غارديان: كتاب عمر العقاد يفضح القيم الأخلاقية الغربية وصمتها عن مآسي غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
اختارت صحيفة غارديان لسلسلة "كتاب الأسبوع" كتاب الصحفي والروائي المصري الكندي عمر العقاد، الذي يسلط الضوء على التناقضات الأخلاقية في صميم الليبرالية الغربية، خصوصا بعد الأهوال التي شهدها أهل غزة والعالم واقف يتفرج.
وأشار الكاتب في الصحيفة البريطانية شون أوهاغن إلى أن عنوان الكتاب "يوما ما، سيكون الجميع ضد ما حصل" يطرح تساؤلات عن حقيقة ما تعنيه القيم الغربية أمام القتلى من الرضع والأطفال المشوهين والمصابين بصدمات نفسية والعائلات والمجتمعات التي تم محوها في غزة وفي صراعات أخرى حول العالم.
ووفق أوهاغن، الذي تولى مراجعة الكتاب، ينبع العنوان من تغريدة كتبها العقاد في 2023 أثناء قصف إسرائيلي مكثف على القطاع، ومفادها أنه "في يوم ما، عندما يصبح من الآمن تسمية الشيء ووصفه بما هو عليه، وعندما يفوت الأوان لمحاسبة أي شخص، سيدعي الجميع أنهم كانوا ضد ما حصل".
وقال أوهاغن إن العقاد تأمل في كتابه بتجربته مع الغرب، إذ إنه ولد في مصر وترعرع في كندا ويعيش الآن في الولايات المتحدة، وينتقد الصحفي المصري الكندي بشدة فكرة الليبرالية الغربية، مؤكدا أن التزام الغرب المزعوم بحقوق الإنسان يظهر على حقيقته أمام "الواقع الوحشي" الذي تفرضه نزاعات مثل التي في غزة.
وعلق العقاد على هويته المعقدة قائلا إن "الوطنية بالنسبة لي تنبع من حياة مختلفة تماما عن التي منحني إياها الحظ، فأنا أعيش الآن في كنف العالم الذي يطلق الصواريخ على غزة، والواقع هو أن هذا الجانب سيكون دائما أكثر أمانا".
ويرى أوهاغن أن النقطة المحورية في الكتاب المؤلف من 10 أجزاء هي غزة، إذ يؤكد العقاد أن الخسائر البشرية والأرواح التي أزهقت في فلسطين يربطها حبل وثيق بالصمت الغربي المطبق أمام إسرائيل، ويتحسر الكاتب على أن العالم الغربي سيعارض هذا الصمت بعد فوات الأوان.
إعلانووفق أوهاغن، يتحدى كتاب العقاد مفهوم الحياد الصحفي، إذ يرى أن على الصحفيين تحريض الشعوب ضد الصمت والسلطة، ويتجلى هذا النقاش في عمل العقاد الصحفي على تغطية الحرب في أفغانستان ومحاكمات سجن غوانتانامو والربيع العربي في مصر، حيث اختبر بنفسه التنازلات الأخلاقية الناتجة عن التقارير المحايدة أمام الأزمات الإنسانية والظلم.
ويضيف العقاد في كتابه أن تحقيق مهمة الصحفي الحر المتمثلة بالتحريض ضد الصمت أمام الأهوال، تولاها الصحفيون الفلسطينيون بجانب المواطنين العاديين باستخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث وثقوا "الهجمات المميتة على المستشفيات والمدارس والضواحي والخيام الواهية".
ووفق مراجعة الكتاب، أشاد العقاد برموز مثل معتز عزايزة ووائل الدحدوح وغيرهم ممن وثقوا أهوال الحرب على الرغم من استشهاد أقاربهم وأحبائهم.
وأورد أوهاغن أن العقاد يروي في كتابه مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب (5 سنوات) بشكل مؤثر -والتي قتلتها دبابة إسرائيلية بعد محاصرتها في مركبة محاطة بجثامين أفراد عائلتها- ويقول "لقد رفعت هند سماعة الهاتف وتوسلت طلبا للمساعدة، وبكت وقالت إنها بللت نفسها، لقد كانت في الخامسة من عمرها، أي كلمة تصف ما شعرت به هذه الطفلة؟".
وخلص أوهاغن إلى أن كتاب العقاد يجبر القراء على التعامل مع حقيقة أن "القيم الغربية" قد لا تكون بالأخلاقية أو الاتزان أو العدل أو الثبات الذي تصور عليه، واختتم الكاتب مراجعته باقتباس من العقاد بأن "ضحايا هذه المعضلة لا يموتون ويختفون بسهولة دون أثر، بل يحفرون آبارا في قلوب الأحياء، يعيشون فيها أبد الدهر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل
ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة والجيزة القبض على عصابة متخصصة في التسول، تضم 11 سيدة ورجلا واحدا، بعد ثبوت إدارتهم شبكة إجرامية منظمة تستغل الأطفال والمواطنين لابتزاز المال في الشوارع.
القبض على شبكة تسول تهدد حياة الأطفال في الشوارعكشفت التحريات أن العصابة كانت تستخدم أساليب إلحاحية وابتزازية، مستهدفة الأطفال الأحداث لإجبارهم على التسول وبيع السلع بطريقة مريبة.
وأوضحت التحقيقات أن من بين المقبوض عليهم ست سيدات وستة رجال، بينهم سبعة لديهم سجلات جنائية سابقة، في حين تم ضبط 20 حدثا كانوا معرضين للخطر نتيجة استغلالهم في نشاطات التسول.
أكدت وزارة الداخلية أن الضبط جاء ضمن جهودها المتواصلة لمكافحة استغلال الأحداث، حيث تم نقل الأطفال المعرضين للخطر إلى أماكن آمنة، وتسليمهم لأهاليهم بعد أخذ التعهد اللازم لضمان رعايتهم بشكل مناسب. كما تم التنسيق مع الجهات المختصة لإيداع من تعذر الوصول إلى أهليتهم بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لحمايتهم من أي ضرر مستقبلي.
أضافت التحريات أن العصابة كانت تعتمد على أساليب إجرامية دقيقة، تشمل إرغام الأطفال على البيع والتسول في الشوارع، وتوظيفهم كواجهة لتغطية نشاطاتها، بما يعكس تخطيطا محكما من قبل المنظمين. وبينت التحقيقات أن هذه الممارسات كانت تهدد حياة الأحداث بشكل مباشر، وتعرضهم لأخطار جسيمة أثناء تواجدهم في الشوارع لساعات طويلة.
اتخذت جهات التحقيق كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، حيث تم حبسهم احتياطيا، وتوجيه تهم إدارة شبكة للتسول واستغلال الأحداث، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة. وأكدت المصادر أن جهود الشرطة ستستمر في ملاحقة كل من يحاول استغلال الأطفال أو المواطنين، وأن القانون لن يتهاون مع أي نشاط يضر بالأحداث أو بالمجتمع.
اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة حول جريمة المنوفية بحق عروس وطفلها وفد أمني رفيع يصل موقع الهجوم الإرهابي في محافظة صلاح الدين العراقية العثور على 50 فيديو مخلا واتهام مدرب المنصورة بالتحرش بالناشئين القبض على مواطن مضطرب نفسيا يهاجم مصلين بسكين داخل مسجد بالإسكندرية تصادم مروع بالبحيرة.. 10 مصابين وإغلاق طريق رئيسي في النوبارية وفاة أبو مرداع تصدم المملكة.. جنازة تاريخية ومشاهد حزن واسعة بعد حادث مأساوية.. وزارة التربية المغربية تطالب بتحديث أسطول سيارات المفتشين فورا حى شمال الجيزة يحاصر منطقة انفجار الغاز ويزيل 7 منازل مهددة بالانهيار القبض على أخطر تاجر أسلحة ومخدرات في قوص