه الظواهر هناك.

بعيدة عن السواحل المصرية.. معهد البحوث يطمئن المواطنين بشأن الزلازل الأخيرةهل تحدث توابع خطيرة بعد زلزال اليوم؟.. البحوث الفلكية يطمئن المصريينسبب الزلازل في مصر 

أما عن كثرة وقوع الزلازال في مصر خلال الفترة الأخيرة، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مصر تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا ومستمرًا، إلا أن أغلب هذه الزلازل لا يتم الإحساس بها من قبل المواطنين نظرًا لضعف قوتها وبعدها عن المناطق المأهولة بالسكان.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6»، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة «الحياة»، أن طبيعة الزلازل في مصر ضعيفة بشكل عام، مشيرًا إلى أن غالبية الزلازل التي يتم تسجيلها لا تمثل أي تهديد للسكان أو البنية التحتية.

وتابع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هناك مناطق محددة في مصر تعتبر أكثر عرضة للنشاط الزلزالي، مثل خليج السويس، حيث تم مؤخرًا رصد زلزال بالقرب من مدينة الغردقة، لكن سكان المدينة لم يشعروا به.


زلزال مصر 

ورد الدكتور طه رابح عميد معهد البحوث الفلكية، على سؤال هل مصر تشهد نشاطا زلزاليا في الفترة الأخيرة، قائلا إن جميع الزلازل التي حدثت مؤخرًا لم تحدث جميعها في مصر، ولكن هناك زلزال واحد فقط هو حدث في الغردقة، وكانت قوته 3.3 وهذا زلزال ضعيف.

توابع زلزال مصر

أما عن احتمالية حدوث توابع خطيرة ناتجة عن الزلزال الرئيسي، أوضح رئيس البحوث الفلكية أن الزلزال الذي حدث لا يتوقع أن يتبعه تأثيرات مباشرة خطيرة على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن "مصر ليست داخل نطاق الحزام الزلزالي العالمي، لكنها قد تتأثر ببعض الزلازل القريبة من مناطق البحر المتوسط".

طباعة شارك أسباب كثرة الزلازل زلزال اليوم توابع الزلزال اسباب الزلزال اماكن الزلازل

مقالات مشابهة

  • دواء واعد يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤجل الحاجة للعلاج الكيميائي
  • سبب كثرة الزلازل في مصر.. هل دخلنا حزام الخطر؟
  • الوطني الحر هنأ شلالا بفوزه بمنصب نقيب الأطباء في بيروت
  • دواء يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي
  • وزير الشئون النيابية: نظام التأمين الصحي الشامل حلم لدى كل دولة لكنه بدأ يتحول لحقيقة في مصر
  • اتحاد الكرة يستجيب لطلب الزمالك باستبعاد 4 حكام من نهائي كأس مصر
  • 33 يوماً فقط… موقوف يخرج حراً رغم الاعترافات
  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • 2400 مريض حصيلة الكشف والعلاج بقافلة قرية السماعنة بالشرقية
  • دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة 1446.. «اللهم نسألك أن تشفي كل مريض وتفرج كرب المهمومين»