وزير الخارجية لنظيره السوداني: مصر تؤكد على عمق العلاقات بين البلادين الشقيقين
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة لشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأحد الموافق 23 فبراير 2025، أن مصر تؤكد على عمق العلاقات بينها وبين دولة السودان الشقيقة في كافة المجالات.
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني: «تناولنا اليوم مجموعة كبيرة من المواضيع في البداية وكان أبرزهم المجال الثقافي والدراسي، وكان هناك توافق بين البلادين الشقيقين في التشاور السياسي والعلاقات التجارية، ونقلت تحيات الرئيس المصري السيسي إلى نظيره السوداني ركن أول حرب عبد الفتاح البرهان».
وأضاف: «نحن شكلنا فريق عمل مصري سوداني للتركيز على إعادة إعمار السودان، ونواصل تقديم التسهيلات السودانية في الأراضي المصرية»، مؤكدًا أن مصر مستمرة في تقديم الدعم لكل السودانيين المتواجدين داخل الأراضي المصرية في كافة المجال حتى تهدأ الأوضاع في بلادهم.
وأضاف: أن «وزير الخارجية السوداني قدم طرحًا شاملًا عن التطورات الميدانية في السودان، وتناقشنا أيضًا في عدد كبير من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية»، مؤكدًا أن السلامة الإقليمية للسودان خط أحمر بالنسبة للدولة المصرية.
وتابع: أن «دعم القوات المسلحة يعني الحفاظ على وحدة السودان وشعبه، ونرفض وجود أي حكومة موازية في السودان».
وواصل: «وتناقشنا سويًا في القضية الفلسطينية، إذ أن هناك جهود مصرية كبيرة ودؤوبة للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تحدثنا في ملفات أخرى تتعلق بالقمة القادمة ونتطلع أن تكون تطلعاتها أن ترتقي بمستوى التحديات التي تواجهه القضية الفلسطينية».
واردف: «كما تحدثنا أيضًا عن ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان، ومصر تؤكد انسحاب إسرائيل بشكل كامل من لبنان حفاظًا على سيادة الأراضي اللبنانية وتنفيذ القرار رقم 1701».
واستكمل: «تحدثنا أيضًا عن الأوضاع في سوريا وعن أهمية الحفاظ على الدولة ووحدتها وشعبها ومكافحة الإرهاب، ودعم العملية السياسية الشاملة».
اقرأ أيضاًاتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره التشادي الجديد
وزير الخارجية الأمريكي يتوعد حماس حال عدم إطلاق سراح جميع الرهائن
وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار السودان أزمة السودان أزمة سوريا الحرب في السودان الحرب في لبنان الرئيس السيسي السودان الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية سوريا عبد الفتاح البرهان غزة قطاع غزة لبنان مصر مكافحة الإرهاب وزارة الخارجية المصرية وزير الخارجية وزير الخارجية السوداني وزير الخارجية المصري وزير خارجية السودان وزير خارجية مصر وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي مع ارتفاع الواردات
سجّل الجنيه السوداني تراجعا قياسيا في السوق السوداء، وفق ما أفاد تجار الخميس، مع ارتفاع الواردات في البلد الذي يعاني الحرب وشح العملة الأجنبية.
وفي بورت سودان، أفاد تجار بتقلبات شديدة في أسعار العملة هذا الأسبوع، حيث انخفض الجنيه إلى 3000 مقابل الدولار الأميركي مقارنة ب2600 في بداية يوليو.
وقبل اندلاع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان سعر صرف الجنيه السوداني نحو 500 جنيه للدولار.
بدأ الانخفاض الأخير قبل نحو عشرة أيام، مدفوعا بما وصفه التجار بـ"ارتفاع حاد في الطلب على الدولار" لدفع ثمن الواردات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
ومع انهيار مؤسسات الدولة واستنزاف مصادر الدخل الرئيسية، يواجه السودان الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات، نقصا حادا في النقد الأجنبي.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لوكالة فرانس برس، "لقد جفّت المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية التي كانت تسهم في سد العجز بسبب الحرب".
وأشار إلى خسارة القروض الدولية والودائع الأجنبية وإيرادات نقل النفط والتحويلات المالية.
على الرغم من الحفاظ على سعر صرف رسمي عند 445 جنيها للدولار، فإن نفوذ البنك المركزي السوداني محدود في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام المالي.
ومع شلل المصارف إلى حد كبير، يعتمد معظم السودانيين على الصرافين غير الرسميين.
وأدى الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
ومع بلوغ معدل التضخم رسميا 105 بالمئة والذي يرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، أصبحت السلع الأساسية بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.
في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قالت الموظفة الحكومية آمنة حسن إن ميزانية أسرتها تتقلص أسبوعا بعد آخر.
وقالت لوكالة فرانس برس "في كل مرة يرتفع فيها الدولار، ترتفع الأسعار (...) حتى بالنسبة للسلع المنتجة محليا".
وأضافت "رواتبنا تفقد قيمتها. خسرنا كل شيء في هذه الحرب".
كان اقتصاد السودان هشّا أصلا قبل الحرب، معتمدا على رسوم عبور النفط من جنوب السودان، وصادرات محدودة ومساعدات خارجية. ومنذ اندلاع الحرب، انهارت حتى مصادر الدخل التقليدية.
وأجبر أكثر من 14 مليون سوداني على ترك منازلهم ودُمرت البنية التحتية وتعطلت الموانئ والمصارف والهيئات الحكومية.
في غضون ذلك، أُعلنت المجاعة في أجزاء من دارفور وجنوب السودان، حيث حذّرت وكالات الإغاثة من أن ملايين آخرين يواجهون خطر الجوع.