لبنان ٢٤:
2025-06-10@14:08:33 GMT

بين موقفي عون وميقاتي...السيادة كلٌ لا يتجزأ

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

عندما توجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الوفد الإيراني، الذي ضم كلًا من: رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي، ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، بكلام سيادي من أن لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه، كان يستعيد حتمًا مشهدية اعتراض الرئيس نجيب ميقاتي يوم كان مترئسًا حكومة تصريف الأعمال وكان رئيس الجمهورية وقتها قائدًا للجيش على تصريح لقاليباف بالنسبة إلى استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وقال يومها الرئيس ميقاتي: "نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدّخلا فاضحًا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علما أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران، ورئيس مجلس الشورى الإيراني، خلال زيارتيهما للبنان أخيرًا، بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصًا وأن لبنان يتعرّض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان، ومنهم فرنسا، للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار".


فما قاله الرئيس ميقاتي يوم كان لبنان يتعرّض لأبشع أنواع الاعتداءات عل يد عدو لم يميز بين مقاتل ومدني، وبين متراس وخندق ونفق ومنزل ومدرسة وكنيسة وجامع وحسينية وخلوة ومستشفى، قاله بالأمس الرئيس عون بالمباشر وكأنه أراد أن يقول للوفد الإيراني، وبالأخص لقاليباف وعراقجي، اللذين سبق لهما أن زارا لبنان أكثر من مرّة خلال تعرّضه للاعتداءات الإسرائيلية، أن تدّخل طهران بالشأن اللبناني قد أتعب لبنان، كما غيرها من التدخلات المباشرة لكل الدول، التي "غذّت حروب الآخرين على أرضه" بطريقة أو بأخرى.
وتكمن أهمية كلام كل من الرئيسين عون وميقاتي، ولو في ظروف مختلفة، في أن التصريح الأول جاء استثنائيًا من حيث تعبيره عمّا تضمّنه من موقف سيادي بامتياز يوم لم يكن أحد غيره يجرؤ على قول ما قاله. أمّا موقف الرئيس عون اليوم فقد جاء متزامنًا مع ثلاث محطات سياسية، وهي:
أولًا، هو أنه سبق مهرجان تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الذي سُجلت فيه أكثر من علامة فارقة، ومن بينها أو ربما من أهمها هي أن مشاركة الوفد الإيراني في هذا التشييع في "مدينة كميل شمعون الرياضية" لم تلقَ الترحيب، الذي كان تتوقعه طهران، من قِبل البيئة الحاضنة لـ "حزب الله" التي كانت حاضرة بقوة في يوم الوداع الكبير. وهذا ما فهمه الوفد الإيراني، الذي بدا منزعجًا من هذه اللامبالاة، كردة فعل طبيعية عمّا تعتبره هذه البيئة نوعًا من أنواع التخّلي عن دعم "المقاومة الإسلامية" وتركها وحيدة تصارع العدو الإسرائيلي من دون سند، وهي التي ساندت وحدها أهل غزة فيما بقي الآخرون مكتوفي الأيدي.
ثانيًا، ترافق هذا الموقف السيادي للرئيس عون مع أول قرار اتخذته الحكومة حتى قبل نيلها ثقة مجلس النواب، وهو تمديد تعليق الرحلات من إيران وإليها، من دون تحديد موعد لاستئنافها، وذلك بعد أيام من رفضها منح الإذن بالهبوط لرحلتين تابعتين لخطوط "ماهان" الإيرانية، على خلفية تهديدات إسرائيلية بقصف مطار بيروت.
ثالثًا، جاء هذا الموقف عشية أول زيارة لرئيس الجمهورية إلى الخارج. ومن الطبيعي أن تكون أول زيارة له للمملكة العربية السعودية قبل توجهه إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة والمخصصة للموضوع الفلسطيني في الرابع من آذار المقبل. وتكمن أهمية الزيارة الرئاسية للرياض في إعادة فتح باب العودة السعودية الى لبنان، خصوصًا أن هناك الكثير من اتفاقيات التعاون بين لبنان والسعودية سيتمّ توقيعها على الصعد المالية والاقتصادية والتجارية والإنمائية.
وفي رأي أكثر من مراقب سياسي أن موقف الرئيس عون من "حروب الآخرين على أرضه" جاء مكّملًا لخطاب القسم، وهو يؤكد مرّة جديدة أن لبنان مصمم على بدء استعادة موقعه كدولة مستقلة ذات سيادة غير منقوصة، بدءًا من العمل الديبلوماسي الجدّي في كل المحافل الدولية والعربية، ولدى عواصم الدول، التي تُسمّى "عواصم قرار"، لكي يمارس المجتمع الدولي أقصى أنواع الضغط على إسرائيل لكي تنسحب من المواقع الجنوبية، التي لا تزال تحتّلها. وإذا لم تخضع تل أبيب للضغوط الدولية وبقيت رابضة على أرض الجنوب فإن الخطوات الأولى لمسيرة العهد الجديد وللحكومة الجديدة، التي ستنال اليوم ثقة النواب، ستكون بطيئة، إن لم نقل عقيمة.
فاللغة السيادية التي خاطب بها الرئيس عون الوفد الإيراني، وبهذه اللغة سيخاطب أيضًا كل من سيحاول مستقبلًا استخدام لبنان ساحة للحروب وحقل تجارب، ستبقى محصورة في جمالية الموقف إن لم ينجح العهد ومعه حكومته الأولى في ممارسة كل الوسائل الممكنة والمتاحة من أجل تحرير كل شبر من الأراضي اللبنانية، وبسط سلطة الدولة دون غيرها عبر قواها الشرعية دون سائر القوى الرديفة، كما جاء في البيان الذي صدر عن اجتماع "الترويكا الرئاسية".
فما بين موقفي كل من الرئيسين ميقاتي وعون مسافة زمنية ليست ببعيدة في بعدهما السيادي، وفي اعتبار السيادة اللبنانية كلٌ لا يتجزأ.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوفد الإیرانی الرئیس عون

إقرأ أيضاً:

فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "ما يعنينا هو قيام الدولة من خلال مؤسساتها بكلّ الخطوات المُمكنة من أجل حِماية مواطنيها، وما صدر من مواقف عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش عبر عن الموقف الرسمي للدولة، وهي مواقف تؤكد أن هذا العُدوان هو اعتداء على كلّ لبنان وأنه موضوع برسم الولايات المتّحدة والجهات الراعيّة للإتّفاق. وبعض القوى السياسية وبعضُ الإعلام الداخلي الذين وقفوا ضد موقف الدولة، كانوا في موقع الانقلاب عليها، فحين أتت الدولة وأخذت موقف في وجه العدوّ قام هؤلاء بأخذ مواقف ضدّ الدولة، لأن هؤلاء يراهنون على العدوان الإسرائيلي كيّ يحققوا مكاسب في الداخل، ولم يتعلموا من تجارب الماضي وهم واهمون وهم مخطئون وسيحصدون نتائج هذه الأوهام".

مواقف فضل الله جاءت خلال إحياء "حزب الله" الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد طالب عبد الله (أبو طالب) الذي أقيم في حسينية بلدة عدشيت بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك وعلماء وجمع من الأهالي.

وقال فضل الله: "يستفيد العدوّ الإسرائيلي اليوم من عدم قُدرة الدولة على إيجاد معادلات الحماية والرّدع والمواجهة،  وعدم قدرتها على القيام بخطوات تؤدي إلى منعِ الإعتّداءات الإسرائيلية، وفي الوقت الذي لا نطالبُ الدولة اليوم أن تُواجه عسكريًّا لعدم وجود توازن عسكري، لكنها تستطيع أن تحشد كلّ عناصر القوّة التي تملكها سياسيًّا وشعبيًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا من أجل أن تضغط على الدول الراعية لوقف الإعتداءات".

وقال: "يتحدثون عن البيان الوزاري والإلتزام به، بينما يتحدث البيان بالترتيب  عن حماية السيادة اللّبنانية وإعادة الإعمار وتولي الدولة حماية حدودها وردع المعتدي، واتخاذ الوسائل كافة لتحرير الأرض، بعدها تأتي بالبنود المتعلقة بإستراتيجية وطنية للأمن الوطني ومن خلالها تُناقش عناصر القوة بما فيها كيفية الإستفادة من المقاومة".

وأضاف:  "نمُر بصعوبات ومرحلة جديدة، ولكنها ليست نهاية المَطاف علينا أن لا نعيش اللحظة فقط، وجيل أبو طالب وجيل أبو الفضل جيل السيد حسن وجيل السيد هاشم بالعام 82 لو فكّروا فقط باللّحظة حيث كان هناك اجتياح واحتلال إسرائيلي ما كانوا ليفعلوا شيئًا. وجيل الإمام المغيّب السيد موسى الصدر لو فكر فقط باللحظة ما كان ليُنجز شيئًا، لكن حفر ووصل،  وهؤلاء الأخوة الذين بدأو عام 82 كان لحظتهم صعبة جدًا. ونحنُ الآن في لحظة صعبة  ونتعرضُ لعدوان، وإنتاج المُعادلات يحتاج إلى ظروف مختلفة، ونحن في محيط إقليمي ايضا معقّد، وترون ما يحصل في محيطنا في سوريا وغير سوريا، لكن دائمًا الشعب الذي يعمل ويُضحي ويصبر ويتحمّل يستطيع أن يصِل إلى الأهداف التي يريدها". مواضيع ذات صلة فضل الله: نجدّد دعوتنا للدولة إلى العمل بجديّة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإزالة الاحتلال Lebanon 24 فضل الله: نجدّد دعوتنا للدولة إلى العمل بجديّة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإزالة الاحتلال 09/06/2025 11:50:38 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يملك لبنان غير ديبلوماسيته لمواجهة تعديل مهمّة اليونيفيل؟ Lebanon 24 هل يملك لبنان غير ديبلوماسيته لمواجهة تعديل مهمّة اليونيفيل؟ 09/06/2025 11:50:38 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي Lebanon 24 العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي 09/06/2025 11:50:38 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها 09/06/2025 11:50:38 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً تجربة لا تُنسى.. المطبخ اللبناني يبهر الزوّار من أول لقمة Lebanon 24 تجربة لا تُنسى.. المطبخ اللبناني يبهر الزوّار من أول لقمة 04:30 | 2025-06-09 09/06/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما فعله الجيش عند الحدود Lebanon 24 هذا ما فعله الجيش عند الحدود 04:33 | 2025-06-09 09/06/2025 04:33:51 Lebanon 24 Lebanon 24 تمارين تدريبية للجيش في هذه المناطق Lebanon 24 تمارين تدريبية للجيش في هذه المناطق 04:20 | 2025-06-09 09/06/2025 04:20:13 Lebanon 24 Lebanon 24 حراك المتقاعدين العسكريين: لالغاء تحرك الخميس Lebanon 24 حراك المتقاعدين العسكريين: لالغاء تحرك الخميس 04:12 | 2025-06-09 09/06/2025 04:12:20 Lebanon 24 Lebanon 24 استفزازات إسرائيلية يومية.. و"حزب الله" يُمسك "بزمام الوقت" Lebanon 24 استفزازات إسرائيلية يومية.. و"حزب الله" يُمسك "بزمام الوقت" 04:00 | 2025-06-09 09/06/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة نقل فنان شهير إلى المستشفى للمرّة الثالثة... حالته خطيرة جدّاً Lebanon 24 نقل فنان شهير إلى المستشفى للمرّة الثالثة... حالته خطيرة جدّاً 10:19 | 2025-06-08 08/06/2025 10:19:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثلة وعارضة أزياء تنفعل على مُقدّم برامج لبنانيّ... إليكم ما حصل بالفيديو Lebanon 24 ممثلة وعارضة أزياء تنفعل على مُقدّم برامج لبنانيّ... إليكم ما حصل بالفيديو 08:40 | 2025-06-08 08/06/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نُقلت إلى المستشفى.. إعلامية وممثلة لبنانية تُثير قلق الجمهور بشأن وضعها الصحي (صورة) Lebanon 24 نُقلت إلى المستشفى.. إعلامية وممثلة لبنانية تُثير قلق الجمهور بشأن وضعها الصحي (صورة) 00:36 | 2025-06-09 09/06/2025 12:36:07 Lebanon 24 Lebanon 24 "غواصات متفجرة" في لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيلي Lebanon 24 "غواصات متفجرة" في لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيلي 09:00 | 2025-06-08 08/06/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة Lebanon 24 أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة 05:00 | 2025-06-08 08/06/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-06-09 تجربة لا تُنسى.. المطبخ اللبناني يبهر الزوّار من أول لقمة 04:33 | 2025-06-09 هذا ما فعله الجيش عند الحدود 04:20 | 2025-06-09 تمارين تدريبية للجيش في هذه المناطق 04:12 | 2025-06-09 حراك المتقاعدين العسكريين: لالغاء تحرك الخميس 04:00 | 2025-06-09 استفزازات إسرائيلية يومية.. و"حزب الله" يُمسك "بزمام الوقت" 03:49 | 2025-06-09 ميقاتي اتصل بالحجار وعبدالله مهنئاً بعيد "قوى الأمن" فيديو دموع الأسطورة.. رونالدو يبكي فرحًا بعد التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية (فيديو) Lebanon 24 دموع الأسطورة.. رونالدو يبكي فرحًا بعد التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية (فيديو) 01:39 | 2025-06-09 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 حاسب جديد من Xiaomi .. هذه مواصفاته (فيديو) Lebanon 24 حاسب جديد من Xiaomi .. هذه مواصفاته (فيديو) 04:30 | 2025-06-08 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 كانت تصرخ وتبكي بشكل هستيري وتستغيث.. زوجة فنان معروف تتهمه بسرقة ذهبها وأموالها (فيديو) Lebanon 24 كانت تصرخ وتبكي بشكل هستيري وتستغيث.. زوجة فنان معروف تتهمه بسرقة ذهبها وأموالها (فيديو) 03:15 | 2025-06-08 09/06/2025 11:50:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • كيف علّق الأفارقة على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب؟
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التشادي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • ميقاتي اتصل بالحجار وعبدالله مهنئاً بعيد قوى الأمن
  • الرئيس عون في عيد قوى الأمن: صمام الأمان الذي يحفظ للبنان استقراره
  • السلاح الفلسطيني وتاريخ الانكار: رصاصة في قلب السيادة
  • نائب أمل شكر وقفة عون المشرفة التي طال انتظارها
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى لسلاح نووي ومنفتحون مع وكالة الطاقة الذرية
  • الرئيس الإيراني: مستعدون دوماً لعمليات التفتيش النووي ولن نقبل بالغطرسة