طبيب نفسي بـ«أرجوك بلاش»: الانتقاد المتكرر للأطفال يدمر ثقتهم في أنفسهم
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد الدكتور مهاب مجاهد، أستاذ الطب النفسي، أن الانتقاد المتكرر للأطفال، خاصة فيما يتعلق بشكلهم، وذكائهم، أو قدراتهم الشخصية، قد يؤدي إلى تدمير ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم أكثر عرضة للتنمر وتأثيره السلبي، موضحا أن البعض يريد أبنه أفضل شيء في الحياة، إلا أنه في بعض الحالات هذا الخوف على مستقبل الأبناء يحول الوالدين إلى آلات انتقاد وليس أب وأم.
وأوضح «مجاهد»، خلال بودكاست «أرجوك بلاش» إنتاج الشركة المتحدة، برعاية البنك الأهلي المصري، أن بعض الآباء ينتقدون سمات أطفالهم الشخصية بدلا من تصرفاتهم، مؤكدا أن النقد الجسدي مثل التعليقات على الوزن أو الشكل، قد يكون أحد أكبر أسباب فقدان الثقة بالنفس.
وشدد على أن 99% من مشكلات عدم تقبل الجسد لدى الأطفال، مصدرها الأسرة، مشيرا إلى أن الطفل يصدق كلمات والديه أكثر من أي شخص آخر، فإذا انتقده أحد في المدرسة، لكنه تلقى دعما من أسرته، فلن يتأثر، أما إذا كان والديه هم أول من شككوا في شكله أو قدراته، فسيصدق ذلك طوال حياته
انتقد السلوك وليس الشخصوأكد أستاذ الطب النفسي، ضرورة التمييز بين الطفل وسلوكه، مشيرا إلى أنه على الوالدين انتقاد ما يفعله الطفل، لا شخصيته، موضحا أن الإنسان الواثق بنفسه لا يُهزم مهما واجه من تحديات، وأن الثقة بالنفس تُبنى منذ الطفولة داخل الأسرة، من خلال الدعم والتقدير والتوجيه الإيجابي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور مهاب مجاهد أرجوك بلاش بودكاست أرجوك بلاش بودكاست المتحدة
إقرأ أيضاً:
لم أعد أحب نفسي ولا أحب الحياة أيضا
سلام الله على الجميع وبعد: سيدتي قراء الموقع، سأكون مختصرة في رسالتي لأني مشكلتي واضحة وأريد استشارتكم لأستعيد حيويتي وحب الحياة.
أجل سيدتي قد تستغربين الأمر أن تفقد فتاة في ريعان العمر الهمة وحب الحياة، خاصة وأني طالبة جامعية ومن المفروض أن يكون لي الكثير من المشاغل إلا أنني أفضل دوما النوم والراحة والمكوث في البيت والتفكير في أمور تافهة، لا أرغب في شيء، لا أحلام ولا أهداف، مستسلمة للغاية، حتى عائلتي لا أجالسهم، وأحب الإجتماع معهم.
سيدتي هذا الخمول وهذه اللامبالاة أتعبتني نفسيا، بت أرى نفسي غير نافعة، فهل يُعقل أن يكون هذا حال فتاة في الـ20 من عمرها..؟ فما العمل أفيدوني من فضلكم وجزاكم الله عني كل خيرا.
أمال من غرب البلاد
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي أمال، يسرنا جدا مشاركتك معنا، فمرحبا بك، قبل الرد أسأل الله جلّ وعلا أن يشرح صدرك وييسر كل أمورك ويزرع في روحك الهمة ويجعلك من الصالحات المتألقات، وأما بخصوص طرحك فأظن أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق مادمت مدركة لمشكلتك، وحلها يستوجب منك أولا التوكل على الله، ثم وقفة مع نفسك وتحديد الأسباب وبعدها التطبيق الفعلي في التخلص منها، وبإذن الله سوف تستعيدين الشغف وطعم الحياة.
عزيزتي في طرحك لاحظت أمرا، هو مرورك على علاقتك بعائلتك مرور الكرام، واكتفيت بأنك لا تجالسينهم كثيرا ولا تحبين الاجتماع معهم، وأنا أعتقد أن هذا هو مربط الفرس، فكل فرد منا يستمد إلهامه الأول من العائلة، لما لها من أثر بالغ في بناء شخصيتنا وتحفيز التطور فيها، فعدم اهتمام الأسرة لما يحصل مع فرد من أفرادها سيؤدي حتما إلى تفاقم الأمور، خاصة حين يكون الأولياء منهمكون فقط بتوفير كل وسائل العيش غير منبهين للحالة النفسية لأولادهم، لذا سأوجه رسالة من خلال هذا المنبر للأولياء انتبهوا لأولادكم، ولا تغفلوا عن أهمية الحوار والتواصل معهم لفهم أعماقهم وتهذيب ما يمكن تهذيبه، هذا من جهة من جهة أخرى أوجه كلامي لك الآن العزلة كل الوقت والابتعاد عن العائلة ليس من الصائب، لأن الله لم يخلقنا هكذا بدون رسالة أو وظيفة، وأنت الحمد لله فتاة راشدة، أما سألت نفسك أنه ق يكون فردا من العائلة بحاجتك..؟ أما سألت نفسك أن أمك قد تكون بحاجة لحبك وعطفك عليها ومساعدتك لها بعد أن اجتهد سنين طوالا في خدمتكم..؟
عزيزتي بهذا الأسلوب أبدا ا تستمر الحياة، لن يكون لك الحق في العتاب أو لو أحد لأنك لا تسعين فيها، لذا لابد لك أن تبدئي وفورا في التغيير، بالتوكل على الله أولا والإرادة القوية حتى تستغلي كل لحظة من وقت وشباب وصحتك وعلمك لتطوير نفسك ونفع من حولك، وفيما يلي سأقدم لك بعض النقاط التطبيقية التزمي بها وهي:
1 حددي أوقات النوم ولا تزيدي عن 7 أو 8 ساعات.
2 نظمي أوقاتك بين ذكر الله وقراءة القرآن والدراسة والتزمي بها مهما كانت الأسباب.
3 حددي وقتا للعائلة واحتكي بهم، اوجدي مواضيع للنقاش فيها، وخلق أجواء تبعث الراحة في النفوس.
4 مهم جدا أن تحددي أيضا وقت لنفسك واعتني بصحتك جيدا.
5 أنصحك أيضا بالمطالعة بعيد عن الهواتف الذكية.
ومع كل هذا لا تنسي الدعاء والتضرع لله، فهو قريب مجيب، وتذكري أنك شابة مقبلة على الحياة، ولابد أن تقبلين عليها بإيجابية حتى تعود عليك بالفلاح والصلاح بحول الله.