شهدت الساعات الأخيرة، تطورات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، شملت الإفراج عن جزء من الدفعة المتأخرة من الأسرى الفلسطينيين، والذين كان من المفترض أن يطلق سراحهم يوم السبت الماضي، وتصاعد المخاوف حول البرنامج النووي الإيراني، وقرار غير مسبوق في المغرب بمنع ذبح الأضاحي.

كما برزت خلافات بين حماس وإسرائيل حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في حين كشفت وثائق عن تقليص إدارة الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الخارجية بنسبة 90%.

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، عن الدفعة المتأخرة من الأسرى الفلسطينيين؛ إذ وصل أتوبيس الأسري إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، يحمل على متنه نحو 42 أسيرا، وكان في استقبالهم حشد من المواطنين وعائلاتهم، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».

في سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استلام الأسير كاظم زواهرة، الذي دخل في غيبوبة منذ نحو عام، من مستشفى عين هداسا الإسرائيلي، وجرى نقله إلى مستشفى الحسين في بيت لحم لاستكمال علاجه

ووصل عدد من الأسري المبعدين إلى معبر رفح، ويخضعون للفحوصات الطبية.

إسرائيل تبدأ فحص جثامين المحتجزين الأربعة

أكد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل استلمت جثامين 4 محتجزين، عبر الصليب الأحمر وبوساطة مصرية.

وجرى تسليم التوابيت إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم، وبدأت السلطات الإسرائيلية عملية الفحص الأولي لهويات الجثث، تمهيدا لإبلاغ عائلاتهم رسميا.

وفي بيان رسمي، دعا مكتب نتنياهو الجمهور إلى عدم تداول الشائعات، وانتظار المعلومات الرسمية حول هوية الجثامين، في ظل التكتم الإعلامي الإسرائيلي حول تفاصيل العملية.

تصاعد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي

أفادت وكالة «رويترز» بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ارتفع بشكل حادٍ خلال الأشهر الأخيرة، وهو مستوى يقترب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية (90%).

ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد ارتفع المخزون إلى 274.8 كجم، وسط تسارع عمليات التخصيب منذ ديسمبر الماضي، وفق ما جاء في تقرير قناة «القاهرة الإخبارية».

وأثار التقرير مخاوف كبيرة في إسرائيل والولايات المتحدة؛ إذ حيث تخشى تل أبيب وواشنطن أن تكون إيران قد اقتربت من القدرة على تصنيع قنبلة نووية.

خلافات بين حماس وإسرائيل

مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار يوم السبت المقبل، برزت خلافات جديدة بين حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ المرحلة الثانية، وفق ما جاء في تقرير قناة «القاهرة الاخبارية».

ووفقًا لمصادر عبرية، فإن إسرائيل تشترط ضمانات أمنية قبل المضي قدمًا في إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى الفلسطينيين، بينما تصر حماس على تنفيذ الاتفاق كما هو متفق عليه.

المغرب يقرر منع ذبح الأضاحي 

في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، أعلنت المملكة المغربية رسميا إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام، بسبب النقص الحاد في رؤوس الماشية الناجم عن الجفاف والتحديات الاقتصادية.

وجاء القرار عقب رسالة ملكية وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعا فيها المواطنين إلى عدم إقامة شعيرة الذبح حفاظًا على الثروة الحيوانية.

إلغاء 90% من المساعدات الخارجية الأمريكية

كشفت وثائق داخلية، عن أن إدارة ترامب ألغت أكثر من 90% من عقود المساعدات الخارجية التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كما خفضت 60 مليار دولار من المساعدات المخصصة لدول العالم.

وجاء القرار بعد مراجعة استمرت 90 يوما، أمر بها ترامب، بهدف إعادة تقييم جميع برامج المساعدات الخارجية التي تمولها وزارة الخارجية وUSAID.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا الاسري الفلسطينيين المغرب امريكا ترامب نتنياهو حماس الأسرى الفلسطینیین ذبح الأضاحی

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس

قالت القناة "12" العبرية، الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

 

وحسب القناة، سيتم إطلاق 9 (أو 10) أسرى إسرائيليين أحياء و18 أموات على مرحلتين خلال أسبوع، وتلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار 60 يوما تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

 

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

القناة تابعت: "وبموجب الخطة تلزم إسرائيل بسحب جيشها إلى المواقع التي تواجد فيها قبيل انهيار وقف إطلاق النار في مارس/ آذار الماضي".

 

كما تلتزم بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليتم توزيعها من جانب مؤسسات الأمم المتحدة، كما كان الحال سابقا، إضافة إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة، وكلفت قبل أيام "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، لإجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال وتفريغه.

 

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة الثلاثاء والأربعاء مركز لتوزيع مساعدات، فقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 3 منهم وأصاب 46، وأوقفت المؤسسة نشاطها "مؤقتا".

 

وذكرت القناة الإسرائيلية أنه "في حال عدم التوصل إلى اتفاق (لإنهاء الحرب) حتى نهاية وقف إطلاق النار، فستستأنف إسرائيل الحرب أو تواصل المفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى"، دون أن توضح ما إذا كان هذا هو تحليلها أو بند بالخطة.

 

** ضمانة ثلاثية

لاحقا، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "سيتم إطلاق سراح عشرة (أسرى) إسرائيليين أحياء وليس تسعة".

 

وعن آلية التنفيذ قالت القناة: "في اليوم الأول، سيتم إطلاق سراح خمسة (أسرى) أحياء وتسعة قتلى، وفي اليوم السابع، يتم إطلاق مثلهم".

 

وزادت أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن وقف إطلاق النار، وسيكون ضامنا لاحترام الطرفين له".

 

و"مقابل الأسرى الأحياء ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

 

وتابعت: "مقابل (الأسرى) الثمانية عشر القتلى، ستفرج إسرائيل عن 180 جثة لسكان غزة على دفعتين".

 

وأضافت: "في اليوم العاشر، ستُسلم حماس قائمة كاملة تتضمن تقريرا طبيا مفضلا عن حالة (بقية الأسرى الإسرائيليين) في غزة".

 

و"ستكون الولايات المتحدة ومصر وقطر ضامنة لوقف إطلاق النار، وسيصل ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق".

 

وسبق أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية ما قالت آنذاك إنها تفاصيل مقترح (سابق) لويتكوف، مع اختلاف في بعض البنود.

 

** تصريحات إيجابية

وحتى الساعة 08:25 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من الأطراف المعنية على ما ذكرته القناة الإسرائيلية بشأن الخطة الجديدة.

 

لكن الأربعاء أعلنت حماس، في بيان، التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بانتظار الرد النهائي من الوسطاء.

 

وأوضحت أن الإطار "يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق".

 

ويتضمن أيضا "إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الردّ النهائي على هذا الإطار"، وفق البيان.

 

كما صرح ويتكوف، الأربعاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيراجع وثيقة التفاهمات الجديدة بشأن غزة، وأعرب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار و"حل سلمي طويل الأمد".

 

وفي اليوم نفسه، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين بالمفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، يتحدثون عن "تطور إيجابي" بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة.

 

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

 

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • عاجل.. قوات الاحتلال تستهدف الفلسطينيين أثناء توجههم لمراكز تقديم المساعدات
  • ترمب يعلن عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
  • آلاف المغاربة يرفضون المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: انفجار كبير قرب مركز لتوزيع المساعدات بمحيط محور "نتساريم" وسط قطاع غزة
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • إسرائيل: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة يمنع قيام دولة فلسطين
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • أولمرت: غزة أرض فلسطينية وأغلبية الإسرائيليين يرفضون تهجير سكانها