العين-وام
استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وفداً من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، برئاسة محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
حضر اللقاء، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومحمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لـمجموعة «ميرال».


واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على الخطط والبرامج التنموية والمبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير قطاعَي الثقافة والسياحة في منطقة العين، كما سلَّط اللقاء الضوء على الدور المحوري لهذين القطاعين الرئيسيين في دعم الاستثمارات الاستراتيجية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة في المنطقة.
وأكّد سموّه أن تطوير القطاع السياحي في منطقة العين يُمثّل ركيزة أساسية ضمن رؤية أبوظبي لتعزيز حضورها على الخارطة السياحية العالمية، مشيراً إلى أن الاستثمارات المتزايدة في هذا القطاع تعكس التزام القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتحقيق تنمية متكاملة ومستدامة تعود بالنفع على المجتمع، وتسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز فرص العمل.
وأشار سموّه إلى أن العين تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية والوجهات والمنشآت السياحية، مؤكّداً أهمية الاستفادة من هذه المقومات في ترسيخ مكانة المنطقة على الخريطة السياحية المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال تطوير المزيد من المشاريع والمبادرات التي تُسلِّط الضوء على التراث الثقافي الغني للمدينة، وتوفر تجربة سياحية متكاملة تُلبي تطلُّعات الزوّار من داخل الدولة وخارجها.
وشدَّد سموّه، خلال اللقاء، على أهمية استقطاب المزيد من الزوّار إلى منطقة العين، للإسهام في تسليط الضوء على تراثها الغني ومواقعها الطبيعية الخلابة ومشهدها الثقافي المتنوّع، إضافة إلى دعم الفعاليات السنوية، ومن أبرزها مهرجان الحرف اليدوية التقليدية، ومهرجان العين للكتاب، ومهرجان أم الإمارات، ومهرجان دار الزين العائلي، ما يسهم في جذب المزيد من الزوّار، ويرسِّخ مكانة منطقة العين كوجهة سياحية وثقافية رائدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي الثقافة والسیاحة فی منطقة العین بن زاید

إقرأ أيضاً:

كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟

يزداد الاهتمام داخل المؤسسات الأكاديمية في المملكة المغربية بالثقافة الشعبية، وتتوسع الدراسات التي تتناول هذه الثقافة بمختلف ألوانها وأجناسها، من فنون وآداب وعادات وتقاليد متوارثة بين المغاربة في مناطق البلاد.

وقد رأى باحثون ومهتمون أن حقل الثقافة الشعبية في المغرب يشهد تحولا نوعيا بفضل الاهتمام الكبير به، وإقبال الطلاب الجامعيين على دراسة كل ما يتعلق بتراثهم الثقافي والشعبي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المستعرب خوسيه بويرتا: هذه قصة جائزة رضوى عاشور من غرناطةlist 2 of 2حكاية العربي الأخير لواسيني الأعرج.. نقد الراهن واستشراف المآل العربيend of list

وفي كتابه "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، الصادر حديثا عن معهد الشارقة للتراث، يرصد لنا الكاتب والباحث المغربي عزيز العرباوي صور ذلك التحول المغربي في الاهتمام بالتراث الشعبي للبلاد.

ويقول العرباوي في مقدمة كتابه إن هذه الثقافة أصبحت بعيدة عن الغرائبية، وعن السخرية والاستهزاء الذي لحقها منذ زمن، وأصبحت قريبة من الاهتمام الشعبي لأغلب أفراد المجتمع المغربي، ومن الإحساس بأهميتها. ويبدو ذلك واضحا من خلال الأبحاث الأكاديمية المتعددة والمتوالدة كل سنة، أو من خلال الندوات الفكرية والثقافية التي تعقد هنا أو هناك، أو من خلال الاهتمام الإعلامي الجاد الذي ينقلها من ثقافة شعبية شفاهية إلى مستوى ثقافة الصورة والسماع.

إعلان

وقد تعددت محاور كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، وتنوعت موضوعاته التي تدور في فلك التراث الشعبي المغربي، وتوزعت على فصوله وصفحاته.

ونذكر من بين تلك الموضوعات والعناوين: مفهوم الثقافة الشعبية، والأدب الشعبي وواقعيته، والنص الأدبي الشعبي، واللغة العامية كلغة للأدب الشعبي، والأديب الشعبي، والأدب الشعبي الأمازيغي، والأغنية الشعبية وتعريفها ومواضيعها ووظائفها، ورمزية الغناء الجالس، والفرجة التراثية وأشكالها، ومروضو الأفاعي والحيوانات، والملاكمة، والألعاب الرياضية والبهلوانية.

ومن محاور وموضوعات الكتاب أيضا: الخطاب الحجاجي في الأمثال الشعبية، وتعريف المثل الشعبي وخصائصه، والمرأة في المثل الشعبي، ونماذج لبعض الأمثال الشعبية وتحليلها، والمثل الشعبي الأمازيغي، والشعر الشعبي المغربي الحديث، ومدخل إلى فهم الزجل، والبطل في الحكاية الشعبية، وغير ذلك من المحاور والموضوعات.

تنوع ثقافي

يسعى كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي" إلى تقديم رؤية جديدة لمفهوم الثقافة الشعبية وخصائصها، مع التأكيد على أهمية هذه الثقافة وحيويتها بالنسبة للشعب المغربي، الذي يعتبرها أحد مكونات الثقافة والهوية الوطنية.

ويرى مؤلف الكتاب، الكاتب والباحث عزيز العرباوي، أن هذا التنوع الثقافي داخل المغرب بات في حاجة إلى مزيد من الدراسات المنهجية والسوسيولوجية، التي تساهم -بحسب قوله- في نفض الغبار عن العديد من مظاهر الإنتاج الثقافي الشعبي، الذي ظل لفترة يعاني من اللامبالاة والاستسهال في التعاطي معه، بل ومن الاستهزاء به ونبذه واعتباره مسبة أو شيئا تافها. وهي الصورة التي تغيرت اليوم، بحسب فصول الكتاب ونصوصه.

أشكال التعبير الأدبي

ويدلنا الكتاب على أنه بالرغم من أن بعض أشكال التعبير الأدبي الشعبي، من فنون الحلقة، وأشعار شعبية، وأمثال، وحكايات شعبية، وألغاز، وحكم، وخرافات، وأساطير،… قد أصبحت محط اهتمام بعض المثقفين المغاربة، وموضوع جمع وبحث أيضا، فإنها لم تصل إلى مستوى الدراسة المستفيضة والمنهجية التي ترقى بها من مجرد أشكال تعبيرية شعبية إلى أشكال تعبيرية ثقافية تساهم في الرقي بالثقافة الوطنية وبالشخصية المغربية بمختلف مكوناتها الفنية والإبداعية والأدبية عموما.

إعلان

وبحسب الكتاب، فإن الثقافة التي تنتمي إلى شعب ما هي إلا مجموعة مكتسبة من الخصائص والصفات، ترسم للإنسان خصائص معينة للسلوك، تقوم على مجموعة من المثل والقيم والمفاهيم الموروثة يتمسك بها ويحرص على الحفاظ عليها.

وأن هذه الخصائص والصفات تتوفر لديه انطلاقا من العصور والأجيال السابقة، وذلك نتيجة للتطور العقلي والوجداني والاجتماعي والثقافي الذي عرفته مراحل حياته. فهذه الخصائص والصفات هي التي ترسم معالم الحياة الإنسانية وتصنع تاريخ البشرية وتحدد الواقع المعيش وترسم المستقبل الواعد الذي يتصور الإنسان خصائصه وأساليبه وبالتالي تحافظ على الارتباط به وعدم الانفصال عنه.

بين أصالة التراث المغربي وإبداع العصر الحديث، تستمر الثقافة الشعبية في التجدد والابتكار (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) الإنسان سجين تراثه

ووفقا لنصوص كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، فإن الإنسان بطبعه سجين للثقافة بكل تجلياتها، وبالتالي فهو سجين لتراثه يصعب عليه فك الارتباط به.. وما عليه إلا التوفيق بين ثقافته التي تستمد جذورها من التراث والماضي الذي يتسم بالعديد من الخصائص المرتبطة بالمقدس والإيمان والاعتقاد، وبين ثقافة عصرية جديدة ترتبط بالتقنية والإبداع والابتكار والعلم.

هذا التوفيق لا محالة سيساعد الأجيال الحالية والقادمة على اتصالها بماضيها وتراثها مع تطويره وإلباسه لبوسا عصريا سواء من حيث اللغة أو من حيث تقنيات الإبداع والتجديد، حيث تبقى تجربة الماضي حاضرة في أذهان أي شعب كلما أراد الاهتمام بحاضره الذي يعيشه، أو أراد البناء للمستقبل ضمن التطور المستجيب لمتطلبات هذا الشعب وحاجياته المختلفة.

وذهب مؤلف الكتاب إلى التأكيد على تجدد الثقافة الشعبية لتتواكب وتتماشى مع متغيرات العصر، وقال "إن الثقافة الشعبية التي تتنوع حسب حامليها والمحمولة إليهم تعيش في تجدد مستمر يساير حركية ودينامية الجماعة التي تعبر عنها".

إعلان

ولفت إلى أن من صفات الثقافة المميزة، أنها تعيش تغيرا مستمرا، وتجددا متعاقبا، وأرجع ذلك إلى تواصل عملية الإبداع الثقافي، موالاة الناس لعملية الإبداع الثقافي. وتناول بالدراسة والتحليل أحد أجناس هذه الثقافة الشعبية، والذي يعبر عنه بالأدب الشعبي بكل أنواعه وألوانه الإبداعية.

بعض مؤلفات الكاتب، عزيز العرباوي، التي تهتم بالأدب والتراث العربي (الجزيرة) الخوارق والقصص الأسطورية

ونتعرف من الكتاب على أن الأدب الشعبي يهتم بتصوير الخوارق والقصص الأسطورية، وأنه ليس مستبعدا أن يكون الأدباء هم الذين نسجوا الخوارق أو على الأقل كانوا هم العامل الضخم في تخليد قصصها وأساطيرها ومأثوراتها.

وبذلك فالأدب هو جزء من الثقافة لا يبقى محصورا بين التعبير وأدوات التعبير، بل إنه يدور في المحور العام الذي تدور فيه حياة المجتمع، فيتأثر به ويتقولب عليه شكلا ومضمونا، ويعكس جوانب منه بالإفصاح أو بالرمز، بحيث يشكل الأدب ذخيرة نفيسة بالنسبة للمؤرخ الذي يعرف كيف يتعامل معه.

يذكر أن مؤلف الكتاب، عزيز العرباوي، هو كاتب وباحث مغربي، مهتم بالأدب والتراث العربي، ويتمتع بعضوية عدد من المؤسسات الصحفية والثقافية، وقد صدر له العديد من المؤلفات المتعلقة بالأدب والتراث من بينها: "تجليات التراث في الفكر العربي والإسلامي: الجابري وأركون نموذجا" 2013، و"رمزية الماء في التراث الشعري العربي" 2015، و"بلاغة الخطاب السردي في الرواية السعودية: مقاربة تداولية لرواية طوق الحمام للروائية رجاء عالم"، و"السرد الروائي النسوي: الحرية، الذات، الجسد" 2019، وغير ذلك من المؤلفات.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يستقبل السيسي في مطار أبوظبي.. وقمة ثنائية بقصر الشاطئ لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
  • كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟
  • نهيان بن مبارك: ريادة الأعمال ركيزة أساسية في تنمية الإمارات
  • هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بجائزة خليفة التربوية من منطقة العين
  • هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بالدورة الـ18 لجائزة خليفة التربوية من منطقة العين
  • وزير التعليم العالي: الجامعات ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المناخ وبناء الوعي البيئي
  • «ويز إير أبوظبي» توسّع عملياتها في مصر
  • وزير الخارجية: مشروع الضبعة النووية ركيزة أساسية لمصر لتنويع مصادر الطاقة
  • وزير الخارجية: مشروع الضبعة النووي ركيزة أساسية لمصر لتنويع مصادر الطاقة
  • وزير التموين: الصوامع ركيزة أساسية في تأمين الاحتياطي الاستراتيجي للدولة