الحكومة تحذر من "الاستغلال السياسي للأكاذيب حول المخطط الأخضر" بعد إلغاء نحر الأضاحي هذا العام
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
ثمنت الحكومة اليوم الخميس، « مضامين الرسالة الملكية التي وجهها أمير المؤمنين لشعبه الوفي، والتي أهاب فيها بالمغاربة عدم القيام بنحر أضحية العيد »، وفق تعبير الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.
زاعتبر بايتاس في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن القرار الملكي، « سيمكن من رفع الحرج والضرر على المواطنين، والتأثير الإيجابي على القطيع الوطني، هذه السنة والسنة المقبلة ».
وتحدث المسؤول الحكومي عن « أثر التغيرات المناخية والاقتصادية التي واجهتها بلادنا، والتي كانت متتالية للأسف على مدى سبع سنوات، مما أدى إلى تراجع كبير في عدد الماشية بلغ 38 بالمائة حسب إحصاء الأبقار والأغنام لسنة 2024 مقارنة بإحصاء سنة 2016 ».
وأضاف المتحدث، « هناك اليوم من يبث الإشاعات الكاذبة والمضللة وهذا أمر ووضع اعتدنا عليه للأسف، هناك دائما من يريد أن يغير ويشوه الحقائق »، مشيرا إلى أن « مخطط المغرب الأخضر حقق أهدافه بنجاح، لكن مررنا من سبع سنوات متتالية من الجفاف وظروف مرتبطة بالكوفيد وأخرى مرتبطة بتقلبات في السلاسل الدولية، ولا يجب أن نتحدث حول الموضوع وكأننا في سنة عادية ».
وقال بايتاس أيضا، « ليست هناك فلاحة في العالم بدون ماء، ومن يصدر أحكاما وأكاذيب حول مخطط المغرب الأخضر يحاول استغلالها لأهداف سياسية ».
وتابع، « أحذر، نحن لسنا في نطاق تسابق سياسي، وإنما نتحدث عن استراتيجيات مهمة جدا للاقتصاد الوطني، ومهمة جدا للمعيش اليومي للمواطنين ولخلق التوازن الذي نسعى إليه جميعا ».
كلمات دلالية الحكومة المخطط الأخضر ذبح الأضحية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحكومة المخطط الأخضر ذبح الأضحية
إقرأ أيضاً:
50 شخصاً أوقفوا بتهم متعددة.. اعتقالات واسعة لعناصر مرتبطة بالحرس الثوري في سوريا
البلاد (دمشق)
وسط مستجدات أمنية متسارعة داخل سورية، أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس (الاثنين)، عن تنفيذ حملة اعتقالات موسعة استهدفت أفراداً مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال ومحيطها بريف دير الزور شمال شرق سورية.
ووفقاً لبيان صادر عن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، العقيد ضرار الشملان، أسفرت العملية الأمنية عن توقيف أكثر من 50 شخصاً مطلوبين بتهم متعددة، شملت حيازة الأسلحة غير المرخصة والاتجار بها، إضافة إلى التورط في ترويج المواد المخدّرة وتهديد الأمن المحلي.
وأشار البيان إلى أن الحملة نُفذت بدقة عالية في مدينة البوكمال، التي تعد من أبرز النقاط الحيوية على الحدود السورية– العراقية، التي لطالما شهدت تحركات لعناصر مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني و”فيلق القدس”.
ويأتي هذا التحرك الأمني السوري في وقت يشهد فيه النفوذ الإيراني في سورية تضييقاً متزايداً، سواء من خلال العمليات الأمنية المحلية أو عبر الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، عن اعتقال خلية تابعة لـ”فيلق القدس الإيراني” في جنوب سورية، خلال عملية خاصة نفذتها قواته في منطقة تل قدسيا. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه العملية هي الثانية خلال أسبوع، بعد اعتقال خلية مماثلة الأربعاء الماضي.
تأتي هذه العمليات الإسرائيلية ضمن إستراتيجية مستمرة؛ تستهدف الوجود الإيراني في سورية، حيث تعتمد تل أبيب على مزيج من العمليات الجوية والاستخباراتية الدقيقة لضرب مخازن الأسلحة ومراكز القيادة التابعة لإيران وحلفائها على الأراضي السورية.
وتشير التقارير إلى أن النشاط الإسرائيلي في سورية تصاعد بشكل ملحوظ خلال عامي 2024 و2025، تزامناً مع الأزمة المتفجرة في غزة والضغوط الدولية على البرنامج النووي الإيراني. ويُنظر إلى هذا التصعيد كجزء من سياسة إسرائيلية لمنع إيران من تثبيت وجود عسكري دائم في سورية.
وتلعب الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية دوراً محورياً في هذه العمليات، حيث تتخصص في جمع المعلومات الاستخباراتية من داخل الأراضي السورية، وتجنيد العملاء على الأرض. وغالباً ما تنفذ هذه الوحدة عملياتها بالتنسيق مع وحدات العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، مثل لواء 474 المنتشر على الجبهة الشمالية.
يأتي هذا التصعيد الأمني في ظل مشهد معقد تتداخل فيه المصالح الإيرانية والإسرائيلية والسورية، وسط تحركات ميدانية متسارعة على طول الحدود الشرقية والجنوبية لسورية.
ويرى محللون أن هذه الحملات الأمنية قد تعكس تحولات داخلية في الموقف السوري تجاه الوجود الإيراني في بعض المناطق الحدودية، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة والإحراج الإقليمي الناجم عن تصاعد النفوذ الإيراني المسلح في سورية.