أميركا تجيز لقاحا للحوامل يحمي الأطفال من التهاب القصيبات
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أجازت السلطات الصحية الأميركية للمرة الأولى لقاحا للنساء الحوامل يرمي لحماية الأطفال من الإصابة بالتهاب القصيبات، وهو عدوى تنفسية قد تكون خطيرة خصوصا على الرضّع.
واللّقاح الذي ابتكرته شركة "فايرز" العملاقة والمُباع باسم "أبريسفو"، يستهدف الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) الذي قد يتسبّب أشدّ أشكاله بالتهاب رئوي والتهاب القصيبات.
وأشارت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان أمس الاثنين إلى أنّ اللّقاح بات مجازا للنساء بين الأسبوعين 32 و36 من الحمل، وتتلقى النساء جرعة واحدة من اللقاح الذي يُعطى لهن بواسطة حقنة في العضل.
وأوضحت أن الأطفال سيكونون محميّين خلال الأشهر الستّة الأولى من حياتهم، بفضل الأجسام المضادّة التي تنقلها الأمّ لهم.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أجازته في يوليو/تموز الماضي للأطفال وكبار السن، لكن يتعيّن على المفوضية الأوروبية اتخاذ قرارها في شأن الموافقة على بيعه في دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير بيتر ماركس أنّ هذا الفيروس يمثل "سببا شائعا للمرض لدى الأطفال، في حين يُعدّ الرضّع بين الأشخاص الأكثر عرضة لمواجهة عوارض حادّة قد تستدعي دخولهم المستشفى". وأشاد باللقاح معتبرا أنّه يشكل خيارا جديدا لمواجهة مرض "قد يكون مميتا".
سباق المختبراتويُعدّ تفشّي الفيروس التنفّسي المخلوي شديد العدوى، موسميا.
وخلال الشتاء الفائت، تسبب وباء سريع الانتشار في تسجيل مُعدّلات استشفاء كبيرة جدا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويتعيّن على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي وكالة الصحة الفدرالية الرئيسية في الولايات المتحدة، أن توصي باللقاح قبل البدء باستخدامه على النساء الحوامل.
وتسجّل الولايات المتحدة سنويا بين 58 و80 ألف حالة استشفاء مرتبطة بالفيروس لدى الأطفال دون سن الخامسة، و100 إلى 300 حالة وفاة، وفق مركز السيطرة على الأمراض. ويمثّل الفيروس التنفسي المخلوي السبب الرئيسي لدخول الرضّع المستشفيات في البلاد.
وبعد عقود من الأبحاث، تتنافس شركات الأدوية على سوق تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وفي مطلع مايو/أيار، أجازت إدارة الأغذية والعقاقير استخدام لقاح مضاد لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي المسؤول عن الإصابة بالتهاب القصيبات، لمَن تتخطى أعمارهم 60 عاما، ابتكرته شركة الأدوية البريطانية العملاقة "جاي إس كاي". ونالت شركة "فايزر" سريعا ترخيصا مماثلا.
وأجاز كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة علاجا وقائيا لالتهاب القصيبات ابتكرته شركتا "أسترازينيكا" و"سانوفي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، جماعة الحوثي بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، وتنفيذ أكبر عملية تجنيد للأطفال في العصر الحديث، ما أدى إلى حرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم.
وفي كلمته أمام الدورة العادية الثانية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) للعام 2025 في نيويورك، شدد السعدي على التزام الحكومة اليمنية بحماية الطفولة، وتوفير بيئة تعليمية وصحية آمنة، مشيداً بدور اليونيسف في دعم قطاعات التعليم والصحة والمياه.
وأكد السعدي أن الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي خلفت أزمة إنسانية كارثية، ضاعفت من معدلات الفقر وسوء التغذية، وأثرت بشكل مباشر على النساء والأطفال وكبار السن، محذراً من تفاقم الوضع الصحي مع تفشي الحميات الوبائية.
وأشار إلى أن الفجوة التمويلية في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 ستؤثر سلباً على التعليم والصحة، داعياً إلى دعم دولي عاجل لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
كما اتهم الحوثيين بتغيير المناهج الدراسية لغرس مفاهيم متطرفة، وغسل أدمغة الأطفال بأفكار الكراهية، مما يهدد وحدة المجتمع اليمني ويقوّض مستقبل الأجيال القادمة.