عربي21:
2025-05-14@03:09:22 GMT

قراءة إسرائيلية في فرص نجاح وفشل خطة ترامب للتهجير

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

قراءة إسرائيلية في فرص نجاح وفشل خطة ترامب للتهجير

ما زالت القراءات الاسرائيلية متواصلة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، باعتبارها تشكل نقطة تحول تاريخية، فلأول مرة، تتخلى الولايات المتحدة عن حل الدولتين، وتسعى لفرض حل على مختلف الأطراف، الأمر الذي من شأنه تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، حتى لو لم تتحقق الخطة.

البروفيسور إفرايم عنبار، رئيس قسم الاستراتيجية والدبلوماسية والأمن القومي بكلية شاليم، والجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية، أكدا أن "اقتراح ترامب يثير خيال الإسرائيليين، رغم معارضته الشديدة من الدول العربية والقيادة الفلسطينية بكل مكوناتها، لأنه يشير للثمن الذي يجب عليهم أن يدفعوه، حتى لو لم يكن أمامهم خيار آخر، في ظل الواقع الصعب على الأرض، بعد تحول أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض، ومن الواضح أن إعادة إعمار القطاع لن تكون ممكنة في ظل القيادة الحالية".



وزعما في مقال نشرته القناة 12, وترجمته "عربي21" أن "المقترح الأمريكي يتعلق بقضية اللاجئين، التي تشكل عنصرا مركزيا في أيديولوجية الحركة الوطنية الفلسطينية، وهو اقتراح غير عادي إلى الحد الذي يتطلب تنفيذه تغييرات جوهرية ونموذجية بين الأطراف، ويصعب تصور حدوثها في الأمد القريب، رغم ادعاءات ترامب بأن بعضها يحدث بالفعل، وأن الضغوط الاقتصادية ستؤدي لتنفيذ التغييرات المتبقية".



ورصدا جملة من التحديات التي تواجه المقترح الأمريكي، "أولها إبعاد حماس عن السلطة الفعلية في غزة، واستبدالها بطرف على استعداد لتمكين تنفيذ مبادرة ترامب، وثانيها إذا افترضنا عدم وجود نية لإخلاء الفلسطينيين بالقوة، فسيكون من الضروري إقناعهم كلهم بالتخلي عن التشبث بالأرض، والصمود فيها، وهو أحد المبادئ المهمة في الروح الفلسطينية، والذهاب للمنفى لتحسين نوعية حياتهم، وثالثها ضمان تعاون الدول العربية وغيرها باستيعاب بعض الخارجين من غزة، وتمويل المشروع بأكمله، ومثل هذه الخطوة تتعارض مع مصالحها، وتنطوي على تعريضها، خاصة الأردن ومصر، لانتقادات شديدة في الداخل".

وأوضحا أن "ترامب سينضم للجهود الرامية لإحداث التغييرات المرجوة في الأسابيع المقبلة، كجزء من محاولته تشكيل بنية إقليمية لتوسيع اتفاقيات التطبيع، مع تشكيك بأن يكون هذا كافيا لإقناع شعوب المنطقة بتغيير تصوراتهم الأساسية، مع أن اقتراحه له أهمية كبيرة، شكلا ومضمونا، لأنه يضع على الطاولة للمرة الأولى خطة عمل عملية تكسر ظاهريا أعراف التفكير التي منعت تحقيق اختراق، وضمنت استمرار المقاومة من غزة، وتوضح أنه بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فإن التفكير في القضية الفلسطينية يجب أن يتغير".

وأشارا إلى أن "اقتراح ترامب يعلن لأول مرة عن اعتراف بأن حل الدولتين ليس الحل الوحيد الممكن للصراع، وفي الجمع بين أفكاره والخطوات المتخذة ضد الأونروا، يظهر الاقتراح أن قواعد اللعبة تغيرت على حساب الفلسطينيين بطريقة تضعف منطق نضالهم ضد الصهيونية حتى نهايتها، وحتى لو فشل بتأمين الظروف لتنفيذ خطته، فإن عرضها سيلزم الفلسطينيين والدول العربية بتقديم طرق عملية للتعامل مع الواقع الصعب في غزة، تكون مقبولة للاحتلال والولايات المتحدة".

وطالب الكاتبان "ألا تسارع دولة الاحتلال رسميا للتعليق على خطة ترامب التي لم تُعرض بعد، وتمتنع عن قيادة التحركات العامة للترويج لها، لأن فرصة نجاحها الرئيسية تنبع من حقيقة أنها اقتراح أمريكي، وليس إسرائيلي، ومن شأن التعبئة الإسرائيلية أن تُصعب تنفيذ صفقة التبادل، وزيادة التوترات مع الدول العربية "البراغماتية"، خاصة مصر والأردن، صحيح أن الاحتلال يتمنى لترامب النجاح بمحاولاته لإقناع الدول العربية المهمة بالمساعدة بتنفيذ الخطة، دون تجاهل العقبات التي تعترض طريق تنفيذها".

وأوضحا أن "خطة ترامب تقوم على إزالة حماس من المعادلة، ويرجح أنه لا توجد فرصة كبيرة لحدوث هذا السيناريو دون عملية لجيش الاحتلال، أو دون التهديد بها، لكن الأميركيين الذين لا يبدون حماسا لإرسال قواتهم للقطاع، يقدرون مساهمة الاحتلال بإمكانية تنفيذ خطتهم، كما تريد الدول العربية "المعتدلة" أن ترى حماس خارج مشهد الحكم في غزة، بما من شأنه أن يوفر لواشنطن نفوذا إضافيا عليها".

وختما بالقول إن "دبلوماسية الاحتلال مطالبة باستخدام خطة ترامب لتقويض التفكير التقليدي في العديد من العواصم حول طبيعة الصراع، وسبل إدارته، وتمنع تنفيذ فكرة نقل الغزيين لغرب أريحا بسبب قربها من القدس والطريق المؤدي لغور الأردن، وهو الحزام الأمني للاحتلال في الشرق، كما أن إضافة المزيد من الفلسطينيين للضفة الغربية سيفرض ضغوطا ديمغرافية إضافية على دولة الاحتلال، وهي خطوة غير مرغوب فيها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة القضية الفلسطينية الاحتلال غزة الاحتلال القضية الفلسطينية ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

في ذكرى استشهادها.. ماذا تعرف عن شيرين أبو عاقلة «أيقونة الصحافة الفلسطينية»؟

«لقد كان الموت دائمًا على مسافة قريبة جدًا، وفي اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقط اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، فليس سهلاً أن أغير الواقع، لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم»، بقلمها الذي حير العقول وسجل الحقيقة دون خوف أو مهابة، وبعقلها الواعي الذي ينم عن كثرة ما شهدته من حروب وصراعات ودمار، دائمًا ما كانت تدافع عن بلادها ضد الاستعمار الغادر، لا تهاب الموت وكانت غالبًا ما تُكرر، وبالفعل ظل هذا هو الهدف الذي سعت من أجله، والذي حققته من خلال الكثير من تغطياتها الإخبارية، ولم تكتفِ بذلك فحتى قصة وفاتها جاءت لتتوج الهدف الذي عاشت عليه، فاستطاعت أن توصل ذلك الصوت إلى العالم أجمع، لتصبح حديث الساعة، وستظل قصة استشهادها دائمًا وأبدًا دليل على وجودها، فهي غائبة بجسدها وحاضرة بروحها وأعمالها وتاريخها الذي سيلهم الكثير من الأجيال القادمة للنضال ضد الاستعمار، إنها الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، شهيدة الواجب الوطني والإنساني.

شهيدة الكلمة.. حياة شيرين أبو عاقلة

ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 يناير عام 1971 في القدس لأسرة مسيحيّة تعود جذورها إلى مدينة بيت لحم، وتخرّجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، حيث درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام - فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991، وعادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو، انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية، حيث عملت أبو عاقلة على تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كافة حتى وفاتها.

شيرين أبو عاقلة التغطية لم تعد مستمرة

وغطّت «شيرين» أحداث الانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000 والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة، وكانت أول صحفيّة عربيّة يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن، وكانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من «أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية»، وتضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى، وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون والإشارات المميزة معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة.

ووسط سماع أصوات إطلاق النيران من قِبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهرت شيرين أبو عاقلة ملقاة على الأرض، حتى فاضت روحها إلى بارئها برصاصات الاحتلال، ليصبح صباح الحادي عشر من مايو 2022 شاهدًا على أعظم قصص النضال الوطني والإنساني، حيث أصابتها رصاصة بالرأس مباشرة أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، لتقع مغشيا عليها على مقربةٍ من زميلتها الصحفيّة شذا حنايشة، والتي أكَّدت لاحقًا أنَّ جيش الاحتلال تعمَّد قتلَ طاقم الجزيرة، وذلك بعدما انتظر وصول الطاقم الإعلامي لمنطقة مفتوحة وبدأ إطلاق النيران بشكل كثيف، رغم أنَّ المنطقة التي كان فيها الطاقمُ الصحفيّ لم تشهد إطلاق نار من فلسطينيين هناك، وأكَّدت شذا أيضًا أن قوات الاحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ شيرين أبو عاقلة، كما أُصيب خلال عمليّة الاغتيال الصحفي بمكتب الجزيرة علي سمودي الذي رافقَ شيرين لحظة اغتيالها، فقد تلقَّى هو الآخرُ رصاصةً في ظهره من قِبل جنود قوات الاحتلال، والذي أكَّد على أن « شيرين قُتلت بدم بارد وأن قوات الاحتلال استمرت بإطلاق النار بعد إصابتها»، ونُقِلَت شيرين إلى مستشفى ابن سينا التخصّصي حيث أُعلن عن وفاتها، لتُنهي مسيرة حياتها بما عاشت من أجل تحقيقه، وتصبح نقطة أخرى سوداء في تاريخ الاحتلال، ولتسطر قصة يظل التاريخ يحكي ويتحاكى بها.

اقرأ أيضاًفيلم وثائقي أمريكي يكشف هوية جندي الاحتلال قاتل شيرين أبو عاقلة

لم يفلت من العقاب.. عبوة ناسفة تمزق جسد الجندي الإسرائيلي قاتل «شيرين أبو عاقلة»

ريهام حجاج: شيرين أبو عاقلة رمزًا بطوليًا لا تختزل في مشهد وتحتاج لمسلسل كامل.. فيديو

مقالات مشابهة

  • يواصل حملته العسكرية واسعة النطاق في القطاع.. الاحتلال يؤسس للتهجير وتفكيك غزة تحت غطاء الحرب
  • قراءة في مضامين كلمة السيد القائد حول العدوان على غزة وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تقف مع المؤسسات الشرعية في السودان
  • أحمد أبو الغيط: لم أشهد وضعا به تحديات للقضية الفلسطينية مثل الآن
  • الصحفيون العراقيون شركاء في انجاح القمة العربية
  • تنطلق من الرياض.. ما هي الدول والملفات التي تتضمنها زيارة ترامب للخليج؟
  • إعدام قوة إسرائيلية فلسطينيا من مسافة صفر يثير غضب المغردين
  • تفاقم أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
  • جامعة الدول العربية تحيي يوم التضامن مع الإعلام الفلسطيني
  • في ذكرى استشهادها.. ماذا تعرف عن شيرين أبو عاقلة «أيقونة الصحافة الفلسطينية»؟