الشوبكي: إبادة الفلسطينيين يوميا لا يعني أن مخططات التهجير ستتحقق فعليا
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الشوبكي، المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية، أن هناك نوايا وخططا ومشاريعا إسرائيلية أمريكية حقيقية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل كشفت عن أن إيران لم تستسلم، خلافًا لتوقعات واشنطن وتل أبيب التي راهنت على سقوط النظام الإيراني وتفكيكه.
وأوضح الشوبكي، عمرو الشوبكي، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة “القاهرة والناس” ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعيا إلى إسقاط إيران ودمجها في الشرق الأوسط الجديد، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وأضاف أن إيران استطاعت الاعتماد على قوتها الذاتية وتحالفاتها الخارجية، خاصة بعد سقوط أذرعها في عدد من مناطق النفوذ، مؤكدًا على أن إيران ترى أنها خرجت منتصرة في هذه الحرب، كما أن إسرائيل بدورها ترى أنها حققت انتصارًا، في حين أن خطاب طهران يعتمد على فكرة "الصمود" وفشل أمريكا وإسرائيل في تحقيق أهدافهم بالكامل.
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، شدد الشوبكي على أن وجود فارق كبير في القوة وارتكاب إبادة جماعية يومية بحق الفلسطينيين لا يعني أن مخططات التهجير ستتحقق فعليًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة يختلف تمامًا عن تصور النجاح الذي قد تعتقده إسرائيل.
وأشار عمرو الشوبكي، إلى ملف حزب الله وسوريا، مؤكدًا أن النجاحات التي تدعيها إسرائيل كانت في الأصل نتيجة أزمات داخلية في لبنان وسوريا، موضحًا أن محاولات تحييد القدرات العسكرية لحزب الله كانت في الأساس مشكلة داخلية لبنانية، قبل أن تتحول إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل وأمريكا تمتلكان أوراق ضغط وقوة، إلا أن البيئة الداخلية في بعض المناطق هي التي تمنحهم مساحة للتحرك وتحقيق أهدافهم، وليس تفوقًا حقيقيًا ميدانيًا أو سياسيًا بالضرورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة إيران أمريكا
إقرأ أيضاً:
إبادة فى غزة.. و«بن غفير» يهدد «البرغوثى» بالاغتيال
غضب فلسطينى بتعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرات
إبادة فى غزة وإرهاب فى الضفة المحتلة وتهديدات باغتيال كبار القادة الفلسطينيين بسجون الاحتلال هكذا بدا المشهد أمس فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وشهدت مناطق شرق مدينة غزة عمليات قصف وتجريف متواصل، طالت بشكل خاص حى الزيتون، ما أدى إلى دمار واسع فى المنازل والبنية التحتية.
يواصل الاحتلال الإسرائيلى ولليوم الخامس على التوالى، تنفيذ عمليات تدمير واسعة فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستخدما روبوتات مفخخة وأحزمة نارية، ما أسفر عن انهيار وتدمير مئات المنازل ووقوع مجازر أجبرت عشرات آلاف الفلسطينيين على النزوح لليوم الـ679 على التوالى، حربها لجريمة الإبادة الجماعية تزامنا مع استهداف طالبى المساعدات.
تأتى هذه التطورات وسط تهديدات إسرائيلية صريحة باحتلال ما تبقى من مدينة غزة، فى وقت تعانى منه أحياء المدينة منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية من قصف مكثف دمر مساحات شاسعة، واحتلال أجزاء واسعة منه ضمن ما تصفه تل أبيب بـ»المناطق العازلة» الممتدة مئات الأمتار داخل القطاع.
وبصحة متردية، وتراجع كبير فى وزنه واختلاف ملامح وجهه وبنيته الجسمية بدا القيادى فى حركة فتح «مروان البرغوثى»، فى زنزانته، يتلقى تهديدات بالقتل من وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف» ايتمار بن غفير» فى مقطع مصور نشرته وسائل إعلام عبرية ظهر بن غفير فى المقطع المصور قائلاً: «لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء.. سنقوم بمحوه».
وأعربت عائلة الأسير البرغوثى، عن خشيتها من إعدام مروان، داخل الزنزانة بقرار من بن غفير، بعد تهديده فى سجنه. وأضافت «مصدومون من تغير ملامح وجه مروان والإنهاك والجوع الذى يعيشه».
ونشرت زوجته المحامية «فدوى البرغوثى» عبر فيسبوك» صحيح ما عرفتك ولا تعرفت على ملامحك، ويمكن جزء منى ما بده يقر بكل ما يعبر عنه وجهك وجسدك وما تعرضت له أنت والأسرى.
وقالت «ما زالوا يا مروان بطاردوا فيك وبلاحقوك حتى فى زنزانة انفرادية بتعيش فيها من سنتين، وما زال صراع الاحتلال ورموزه معك مستمر والقيود فى إيدك، ولكن بعرف روحك وعزيمتك، وبعرف إنك تبقى حر وحر وحر، ما بيهمك إلا هم شعبك وإنهاء معاناته اللى وصلت حدود السما فى غزة».
وأضافت فدوى «هيهم بيكتبوا يا جبل ما يهزك ريح. أنا بعرف إنه لا يهزك إلا ما تسمعه عن آلام شعبك وما بقهرك وبوجعك إلا عدم حماية أولادنا وبناتنا.. أنت من الناس، وين ما تكون بين الناس، منهم وفيهم، مصيرك مرتبط بمصيرهم. هيك انت كنت وهيك ستبقى».
وحذر قسام البرغوثى نجل القائد مروان، من تهديد مباشر من بن غفير لوالده، معبرا عن الخشية على حياته. وأضاف قسام، فى تصريحات متلفزة، أن سلطات السجون اعتدت على والده جسديا بشكل عنيف عدة مرات منذ 7 أكتوبر 2023».
واعتقل البرغوثى، الذى يعد أحد أبرز قيادات حركة «فتح»، وعضو لجنتها المركزية، فى أبريل 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسئولية عن عمليات فدائية خلال انتفاضة الأقصى، وأدت إلى مقتل وإصابة مستوطنين.
وأشار إعلام العدو الصهيونى أن بن غفير التقى البرغوثى فى قسم معزول فى معتقل غانوت (سجنى رامون ونفحة سابقا)، حيث ظهر فى المقطع المصور يوجه تهديدات للبرغوثى، الذى بدت حالته الصحية متراجعة للغاية.
ووصف حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطينى، تهديد بن غفير، بأنه قمة الإرهاب النفسى والمعنوى والجسدى. وقال الشيخ فى منشور له عبر منصة اكس، إن «تهديد بن غفير للقائد مروان البرغوثى فى سجنه قمة الإرهاب النفسى والمعنوى والجسدى الذى يمارس ضد الأسرى، وضرب للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية».
وأضاف أن هذا «يشكل انفلاتا غير مسبوق فى سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب التدخل الفورى للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم».
واعتبر رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين، «رائد أبوالحمص»، وصول بن غفير، إلى الأسير مروان البرغوثى فى زنزانته، بأنه تهديد علنى.
وقال «أبوالحمص»، فى بيان، أن «وصول المتطرف بن غفير إلى زنزانة القائد أبوالقسام بمثابة تهديد علنى، وما صدر عنه من ألفاظ ونقاش بمضمونها وأسلوبها مؤشر خطير على النوايا التى يخفيها هذا العنصرى المأزوم».
وأضاف أن بن غفير من مارس تعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله أسبقيات كثيرة تعج بالحقد والعنصرية، وأن يتجرأ على قائد بحجم أبوالقسام فيه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، ونحن فى حالة قلق على حياته». ودعا أبوالحمص «الشعب الفلسطينى بالانتصار لأبو القسام (مروان) وتضحياته».
واعتبر رئيس نادى الأسير «عبدالله الزغارى»، أن تهديد الوزير الفاشى بن غفير للقائد الوطنى البرغوثى، يشكل إعلانا واضحا عن نوايا الاحتلال فى تصفيته واغتيال القادة القابعين فى سجونه». وأشار الزغارى، فى بيان، أن «تهديد بن غفير يضاعف من المخاوف على مصير البرغوثى، المعزول منذ بدء الحرب فى زنازين الانفرادى».
وأوضح أن البرغوثى والعشرات من القيادات تعرضوا لاعتداءات متكررة أسفرت عن إصابات متفاوتة، فضلا عن استمرار إدارة السجون فى عرقلة زياراتهم، ونقلهم المتكرر الذى يرافقه اعتداءات وحشية». وحمل الزغارى السلطات الإسرائيلية «المسئولية الكاملة عن حياة البرغوثى وسلامته». ودعا فى بيانه «المنظومة الدولية لاستعادة دورها الفاعل فى مواجهة حرب الإبادة، ووقف الجرائم الممنهجة بحق الأسرى، وإنهاء حالة التواطؤ والعجز المستمر أمام سياسات الاحتلال».
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، اقتحام بن غفير لأقسام العزل فى سجن «ريمون» وتهديده المباشر للأسير البرغوثى، واعتبرته استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة منظم.