أروى جودة: شخصيتي في ساعته وتاريخه مليئة بالمشاعر المتناقضة.. وهذا ما جعلها تحديا كبيرا (حوار)
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
ردود الفعل على ساعته وتاريخه كانت رائعة.. وأحببت أن العمل مستوحى من أحداث حقيقيةمناقشة القضايا الواقعية في الدراما تمنحنا فرصة للتعلم كمجتمع"برنامج “كاستنج” فكرة رائعة.. والممثلون الجدد أثبتوا أنهم موهوبون.. وأتمنى أن نقدم أعمالًا تناقش أهمية التعليم
لفتت الفنانة أروى جودة، الأنظار في مسلسل “ساعته وتاريخه”، بأداء مركب ومؤثر، ما أثار ردود فعل قوية من الجمهور ، خصوصا انها تناقش قضية مهمة، وهي التحرش بالأطفال، إذ سلطت الحلقة الضوء على ضرورة مكافحة ظاهرة التحرش وبالتحديد بالأطفال ومناقشة تناول بعض الناس للمتحرشين وضرورة مكافحة المدافعين عن المتحرشين، بجانب الإشارة إلى الأثر النفسي لضحايا التحرش.
وفي حوارها مع موقع “صدى البلد”، كشفت عن تجربتها في العمل، وكيف تعاملت مع التحديات الصعبة التي واجهتها، بالإضافة إلى رؤيتها لأهم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها دراميًا.
وإلى نص الحوار:-
لاقى مسلسل ساعته وتاريخه أصداء واسعة.. خصوصًا أنه يناقش قضايا مهمة.. فكيف استقبلتِ هذه التفاعلات؟
ردود الفعل كانت رائعة، وأحببت أن المسلسل مستوحى من أحداث حقيقية، لأن ذلك يمنحنا فرصة للتعلم كمجتمع، وأعتقد أن مناقشة قضايا واقعية أمر ضروري، فحينما يقرأ الشخص خبراً في الجريدة، يكون تأثيره مختلفًا تمامًا عن مشاهدته للقصة وهي تُروى من زوايا متعددة ومن منظور الشخصيات المختلفة، وأتمنى أن يكون لدينا مزيد من الأعمال المشابهة لـ ساعته وتاريخه.
كان لديك تحدٍّ كبير يتمثل في نقل مشاعر الشخصية إلى الجمهور، خاصة أنها تتظاهر بالقوة لكنها تخفي الخوف والتوتر.. فكيف حضرتِ لهذا الدور؟
التحضير جاء بتوجيهات المخرجة أميرة دياب، وخاصة في مشهد المواجهة بيني وبين صاحب المكان والمجرم الذي ارتكب الجريمة، كنت في البداية أبكي بشكل طبيعي بسبب الموقف، لكن أميرة طلبت مني ألا أبكي، بل أظهر القهر والخوف الداخلي مع محاولة التمسك بالقوة وعدم الانهيار، وهو ما جعلني أحارب مشاعري حتى لا أبدو ضعيفة، و كان مشهداً مركبًا وصعبًا جدًا، لكنه من أكثر المشاهد التي أحببتها.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ أثناء التصوير؟
الشخصية كانت مليئة بالمشاعر المتناقضة، فهي تحاول أن تبدو قوية في مواجهة التحديات، لكنها تشعر بالخوف، وتتعرض لضغط اجتماعي كبير، وهذا التناقض جعل التمثيل تحديًا كبيرًا، حيث كان عليّ التوازن بين إظهار الصلابة والضعف في الوقت نفسه.
كيف كانت تجربتك مع المخرجة الفلسطينية أميرة دياب؟
أميرة دياب مخرجة متميزة وتتمتع برؤية إخراجية عميقة، فهي تهتم جدًا بالتفاصيل وتعرف كيف تُخرج من الممثل أفضل أداء لديه، وكانت دقيقة جدًا في توجيه المشاعر، وتعاملت مع المشاهد بحرفية شديدة، مما ساعدني كثيرًا على تقديم الشخصية بشكل أكثر واقعية.
ما رأيكِ في فكرة برنامج "كاستنج" الذي يشرف عليه المخرج عمرو سلامة لاكتشاف المواهب؟
أعتقد أنها فكرة عظيمة، لأنها تتيح الفرصة لممثلين موهوبين لكن لم يحصلوا على فرصتهم، و البرنامج يسلط الضوء على هذه المواهب ويساعدهم على إبراز إمكانياتهم، وأعجبت جدًا بالممثلين الذين شاركوا معي فقد كانوا متمكنين للغاية ولم أشعر أنهم مبتدئون، و قضينا يومين صعبين أثناء التصوير بسبب ضيق الوقت، لكنني استمتعت كثيرًا بالعمل معهم، وشرف لي أن أشارك في هذه التجربة.
ما هي القضايا التي ترغبين في طرحها على الشاشة بشكل أكبر؟
أتمنى أن يتم التركيز أكثر على قضية التعليم وما نفتقده حاليًا، ومن الضروري أن نهتم بالفنون في المدارس، لأننا نلاحظ أن الأطفال اليوم يميلون إلى الألعاب العنيفة والطاقة العدوانية، وهو أمر مقلق، وأعتقد أن تقديم أعمال تسلط الضوء على أهمية الفنون والتعليم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أروى جودة ساعته وتاريخه الفنانة أروى جودة المزيد ساعته وتاریخه
إقرأ أيضاً:
فارسين شاهين: لا حوار مع حماس ووقف الحرب مسؤولية دولية تقودها واشنطن
أكدت فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية لا تجري أي محادثات مباشرة مع حركة حماس، موضحة أن عدم الاعتراف بالدور السياسي لحماس لا يُعد مكافأة لها، بل يعكس موقفًا واضحًا في التمييز بين دعم الدولة الفلسطينية وبين دعم تنظيمات مسلحة خارجة عن الإطار الشرعي. وأشارت إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يجب أن يُفهم بوصفه دعمًا للحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس تشجيعًا لأي فصيل بعينه.
شددت فارسين شاهين في تصريحات حصرية نقلتها قناة «العربية إنجليزي» على أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة هي إنقاذ الأرواح ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بما تمتلكه من نفوذ سياسي وعسكري، تستطيع إن أرادت أن توقف الحرب فورًا.
وأضافت أن مسؤولية إنهاء المأساة الإنسانية في غزة لا تقع فقط على عاتق الأطراف المحلية، بل على المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى القادرة على الضغط والتأثير.
فرنسا: أرسلنا عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
الجيش الأردني ينفذ 7 إنزالات جوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة
وفي هذا السياق، عبرت شاهين عن أملها في أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، وغيره من الدبلوماسيين الدوليين، من نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن ما يعانيه السكان هناك من دمار وقتل وحصار يتطلب تحركًا عاجلًا وليس مجرد إدانات لفظية أو تعاطف مؤقت.
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، وسط جهود عربية وأوروبية لفرض حل سياسي دائم على أساس دولتين، يُمكّن الفلسطينيين من نيل حقهم في دولة مستقلة ذات سيادة. وأكدت شاهين أن هذه الاعترافات ليست موجهة لحماس، بل تعبير عن الدعم الدولي للشرعية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره عبر أدوات سياسية سلمية.
ورغم أن الانقسام الفلسطيني الداخلي يُعقد من المشهد السياسي، فإن فارسين شاهين أوضحت أن السلطة الفلسطينية ترفض أي محاولات لخلط الأوراق بين مشروع الدولة وواقع هيمنة الفصائل. وشددت على أن مستقبل فلسطين يجب أن يُبنى على المؤسسات الشرعية المعترف بها دوليًا، لا على منطق السلاح أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من وقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية، ويمر عبر الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كشريك شرعي في أي عملية سياسية قادمة.