الرياض

أكد الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، أن دراسة الطب، بما في ذلك التخصص في جراحات التجميل، لا حرج فيها إذا كان الهدف منها إصلاح العيوب الخلقية أو علاج آثار الحوادث والحروق، فهذه تدخل ضمن الضرورات الطبية المشروعة.

وأوضح الشيخ المنيع خلال حديثه في برنامج “يستفتونك”، أنه في حال كانت العمليات التجميلية تهدف فقط إلى تغيير خلقة الإنسان من دون حاجة طبية، لمجرد اتباع الموضة أو السعي وراء معايير جمالية متغيرة، فهذا يعد من الاعتراض على خلق الله، وهو من خطوات الشيطان، لأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم.

وأشار الشيخ إلى أن تمام الإيمان بالله يتجلى في التسليم لحكمته فيما خلق، مؤكدًا أن الإنسان ينبغي أن يرضى بخلقة الله وألا يسعى وراء التغيير غير الضروري لمجرد التقليد أو التأثر بالمعايير الدنيوية المتقلبة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/7Mjtw03IrUa3yw0f.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الشيخ عبدالله المنيع جراحات التجميل حكم الشرع طب التجميل

إقرأ أيضاً:

الإنسانية في خطر

 

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

 

في صباحٍ عادي خرجت من بيتي متوجهًا في الطريق إلى عملي ككل يوم، لم أكن أعلم أن شيئًا صغيرًا سيعلّق قلبي طوال اليوم.
طائرٌ صغير، ربما كان في رحلة بحثٍ عن رزقه، أو عائدًا لعشه، اصطدم بزجاج سيارتي فجأة، فارتجف قلبي قبل أن ألتفت إليه، لم أره بعد تلك اللحظة، لا أدري أين مضى، وهل أكمل طيرانه مثقلًا بالألم، أم هوى إلى حيث لا يُرى؟
لكن الذي أعلمه أن صورته لم تغادرني، كأن الله أرسل لي بهذا الطائر رسالة، مذ تلك اللحظة وأنا أدعو له بصدق: "اللهم سلّمه، اللهم الطف به، اللهم لا تجعلني سبب أذية لأحدٍ من خلقك وسوّيته برحمتك."
أيقنت أن الرحمة لا تحتاج أسبابًا، وأن دعاءً صادقًا لكائنٍ ضعيف قد يكون أحب إلى الله من آلاف الكلمات التي لا خير يناله الإنسان منها.
ما عاد الأمر مجرد حادث عابر، بل ومضة استيقظت فيها روحي، وكأن الطائر جاء ليوقظ في عقلي شيئًا من الإنسانية التي ماتت في قلوب بعض البشر!
وهنا فقط، يتفجر السؤال الموجع: إذا كانت هذه الرحمة تولد في قلب إنسانٍ تجاه طائر، فبأي قلب يُباد الأبرياء في غزة؟! وبأي ضمير يُقطع عنهم الماء والغذاء؟! بأي منطق يُقتّل الأطفال وهم نيام؟ وتُدفن العائلات تحت الركام؟!
لقد صار الإنسان – في أزمنة الخذلان – وحشًا لا يرحم، ولا يتردد في أن يُسكت صوت البراءة بالقنابل، وأن يُجفف أنهار الحياة بالحصار!
تحوّل الكائن الذي كرّمه الله إلى أداة قتل تتغذى على مشاهد الدمار، وتتعطّش للمزيد من الدماء، غير عابئٍ بمن يسقط، ولا مكترثٍ بمن يستغيث!
في غزة، لا تنكسر الجدران فقط؛ بل تنفطر القلوب أيضًا، هناك حيث تصرخ الإنسانية، وتبكي العصافير، وتُذبح الطفولة تحت أعين عالمٍ صامت، أصم، بلا قلب!
ننظر إلى الصور، ونسمع الأخبار، فنغرق في الدهشة: كيف تموت الرحمة في بعض البشر؟ كيف يتلذذون بالمجازر كأنهم يحتفلون بمشاهد الخراب؟!
أهذه هي الحضارة التي بلغناها؟ حضارة تغطي عريها الأخلاقي بأزياء التقنية الحديثة، وتجمّل وجهها الدموي بشعارات حقوق الإنسان التي لا تسري إلا على بعض البشر دون غيرهم؟
في غزة، كُتب على الإنسان أن يُذبح بلا محاكمة، وأن يُحاصر بلا ذنب، وأن يُهمل بلا خجل!
وفي غزة، يُمتحن صدق الإيمان، وحرارة الدم، وصدق المشاعر؛ فإما أن نبكي وننتفض ونقف مع الحق، أو نصمت فيسقط ما تبقى من ضميرٍ فينا!
أكتب هذا وأنا لا زلت أفكر في ذلك الطائر، لكنني الآن أفكر أكثر في البشر الذين ماتت فيهم الرحمة، فصاروا أشد فتكًا من الوحوش!
وأسأل الله أن يُحيي ما تبقى من إنسانية، قبل أن تغرق الأرض كلها في طوفانٍ من الوحشية والخذلان!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أخصائية تكشف: هذه أبرز الأسباب الخفية وراء تأخر الحمل .. فيديو
  • الإنسانية في خطر
  • أفضل دعاء في قيام الليل.. أدركه بـ50 كلمة للرزق وقضاء الحاجة
  • أمن كفر الشيخ يكشف لغز مقتل فتاة داخل منزلها.. الأم وراء ارتكاب الجريمة
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: سكان غزة يتضورون جوعا وفي أمس الحاجة لمياه نظيفة
  • هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضح
  • دعاء قضاء الحاجة الذى أوصى به الشيخ الشعراوي.. اغتنمه
  • كلية الشريعة تمنح أول درجة دكتوراه نقدية في التفسير العلمي لخلق الإنسان في القرآن الكريم بالعصر الحديث
  • الحاجة فادية فايز عبدالمجيد مجلي الرواشدة في ذمة الله
  • دعاء بأسماء الله الحسنى .. لقضاء الحاجة وزيادة الرزق