باحثة سياسية: حزب الله يدخل مرحلة جديدة وينفتح على الدولة اللبنانية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، إن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، عكس تحولًا في نهج الحزب، حيث أكد على مرحلة جديدة تُنهي عهد حسن نصر الله، الذي كان له الكلمة الفصل في جميع القرارات السياسية.
وأشارت، خلال مداخلة مع الإعلامية إنجي عهدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الحزب بات اليوم أكثر انفتاحًا على الدولة اللبنانية، واضعًا ثقته فيها، وهو ما يعد تحولًا في موقفه الذي كان سابقًا يفرض هيمنته على القرار السياسي.
وأضافت “شويخ” أن حزب الله بدأ يقتنع بتغير الظروف الإقليمية والدولية، وهو ما يستدعي تغييرًا في استراتيجيته المعتمدة لعقود، ورغم ذلك، فقد حمل خطاب قاسم رسائل طمأنة لجمهور الحزب ومحور المقاومة، مؤكدًا استمرار النهج المقاوم رغم الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
فيما يتعلق بالسلاح، أوضحت أن هناك تناقضًا واضحًا بين التزامات الحكومة اللبنانية التي تعهدت بحصر السلاح بيد الدولة، وبين استمرار حزب الله في الاحتفاظ بقدراته العسكرية، ورغم الاتفاقيات المبرمة بين لبنان وإسرائيل، لا يزال الحزب يحافظ على جزء من ترسانته، مما يجعله طرفًا رئيسيًا في أي معادلة أمنية بالمنطقة.
ولفتت إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق في البقاع والجنوب وصيدا وجزين، بذريعة وجود منصات صواريخ أو مخازن أسلحة، تعكس استمرار التوتر، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لتوافق سياسي داخلي بشأن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، لتجنب استمرار إسرائيل في استخدام هذا الملف كذريعة لعملياتها العسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
القصير من الإسكندرية: كلنا خلف القيادة السياسية.. ومصر أولًا وفوق كل اعتبار
في مشهد جماهيري حاشد، شهدت محافظة الإسكندرية، مساء اليوم، مؤتمرًا كبيرًا نظمه حزب الجبهة الوطنية، دعمًا للمهندس إيهاب زكريا عطالله، مرشح الحزب على المقعد الفردي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك بمنطقة الإبراهيمية، وسط حضور شعبي لافت، ومشاركة واسعة من أبناء المحافظة.
وأعرب السيد القصير، أمين عام الحزب، عن سعادته بلقائه مع أبناء الإسكندرية، قائلًا: “نحن هنا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية الوطنية التي تسابق الزمن من أجل غدٍ أفضل للجمهورية الجديدة”. وأضاف أن الحضور الكبير يعكس حجم الوعي الشعبي والالتفاف حول الدولة المصرية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى وحدة الصف.
وفي كلمته، وجّه القصير التحية إلى أهل الإسكندرية، واصفًا المدينة بأنها “قلب عروس البحر النابض، مدينة الأصالة والوعي والنضال”، مشددًا على أن حزب الجبهة الوطنية جاء ليؤكد دعمه الكامل للدولة المصرية وقيادتها، وتجديد عهد الوفاء لهذا الوطن العظيم، ومشاركة جادة في مسيرة البناء والتنمية.
وأكد القصير أن الحزب يمد يده لكل مواطن شريف يريد الإسهام في مسيرة الوطن، مضيفًا: “نعلن أننا جزء من هذا الوطن العزيز، نشارك في بنائه ونقف خلف قيادته السياسية الواعية، خاصة في ظل التحديات الراهنة”.
وخلال كلمته، وجه القصير ثلاث رسائل رئيسية. الرسالة الأولى أكد فيها أن “مصر أولًا وفوق كل اعتبار”، مشيرًا إلى أن تماسك الجبهة الداخلية هو الضمان الحقيقي لبقاء الدولة، خاصة وسط متغيرات إقليمية ودولية دقيقة، داعيًا المواطنين إلى الثقة في القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، وعدم الانجراف وراء الشائعات.
أما الرسالة الثانية، فقد وجّه فيها التحية لجهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، رغم الضغوط الإسرائيلية، مؤكدًا رفض الحزب التام لأي دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج، وواصفًا إياها بالمشبوهة التي لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة، بل تستهدف الإساءة للدولة المصرية.
وجاءت الرسالة الثالثة دعوة صريحة للمشاركة في الانتخابات، قائلاً: “مصر تستحق مننا كتير.. النزول والمشاركة واجب وطني، اختار الأصلح، وخلي صوتك لبلدك.. بلدنا تستحق، ومعركة الانتخابات معركة وطن وأمل في مستقبل أفضل”.
وأكد أمين عام الحزب أن “الجبهة الوطنية” ستظل صوتًا حقيقيًا للشعب، وأنها حزب وطني يقف خلف الدولة ويسعى إلى الاستقرار والتنمية، مؤمنًا بدور الشباب والمرأة، ورافضًا الإقصاء، ومُرحبًا بكل صاحب فكر ومشروع. وقال: “نحن لا نطلب المغالبة، بل نسعى للمشاركة مع كل من يؤمن بمصلحة الوطن أولًا، ولا تقارنونا بغيرنا، بل احكموا علينا بالتجربة، فلدينا كفاءات حقيقية، وخطابنا ليس شعارات بل حلول واقعية لقضايا حقيقية”.
وفي حديثه عن مرشحي الحزب، قال القصير إن الاختيارات تمت وفق معايير شفافة، على رأسها أن يكون المرشح ابنًا حقيقيًا للشارع، ملمًّا بقضاياه، ومن هنا جاء اختيار الحزب للنائب إيهاب زكريا عطالله، المعروف بمواقفه الوطنية، وخبراته السياسية، والذي سيبقى مع الناس بعد الانتخابات، ممثلًا حقيقيًا لهم، ومعبرًا عن تطلعاتهم.
وأشار إلى أن الحزب يسعى ليكون منصة حقيقية للشباب والمرأة ولكل من يريد العمل العام من داخل كيان منظم، تحت شعار “مصر للجميع”، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، أو بين رجل وامرأة.
ودعا القصير للتصويت للقائمة الوطنية من أجل مصر، مؤكدًا أنها تحالف وطني واسع يضم 12 حزبًا وعددًا من شباب الأحزاب والسياسيين، يجمعهم هدف واحد هو مصر، مشددًا على أن القائمة ليست قائمة حزبية بل قائمة وحدة وطنية.
واختتم القصير كلمته بقوله: “حزب الجبهة الوطنية تأسس منكم وبكم، وبرنامجه الحزبي جاء من قلب الناس… نحن نرحب بانضمام كل مخلص ومؤمن بأن الوطن يتسع للجميع، وأمانته لا يحملها إلا من يستحق”.
واختتم قائلًا: “تحية من القلب لأهالي الإسكندرية.. انزلوا وشاركوا، اختاروا الأصلح.. مصر أولًا ومصر أخيرًا”.