لحظات صادمة عاشتها مئات الأسر والعائلات بمدينة طنطا بمحافظة الغربية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، عقب انتشار نبأ اشتعال النيران في عدد من الوحدات التجارية بسوق الجملة لبيع الخضروات، جراء استخدام عدد من الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا للألعاب النارية والشماريخ، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي وأصابهم بحالة من الهلع والخوف، خشية تعرض حياتهم للخطر جراء هذه التصرفات.

وفي المقابل، دفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بـ5 سيارات إطفاء مدعومة بقوات الحماية المدنية لإخماد حريق هائل اندلع بوحدات تجارية في سوق الجملة بشكل مفاجئ بسبب الألعاب النارية، مما دفع الأهالي إلى تشكيل لجان شعبية لمعاونة الأجهزة التنفيذية والأمنية في السيطرة على الحريق.

وكانت محلات سوق الجملة بمدينة طنطا قد شهدت اشتعال النيران بشكل مفاجئ نتيجة حدوث ماس كهربائي ناتج عن الألعاب النارية والصواريخ. وقد سارعت الأجهزة الأمنية بالدفع بعدد 5 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المحلات التجارية المجاورة، وأسفر الحادث عن إصابة 3 أشخاص بحالات اختناق.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.

من ناحية أخرى، أصدر المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة أول طنطا بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة والأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث والوقوف على أسبابه حفاظًا على أرواح المواطنين.

كما وجهت النيابة العامة بحظر بيع الألعاب النارية والشماريخ ومصادرتها بمحيط الأسواق التجارية.

وفي السياق ذاته، قال محمد حسن، أحد شهود العيان، إنه شاهد ألسنة اللهب وأدخنة الحريق ترتفع لمدة تجاوزت الساعتين، مما عرض حياة المواطنين من الباعة والجمهور للخطر، بسبب تفحم محتويات الوحدات التجارية.

كما أوضح محمود عليوة، أحد المارة، أنه فوجئ بقيام عدد من الشباب والصبية باللهو بالألعاب النارية والشماريخ، ما تسبب في إشعال كابل كهربائي أدى إلى ماس كهربائي أشعل أجهزة وثلاجات الخضروات داخل الوحدات التجارية بسوق الجملة، مؤكدًا أن العناية الإلهية وتدخل اللجان الشعبية ساهما في إنقاذ باقي الوحدات التجارية.

وتعود تفاصيل الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بوقوع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بنطاق دائرة القسم.

وانتقلت القيادات الأمنية وقوات الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث للوقوف على آخر التطورات.

وأفاد شهود العيان بأن سبب الحريق كان ماسًا كهربائيًا مفاجئًا، فيما كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

لمشاهدة فيديو الحريق اضغط هنا 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طنطا حريق النيابة العامة سوق الجملة شهود عيان أمن الغربية المزيد الوحدات التجاریة النیابة العامة عدد من

إقرأ أيضاً:

بعد ثلاثة قرون: مسجد الجبيل يُفتح من جديد بروح العيد وعبق التراث.. فيديو وصور

خاص

استقبل مسجد الجبيل في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف، فجر يوم العيد، جموع المصلين الذين توافدوا لأداء أول صلاة عيد أضحى تُقام فيه بعد إعادة تطويره، ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.

وجاءت هذه اللحظة لتعيد الحياة إلى أحد أعرق المساجد في منطقة مكة المكرمة، والذي يمتد تاريخه إلى أكثر من 300 عام، حيث ارتفعت تكبيرات العيد بين جنباته العتيقة، وتعانقت مشاعر الفرح والسكينة بين المصلين، الذين غمرتهم أجواء العيد بروحها الإيمانية وعبق التاريخ.

ويقع المسجد في قرية الجبيل بمركز ثقيف، على بُعد نحو 1.5 كيلومتر من طريق حسان بن ثابت الرابط بين الطائف والباحة.

وتُشير الروايات المحلية إلى أن بناؤه الحالي يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون، ما يجعله شاهدًا صامتًا على تاريخ ديني وثقافي عريق حفر بصماته في ذاكرة المكان.

المشروع الذي جاء ضمن مبادرة تطوير أكثر من 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، لم يقتصر على ترميم البناء القديم وحسب، بل أولى اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمسجد، مع تحديث مرافقه لتلائم الاستخدام المعاصر.

وقد ارتفعت مساحة المسجد من 287 مترًا مربعًا إلى 310 أمتار مربعة، مع المحافظة على طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 45 مصليًا.

ولا يُعد تطوير مسجد الجبيل عملاً معماريًا فقط، بل هو خطوة نحو إعادة ربط الأجيال بجذورهم الروحية والثقافية، وإحياء لذاكرة المكان التي طالما كانت حاضنة للعبادة والتلاقي المجتمعي.

ففي لحظة أداء صلاة العيد الأولى بعد ترميمه، تحوّل المسجد إلى رمز حي يؤكد أن حفظ التراث لا يعني مجرد ترميم حجارة، بل هو إعادة بث الحياة في الأماكن التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وروح الانتماء.

وتعكس هذه المبادرة الوطنية حرص القيادة على صون الهوية الإسلامية والمعمارية للبلاد، وتعزيز حضورها في وجدان المجتمع، من خلال رؤية تنموية تحترم الماضي وتواكب الحاضر.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/vKF5LOG1hpvxBI4d.mp4

مقالات مشابهة

  • بعد ثلاثة قرون: مسجد الجبيل يُفتح من جديد بروح العيد وعبق التراث.. فيديو وصور
  • رسميًا: الهلال يكشف عن الطقم الأساسي في كأس العالم للأندية.. فيديو وصور
  • في المنية.. حريق مولد كهربائي والاضرار مادية
  • تفاصيل كاملة.. سفينة مادلين الإنسانية في قبضة الاحتلال وموجة إدانات حقوقية عالمية للجريمة.. فيديو وصور  
  • اندلاع حريق هائل فى كتان بقرية شبرا ملس وجهود للسيطرة على النيران
  • العثور على جثة أسفل عقار بالجيزة.. والأمن يحقق
  • السيطرة على حريق في شونة كتان بالغربية.. صور
  • بلا خسائر بشرية.. النيران تلتهم مقهى شهير وتحقيقات النيابة تكشف السبب
  • ضبط طالب قاد سيارة أطاحت بحياة سيدة دهسا بشارع النحاس بطنطا
  • في ثاني أيام عيد الأضحى .. وفاة تلميذ غرقا بحمام سباحة بطنطا