متخصص بالشأن الروسي: نجاح مبادرات السلام بين روسيا وأوكرانيا مرهونة بموافقة الغرب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال الدكتور سمير أيوب متخصص الشؤون الروسية، إنّ نجاح مبادرات السلام بين روسيا وأوكرانيا مرهونة بموافقة الغرب، موضحًا أن أي حرب أو نزاع تنتهي إما بمعاهدة سلام بين الطرفين تكون لا غالب أو مغلوب، أو معاهدة سلام لمنتصر ومهزوم.
الغرب يريد هزيمة روسياوأضاف «أيوب»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تريد أن تنتهي هذه العملية العسكرية وهذا النزاع بصيغة لا غالب ولا مغلوب على أساس أن تحفظ مصالحها، كما أنها مستعدة لحفظ مصالح أوكرانيا، بينما يريد الغرب أن ينتهي النزاع بهزيمة روسيا.
وتابع المتخصص الشؤون الروسية: «لا يوجد أفق لنجاح أي مبادرة حتى الآن، لأن كل المبادرات التي طُرحت بصرف النظر عن مضمونها أعربت روسيا عن استعدادها لبحثها، لكن الغرب رفضها، وعندما نتكلم عن المبادرة السلمية بين روسيا وأوكرانيا فإن هذا ليس معقولا في تقديري، لأن المبادرة تكون بين روسيا والغرب، أما الغرب فهو منقسم على نفسه».
الدول الأوروبية تُصر على استمرار النزاعوأشار إلى أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تُصر على الاستمرار في هذا النزاع بسبب اعتقادها بإمكانية هزيمة روسيا، بينما هناك دول غربية أخرى بدأت تشعر بأن هذه الأزمة يمكن أن يمتد تأثيرها إليها، وبخاصة في المجال الاقتصادي وفي مجال الطاقة وفي المجال السياسي ولا يعتبر المجال العسكري مستبعدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الشؤون الروسية روسيا بین روسیا
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: قيمة الإنسان أصبحت مرهونة بالشهادة الجامعية
نلاحظ كل عام حجم المعاناة والمشاكل التي تواجه بعض الأسر المصرية التي لديها ابن أو ابنة في الصف الثالث الثانوي – مرحلة الثانوية العامة، مشاهد يصعب على العقل استيعابها؛ خوف، قلق، توتر دائم، ورعب من المستقبل، وكأن مصير هذا الشاب أو الفتاة سيتحدد كله من خلال تلك السنة وحدها.
تتمحور الأسئلة في ذهن الأهل:هل سيلتحق الابن أو الابنة بإحدى كليات القمة؟
هل سيكون مثل ابن العم أو العمة الذي التحق بكلية مرموقة؟
أم سيكون مصيره كلية “عادية” أو أقل من ذلك، ليُنظر إليه بعدها وكأنه شخص بلا قيمة في المجتمع، فقط لأنه لم يحصل على مقعد في كلية القمة!
أصبحت قيمة الإنسان - في أعين كثيرين - مرهونة بالشهادة الجامعية، وليس بتكوين الشخصية أو بالأخلاق أو بمدى تأثيره الإيجابي في مجتمعه. فهل هذا ما دعا إليه الإسلام حين أمرنا بطلب العلم؟
ما الهدف الحقيقي من طلب العلم والسعي إليه؟
وما الذي يعود على الإنسان نفسه، وعلى أسرته، ومجتمعه من هذا العلم؟
للأسف، أصبحت نظرتنا قاصرة، مقتصرة على الاعتقاد بأن من يستحق التقدير هو فقط من يتخرج في كليات القمة، مع أن الواقع يخبرنا بعكس ذلك: كم من شخص مؤثر في العالم لم يحصل على شهادة جامعية، أو لم يتخرج في كلية مرموقة، ورغم ذلك ترك بصمة لا تُنسى في مجاله!
هذا المفهوم، الذي نتج عن ثقافة مترسخة في المجتمع المصري، لا نجده متداولًا بهذا الشكل الحاد في أي مكان آخر في العالم.
لماذا تشعر الأسرة المصرية بكل هذا الكم من الضغوط منذ أن يدخل الطفل إلى المدرسة، ويبدأ في التدرج الدراسي حتى يصل إلى الثانوية العامة؟
في تلك المرحلة، يتحول الأمر إلى كابوس حقيقي يطارد الأسرة من كل جانب: ماديًا، ومعنويًا، ونفسيًا.
وإذا لم يُوفَّق الابن أو الابنة في تحقيق رغبة الأهل، تُعتبر المسألة حينها “كارثة”، ويُعامَل وكأنه ارتكب جريمة لا تُغتفر.
يعيش بعد ذلك مشاعر خيبة أمل دائمة، حتى وإن وصل إلى أعلى المراتب لاحقًا، تبقى تلك اللحظة محفورة في ذاكرته.
أمعقول أن تكون هذه هي غاية المراد من وجود الإنسان؟
هل نُقاس فقط بدرجات، ومجموع، ومقعد جامعي؟
ألا يحتاج هذا المفهوم إلى مراجعة وإعادة بناء حقيقية؟
أ. د / سعاد العزازي
أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر