خبير عسكري مصري يكشف عن تحرك مصر إذا لم تنسحب إسرائيل من فيلادلفيا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
مصر – وصف الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج ما أثارته وسائل إعلام إسرائيلية من أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلاديلفيا بأنه بمثابة “حديث للاستهلاك الإسرائيلي”.
وقال المفكر الاستراتيجي المصري إن الاتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص محور فيلادلفيا هو ملحق من ملاحق اتفاقية السلام بين البلدين وأن “أي خلل فيما يتعلق بالمحور يعد انتهاكا لاتفاق السلام”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا الواقع على مقربة من حدود غزة مع مصر وهو ما تزامن مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول أن قواته “ستبقى إلى أجل غير مسمى في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان وأن انتشارها هناك مرتبط بالوضع” وأن القوات “ستبقى أيضا في محور فيلادلفيا في المرحلة الحالية”.
ما هو محور فيلادلفيا؟ومحور “فيلادلفيا” و المعروف أيضا باسم محور “صلاح الدين” هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
ويعدّ محور فيلادلفيا منطقة عازلة بموجب اتفاقية “كامب ديفيد” الموقّعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والذي احتلته إسرائيل في شهر مايو 2024 خلال حربها التي تشنها على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية داخل المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وبحسب اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس والذي بدأ في 19 يناير فإنه بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم الـ42 تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها من محور فيلادلفيا وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ50.
بروتوكول فيلادلفياوقال اللواء “فرج” في حديثه إنه في حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق السلام وعملية التواجد الأمني والملاحق المتعلقة بالاتفاقية فإن “بمقدور مصر بدلا من أن تنشر 750 جنديا مصريا على الحدود أن تنشر لواء مدرعا بأكلمه في تلك المنطقة”.
وكانت مصر وإسرائيل قد وقعتا بروتوكولا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا” يحدد الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
واعتبر الخبير العسكري المصري أن تلك التصريحات الإسرائيلية بمثابة تصريحات “للاستهلاك المحلي الإسرائيلي” ومحاولة لإشغال الداخل الإسرائيلي في ظل أن تلك المنطقة التي يقع عرضها 8 م فقط “ليس لها أي مهمة تكتيكية أو عسكرية”.
سيناريو نتساريموقال إن إسرائيل تكرر نفس السيناريو في الحديث عن محور فيلادلفيا على غرار ما حدث من قبل في محور نتساريم وأنها كانت “أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تنسحب من محور نتساريم وفي الأخر انسحبت منها” وهو نفس السيناريو الذي تكرره في محور فيلادلفيا.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من محور “نتساريم” الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها بشكل كامل في 9 فبرابر الجاري وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بعد تصريحات عدة من مسؤولين إسرائيليين بأن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب منه.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا من محور
إقرأ أيضاً:
إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي
قررت إيران الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي في القاهرة، برعاية مصرية، وذلك على خلفية إعادة تفعيل آلية "سناب باك" وعودة العقوبات الدولية ضد طهران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الاتفاق الذي وقّعه في 9 سبتمبر مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، لم يعد قائمًا، معتبرًا أنه فقد صلاحيته كأساس للتعاون بعد المتغيرات السياسية الأخيرة، وعلى رأسها تفعيل العقوبات.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية عقب لقائه سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، أوضح عراقجي أن طهران ستُعلن قريبًا عن رؤيتها الجديدة للتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن المستجدات الإقليمية والدولية "تفرض على إيران اتخاذ قرارات تتناسب مع الوضع الجديد".
واعتبر الوزير الإيراني أن تفعيل آلية "سناب باك" غيّر كل المعطيات، تمامًا كما فعل الهجوم العسكري الأخير، مضيفًا أن "اتفاق القاهرة لم يعد مجديًا أو ذا صلة بالواقع الراهن".
وتتيح آلية "سناب باك" — المندرجة في إطار الاتفاق النووي الإيراني وقرار مجلس الأمن 2231 لعام 2015 — لأي طرف من الأطراف الموقّعة (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، دون الحاجة لتصويت جديد في مجلس الأمن، في حال تم التأكد من أن طهران لا تلتزم ببنود الاتفاق.
وكان الاتفاق الذي وُقّع في القاهرة في 9 سبتمبر بوساطة مصرية، من خلال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، قد جاء بهدف استئناف التعاون التقني والتفتيش النووي بعد أن علّقت إيران تعاونها مع الوكالة في يوليو، عقب هجوم إسرائيلي–أمريكي مشترك استهدف منشآتها النووية في يونيو، خلال حرب استمرت 12 يومًا.
وتضمّن الاتفاق "آليات عملية" لإعادة تفعيل عمليات التفتيش بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، مع التركيز على الشفافية وحماية السيادة الإيرانية، كما نُظر إليه كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين طهران والوكالة الدولية.
ورغم إشادة المدير العام للوكالة رافاييل غروسي بالاتفاق، واعتباره "خطوة في الاتجاه الصحيح"، إلا أن عراقجي كان قد حذّر في وقت سابق من أن تفعيل آلية "سناب باك" سيُسقط الاتفاق تلقائيًا، وهو ما حدث بالفعل مع تصاعد التوترات الأخيرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن