عون يرسم حدود العلاقة مع إيران
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم يكن اللقاء الاول بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، منذ انتخاب الاول لرئاسة الجمهورية، كما كان يطمح الزائر الايراني، ألذي يزور لبنان على رأس وفد كبير، للمشاركة في مناسبة تشييع الامينين العامين لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، بالرغم من محاولته اضفاء هالة وحضانة ايرانية متجددة، لذراع ايران ومصدر نفوذها في لبنان والمنطقة.
أُبلِغ قاليباف مباشرة،على لسان رئيس الجمهورية مواقف واضحة و معبرة في ان واحد ، بأن لبنان تعب من حروب الاخرين على ارضه، ودفع اثمانا باهظة في دعم القضية الفلسطينية، وهو ملتزم بقرارات قمة الرياض الداعية لحل القضية الفلسطينية على اساس اقامة الدولتين، ويؤيد عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، وفي الوقت نفسه حريص اقامة افضل العلاقات مع ايران على اساس الاحترام المتبادل.
بالطبع، لم يهضم قاليباف مواقف عون، وان تظاهر بابتسامة مصطنعة كعادته لاخفاء مشاعر الرفض لمثل هذه المواقف، التي تصيب التدخل الايراني في الشؤون الداخلية اللبنانية بالصميم، وتبعث برسالة صارمة للنظام الايراني، مفادها ان مرحلة جديدة بدأت في لبنان، بعد انتخاب عون للرئاسة الاولى، بعيدا عن الهيمنة الايرانية المعتادة ، بواسطة حزب الله على الاستحقاقات الدستورية، كما كان يحصل في العقود الماضية،وان المواقف التي ابلغها للزائر الايراني، تعكس سياسة العهد الجديد، وتوجهات معظم اللبنانيين.
ليست المرة الاولى، التي يسمع فيها قاليباف مواقف رسمية عالية المستوى ، ترفض التدخل الايراني في شؤون لبنان واوضاعه الداخلية ، وخلال زيارته السابقة إلى لبنان، ابان حرب المشاغلة اوالمساندة التي اشعلها حزب الله ضد إسرائيل، وخلال تعرض لبنان لابشع عدوان إسرائيلي، سمع قاليباف كلاما رسميا صارما من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يومئذ، طالباً منه عدم التدخل في شؤون لبنان، ولكنه بمواقف أطلقها بالامس من طهران عن دور حزب الله، ونصائحه للبنانيين، يبدو انه لايرتدع، ولايعترف بالمتغيرات الداخلية والاقليمية وانحسار الدور الايراني بالمنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر الغرب من التدخل وتهدد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
البلاد ـ طهران
وجهت طهران وجهت تحذيرات رسمية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مؤكدة أنها ستشن هجمات واسعة على إسرائيل، وأن أي محاولة للتصدي لتلك الضربات ستقابل برد مباشر على المصالح الغربية في المنطقة.
وأكدت أكدت إيران، وفقاً لوكالة “مهر” شبه الرسمية، بأن أن أي تدخل عسكري من قبل هذه الدول سيجعل قواعدها في المنطقة، وكذلك سفنها ووحداتها البحرية، أهدافًا للقوات الإيرانية.
وشددت على أن القوات الإيرانية لن تتردد في استهداف كل قاعدة عسكرية أو منشأة مرتبطة بالدول الداعمة لإسرائيل.
وفي تطور متصل، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصادر عسكرية رفيعة أن الضربات الإيرانية ضد إسرائيل ستتواصل خلال الأيام المقبلة، في إطار ما أسمته طهران بـ”رد شامل وحاسم” على العدوان الإسرائيلي. وقال مسؤول مطلع إن هذه المواجهة لن تقف عند حدود الهجمات الأولية، بل ستمتد لتشمل قواعد أمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أن ما حدث ليس إلا بداية لعمليات أشدّ إيلاماً.
وأضاف: “أثبتت الوقائع أن إسرائيل كانت البادئة دوماً بجرائمها، لكن الرد الإيراني هذه المرة سيجعلها وأنصارها يدفعون ثمناً غالياً”، محذراً من عواقب وخيمة ستواجهها تل أبيب وواشنطن نتيجة سياساتهما.
من جهته، صرح اللواء أحمد وحيدي، مستشار الحرس الثوري الإيراني، للتلفزيون الرسمي بأن عملية “الوعد الصادق 3” مستمرة ما دامت الحاجة قائمة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى منها كانت “صفعة قوية” لإسرائيل.