الجزيرة:
2025-11-22@20:15:29 GMT

ماذا ينتظر زيلينسكي في البيت الأبيض؟

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

ماذا ينتظر زيلينسكي في البيت الأبيض؟

واشنطن- يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لإبرام صفقة حقوق المعادن مع الولايات المتحدة، التي تُمنح بمقتضاها واشنطن حصة في مستقبل أوكرانيا.

وسيبحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب أزمة الحرب وسبل إنهائها، وعلاقات كييف بواشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وبشركائها الأوروبيين.

وقلب ترامب السياسة الأميركية تجاه الحرب الأوكرانية رأسا على عقب خلال أسابيع حكمه الخمسة الأولى، حيث بدأ موقف واشنطن يتبلور بداية بمكالمة هاتفية غير مسبوقة أجراها ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 فبراير/شباط الجاري، وانتهاء بالتوصل لصفقة مع كييف بشأن مواردها المعدنية القيمة والنادرة، يُتوقع أن يتم التوقيع عليها اليوم في البيت الأبيض.

دفع سلوك ترامب، خاصة إطلاقه محادثات سلام مع موسكو بدون أوكرانيا وأوروبا، ثم ما قاله عن زيلينسكي ووصفه بالدكتاتور وإنه مسؤول عن بدء "الغزو الروسي" الشامل لبلاده، وتصويته ضد قرار إدانة هذا "الغزو" في الأمم المتحدة، مع استبعاد نشر قوات أميركية ضمن قوات مقترحة لحفظ السلام في أوكرانيا، وتأكيد رفضه لعضويتها في الناتو، إلى غضب واسع في العواصم الأوروبية.

إعلان ضمانات

وينتقد ترامب مرارا وتكرارا المساعدات المقدمة لكييف في عهد سلفه جو بايدن دون أن يكون لها مقابل، ويقول إن هذه التكاليف يجب أن تكفلها القوى الأوروبية التي يقع الصراع على عتبة بابها.

وفي سياق التفاوض على الصفقة بشأن معادن أوكرانيا، سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية أوروبية بديلة عن الأميركية، خاصة مع رفض ترامب التورط في مستنقع كييف، لكن الصفقة في حد ذاتها تمنح الرئيس الأميركي سببا آخر لضمان أن يكون السلام الذي يتوسط فيه لإنهاء العدوان الروسي في أوكرانيا دائما.

في الوقت ذاته، رحّب ترامب، خلال لقائه مع زعماء فرنسا وبريطانيا في البيت الأبيض، بفكرة نشر الدول الأوروبية ما يصل إلى 30 ألف جندي في أوكرانيا.

ولا تتضمن صفقة المعادن أي إشارة لوجود عسكري أميركي داخل أوكرانيا، لكن إدارة ترامب تقول إنها "تدعم جهود كييف للحصول على ضمانات أمنية ضرورية لإحلال سلام دائم". ومن الصعب معرفة ما يعنيه هذا الوعد غير المحدد، لكن في رأي ترامب ربما يعني أنه على الأوروبيين تقديم المساعدة العسكرية أولا.

وفي حديثه عن الصفقة، قال ترامب في اجتماع حكومته الأربعاء الماضي "لن أقدم ضمانات أمنية تتجاوز الكثير. سنجعل أوروبا تفعل ذلك لأنها الجار المجاور، لكننا سنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام. سنشارك مع أوكرانيا فيما يخص الأرض النادرة العظيمة، ونحن بحاجة ماسة إلى هذه الأرض".

حصة واشنطن

تمتلك كييف أكبر مخزون من اليورانيوم في أوروبا، وثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي، واحتياطيات كبيرة من الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة الأخرى. وتقدر قيمة هذه الموارد بحوالي تريليون دولار، ويقع نحو ثلثها في الأراضي التي تحتلها روسيا بشرق أوكرانيا.

ويريد ترامب كرئيس خلفيته صفقات رجال الأعمال، حصة من هذه الموارد كسداد للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف خلال الحرب. ولم يجد زيلينسكي أمامه إلا الموافقة والتفاوض على شروط أفضل مما طالب به ترامب في البداية، حيث قدمت واشنطن قرابة 120 مليار دولار من الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل 3 سنوات.

إعلان

وتشير تقارير إلى أنه بموجب الصفقة النهائية، ستدفع كييف نصف إجمالي الإيرادات من تطوير هذه الموارد إلى صندوق استثمار مملوك بشكل مشترك مع الولايات المتحدة. وتقول الاتفاقية إنه سيتم استثمار المساهمات "لتعزيز سلامة وأمن وازدهار أوكرانيا"، وسيتم العمل على التفاصيل بين الوزارات الاقتصادية المعنية، وسيتعين على البرلمان الأوكراني التصديق عليها.

ولنجاح الصفقة، اشترط زيلينسكي ألا تعتني فقط بالمصالح الأميركية، وتتجاهل أمن أوكرانيا المستقبلي ضد روسيا، وأكد أنه لم يتم اتخاذ قرارا نهائيا بشأنها بعد، وأنه "لم يرَ النسخة الكاملة والنهائية بعد".

#عاجل | #ترمب:
– سأناقش مع ستارمر الحرب في #أوكرانيا والتجارة ومواضيع أخرى
– زيلنسكي سيزور البيت الأبيض يوم الجمعة وصفقة المعادن ستكون بمثابة دعم لأوكرانيا
– #روسيا تتصرف بشكل جيد ونحن نتقدم بشكل جيد لتحقيق اتفاق السلام
– لا أعتقد أن #بوتين سيغزو مجددا إذا تحقق اتفاق السلام مع… pic.twitter.com/YKv69uG7zp

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 27, 2025

موقف موسكو

بعد محادثة ترامب وبوتين، اجتمع فريق من كبار مساعدي ترامب مع نظرائهم الروس في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، ثم عقدوا جولة جديدة حول إعادة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية لسابق عهدها، وبعثات الدولتين الخارجية في مدينة إسطنبول التركية هذه الأسبوع.

وكانت واشنطن قد فرضت الكثير من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية على روسيا بعد "غزوها" أوكرانيا قبل 3 أعوام.

وتأثرت موسكو كثيرا بالعقوبات الأميركية والأوروبية، ورغم انتعاش الاقتصاد الروسي في عام 2023، بعد أن نجا من التأثير الأولي للعقوبات والعزلة العالمية في عام 2022، ارتفعت معدلات التضخم مؤخرا مع انخفاض قيمة الروبل وتفاقم نقص العمالة والتحفيز الحكومي للشركات العسكرية، مما هدد بارتفاع آثار الحرب على الأوضاع الاقتصادية.

إعلان

في الوقت ذاته، يكرر ترامب أن هناك صداقة واحتراما كبيرين يجمعانه بالرئيس الروسي، ويقول بوتين أيضا إنه منفتح على منح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن النادرة، بما في ذلك من أوكرانيا التي تحتل موسكو أجزاء منها.

وفي حين يقول ترامب إن موسكو منفتحة على قبول قوات حفظ السلام الأوروبية بأوكرانيا، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول إن "الكرملين لم ينظر في ذلك كخيار بعد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يبدي انفتاحا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب محادثات مع مسؤول كبير في الجيش الأميركي يوم الخميس إنه مستعد للعمل مع واشنطن بشأن وضع خطة لإنهاء الحرب في بلاده، مشيرا إلى أنه يتوقع مناقشتها مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام القادمة.

واعترضت دول أوروبية الخميس على الخطة، التي قالت مصادر إنها تتطلب من كييف التخلي عن مزيد من الأراضي ونزع السلاح جزئيا، وهي شروط يعتبرها حلفاء أوكرانيا بمثابة استسلام.

وصرّح زيلينسكي عقب محادثات مع وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول في كييف إن أوكرانيا والولايات المتحدة ستتعاونان على وضع بنود الخطة، التي أكدت الرئاسة الأوكرانية استلام مسودتها.

وأضاف زيلينسكي: "أوكرانيا تحتاج إلى السلام وسنعمل بحيث لا يستطيع أحد أن يقول إننا نقوّض الدبلوماسية".

واعتبر الرئيس الأوكراني أن "المهمة الأساسية للجميع هي عملية دبلوماسية بنّاءة مع واشنطن وجميع شركائنا ولن ندلي بأي تصريحات متسرعة".

وكتب زيلينسكي في منشور على تيليغرام: "سيعمل فريقينا (أوكرانيا والولايات المتحدة) على وضع بنود لخطة ترمي إلى إنهاء الحرب. مستعدون للعمل البناء والصادق والعاجل".

ولم تعلّق الرئاسة الأوكرانية حتى الآن على فحوى الخطة المكونة من 28 بندا، والتي لم يجرِ الكشف عنها بعد، لكنه قال إن الزعيم الأوكراني "حدد المبادئ الأساسية التي تهم شعبنا".

وأضافت الرئاسة "يتوقع رئيس أوكرانيا أن يجري محادثات مع الرئيس ترامب خلال الأيام المقبلة بشأن الفرص الدبلوماسية المتاحة والنقاط الرئيسية اللازمة لتحقيق السلام".

وشدّد البيت الأبيض الخميس على أن خطة السلام الأميركية والتي هي قيد التفاوض مع روسيا وأوكرانيا "جيدة" للطرفين، رافضا المخاوف من أنها تلبي الكثير من مطالب موسكو.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إحاطة صحافية "إنها مستمرة ومتغيّرة، لكن الرئيس ترامب يدعم هذه الخطة. إنها خطة جيدة لروسيا وأوكرانيا على السواء، ونعتقد أنها ستكون مقبولة للطرفين".

وأوضحت ليفيت أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو "عملا بشكل سري منذ شهر" على هذا المشروع "لفهم ما يمكن أن يكون هذان البلدان مستعدين (لتقديمه) من أجل التوصل إلى سلام دائم".

ووفق مصادر فإن خطة السلام تشمل الاعتراف بسيطرة روسيا على أراضٍ في أوكرانيا، علما أن نسبتها تناهز عشرين في المئة من المساحة الإجمالية للبلاد.

وتركز الخطة أيضا على تقليص عديد الجيش الاوكراني إلى النصف، والتخلي عن الأسلحة البعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • ضغوط خانقة على كييف مع اقتراب مهلة واشنطن.. هل تُجبر أوكرانيا على خطة السلام؟
  • ترامب: على زيلينسكي الموافقة على خطة السلام في أوكرانيا
  • أتعهد بعدم خيانة أوكرانيا.. زيلينسكي: سأقترح بدائل للخطة الأميركية بشأن إنهاء الحرب
  • البيت الأبيض: جهزنا خطة سلام جيدة للطرفين الروسي والأوكراني
  • زيلينسكي يبدي انفتاحا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • كييف تتسلم من واشنطن مشروع خطة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يستعد لبحثها مع ترامب
  • الجميّل يستهل زيارته الى واشنطن بلقاءات في البيت الأبيض
  • خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تلزم كييف بتنازلات كبرى
  • أساطير كل العصور.. كواليس لقاء ترامب ورونالدو في البيت الأبيض|فيديو
  • رسالة من رونالدو إلى ترامب بعد لقائهما في البيت الأبيض.. ماذا جاء فيها؟