◄ معرض لاستعراض أحدث الابتكارات في تقنيات العمل البيئي والمناخي

◄ تنظيم زيارات ميدانية للمشاريع المستدامة في عُمان

◄ التركيز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ

مسقط - الرؤية

بدأت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط فعاليات "أسبوع عُمان للمناخ" تحت شعار "الحياة في عالم مستدام"، بمشاركة أكثر من 250 متحدثا من أكثر من 60 دولة حول العالم وأكثر من 2000 مشارك مسجل من سلطنة عمان ومختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.

رعى حفل افتتاح الأسبوع معالي الأستاذ محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، ومن المؤمل أن تستمر الفعاليات حتى 27 فبراير 2025م.

ويأتي أسبوع عُمان للمناخ بتنظيم من هيئة البيئة في سلطنة عمان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وشركة بيربا.

ويهدف أسبوع عُمان للمناخ إلى البحث عن الحلول للتخفيف من آثار التغير المناخي وتطبيقاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوحيد الجهود العالمية لأجل ضمان تحقيق أهداف كبح تغير المناخ، بالإضافة إلى الوصول لـ6 أهداف رئيسية، وهي: تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان، وتشجيع المشاركة المجتمعية.

وفي الكلمة الافتتاحية، أوضح سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عُمان للمناخ، أن هذا الأسبوع يجسد الحرص العماني على حماية البيئة بصفتها أحد الفاعلين الرئيسيين عالميا وبصفتها الرئيس الحالي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة لعامي 2024 و2025، كما أنه يؤكد التزام سلطنة عمان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ.

وأضاف أن الفعاليات تتضمن 20 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 100 متحدث، وكذلك 15 ورشة عمل وبرامج تدريبية بمشاركة أكثر من 22 مدربا، إلى جانب تخصيص معرض شامل لعرض أحدث الحلول والابتكارات في تكنولوجيا وتقنيات العمل البيئي والمناخي.

وأشار سعادته إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أكدت أن عام 2024 كان الأكثر احترارا على الإطلاق، فقد ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مما يجعل العقد الماضي (2015-2024) الأكثر حرارة في التاريخ المسجل لدرجة الحرارة العالمية.

وبيّن العمري أن أسبوع عُمان للمناخ يأتي لمناقشة الحصاد الذي خرجت به القمم البيئية الثلاثة التي عقدت في الربع الأخير من العام الماضي -قمة التنوع الأحيائي في كالي وقمة التصحر في الرياض وقمة المناخ في باكو- والتي تعتبر محطات فارقة تبحث سبل إنقاذ الكوكب وتنوعه الحيوي وتمكين الدول من الوفاء بمتطلبات الاتفاقيات البيئية الثلاثة المعلنة في قمة الأرض عام 1992 بريو دي جانيرو بالبرازيل، وذلك من خلال البحث العلمي والنقاش المهني والمسؤول واستعراض التقنيات وبناء القدرات ونقل التجارب وسبل توفير التمويل الكافي والمستدام ونقل الاقتصاديات نحو الاخضرار.

واشتمل حفل الافتتاح على كلمة لكل من: سعادة مختار بيبايف رئيس مؤتمر الأطراف وزير البيئة والموارد الطبيعية في جهورية أذربيجان، وكلمة مسجلة لمعالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلمة رئيسية لمعالي سعيد بن محمد الطاير رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وكلمة مسجلة لمعالي أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وكلمة الشريك الاستراتيجي سعادة سامي ديماسي المدير والممثل الإقليمي المكتب الإقليمي لغرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة، وكلمة مسجلة لمعالي أستريد شوميكر الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، عقب ذلك تم تدشين العملات التذكارية الخاصة بمفردات البيئة العمانية من قبل البنك المركزي العماني، وكلمة رئيسية لصوفي هاو مفوضة الأجيال القادمة في ويلز، إلى جانب تقديم عرض أوبريت طلابي من تقديم طلاب المدارس المتحدة الدولية.

ويتضمن الأسبوع كذلك مؤتمرا استراتيجيا رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة يناقشون خلاله التحديات المناخية واستكشاف الحلول، مثل مواضيع التحفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتمويل المناخ، وأسواق الكربون، والمادة 6 من اتفاق باريس، وتقنيات المناخ، والخسائر والأضرار، والاندماج الاجتماعي.

ويشتمل جدول الفعاليات على تنظيم حلقات عمل مختلفة وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، كما يركز أسبوع عُمان للمناخ على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال من خلال فعالية "المرأة لمستقبل طاقة مستدامة".

ومن بين المنظمات المشاركة في أسبوع عُمان للمناخ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والمركز الوطني لإدارة النفايات بالمملكة العربية السعودية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والصندوق الأخضر للمناخ، وشراكات المساهمات المحددة وطنيا، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والأفراد. كما يشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين والخبراء والعلماء والباحثين المهتمين بقضايا البيئة من مختلف دول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي

تحت رعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقعت وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون المصرية التابعة لها وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بروتوكول تعاون بهدف دعم الابتكار في مجالات الاستدامة البيئية والعمل المناخي، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد وقع البروتوكول كلاً من الدكتور علي محمود مدير مشروع الدعم المؤسسي لبروتوكول مونتريال بوحدة الأوزون المصرية، والدكتور تامر حمودة المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

ويأتي هذا التعاون فى إطار حرص الجانبين على دعم الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة، خاصة داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وتعزيز البيئة المحفزة للأفكار الريادية في مجالات الاستدامة والعمل البيئي.

وأوضحت الدكتورة منال عوض ان البروتوكول يعد خطوة مهمة لتحويل الأفكار البحثية والابتكارية إلى منتجات قابلة للتطبيق، موضحًا أن التعاون يستهدف تعزيز الابتكار في القطاع الصناعي، خاصة في مجالات التكييف، والتبريد، والفوم، ومواد العزل الحراري، مشيرًا إلى أن الصندوق سيخصص مسارًا لمشروعات التخرج الريادية في مجالات العمل المناخي والاستدامة؛ دعمًا لتطبيق السياسة الوطنية للابتكار المستدام ضمن الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2030، التي تعطي أولوية لتمكين الابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع البحوث التطبيقية القادرة على تقديم حلول عملية تعزز التنمية المستدامة.

ويعكس هذا التعاون وزارة البيئة، ممثلا في وحدة الأوزون المصرية، على دعم الباحثين والمبتكرين والنوابغ، وتعزيز دورهم في ابتكار حلول عملية وغير نمطية للتحديات البيئية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إدماج القضايا البيئية داخل المناهج الدراسية بالكليات الهندسية والمعاهد التكنولوجية والمدارس الفنية، بما يسهم في رفع الوعي البيئي لدى الطلاب، والحفاظ على سلامة بيئة العمل والصحة المهنية، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لتفاقم ظاهرة التغيرات المناخية.

ويهدف البروتوكول أيضا إلى تعزيز التعاون بين جهاز شئون البيئة وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم العمل المناخي والابتكار البيئي في الجامعات والمراكز البحثية، من خلال تنفيذ مجموعة متكاملة من الأنشطة والبرامج المشتركة، وتشمل هذه الأنشطة تنظيم حملات توعية وفعاليات تعريفية بمبادئ الاستدامة، وإقامة مسابقات في مجال العمل المناخي، بحيث يتم ربط أفضل الأفكار والمشروعات الابتكارية ببرامج تأهيل وتدريب تسهم في تهيئة فرص عمل للمتميزين، كما ينص البروتوكول على عقد ورش عمل متخصصة بمشاركة الخبراء والمتخصصين في ريادة الأعمال والابتكار؛ لبحث السياسات الداعمة للعمل المناخي، واستعراض أبرز التحديات والفرص، بمشاركة الجهات والشركاء الدوليين.

كما يهدف البروتوكول أيضًا إلى تشجيع دمج البعد البيئي في المناهج الدراسية، ودعم الأفكار والحلول التكنولوجية المبتكرة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين الباحثين والقطاع الخاص لإطلاق مشاريع مشتركة تسهم في خلق فرص عمل مستدامة، وحماية البيئة، وتقليل الانبعاثات الضارة، بما يعزز جهود التنمية المستدامة، ويزيد من الوعي البيئي بين الشباب والباحثين.

شهد مراسم التوقيع كلاً من الدكتور صابر عثمان رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور عزت لويس رئيس وحدة الأوزون والدكتور وئام محمود المدير التنفيذي لوحدة الابتكار المؤسسي، والدكتور شموس إبراهيم مساعد المدير التنفيذي للصندوق، والدكتور مصطفى أمين مدير  برنامج أوليمبياد الشركات الناشئة،  والدكتور محمد نجم مستشار التواصل الإستراتيجي ببروتوكول مونتريال لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

طباعة شارك والبحث العلمى وزارة البيئة البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين الابتكار والعمل المناخي مجالات الاستدامة والعمل البيئي مجالات التكييف البروتوكول حرص الجانبين

مقالات مشابهة

  • ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة تعتمد إعلانا وزاريا يعزز حلول الاستدامة البيئية
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026