أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أعربت مصر عن رفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد وحدة وسلامة الأراضي السودانية، مؤكدة اعتراضها على المساعي الرامية لتشكيل حكومة سودانية موازية، لما تمثله من خطر على استقرار السودان وتعقيد المشهد السياسي، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إنه في النزاعات المسلحة، غالبًا ما تظهر حكومات موازية تسعى لمنافسة أو إسقاط الحكومات القائمة، مدفوعةً بدوافع سياسية، عسكرية، أو أيديولوجية.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذه الكيانات تختلف في مدى شرعيتها الدولية، وتعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي لتعزيز موقفها. من الأمثلة التاريخية البارزة حكومة بيافرا الانفصالية (1967-1970) أثناء الحرب الأهلية النيجيرية، وحكومة الوطنيين الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939).
وأوضح إنه في السياق الأفريقي المعاصر، يبرز الصراع السوداني بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث أُعلن مؤخرًا عن حكومة موازية أثارت إدانات دولية واسعة، أبرزها من الأمم المتحدة ومصر.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن الحكومات الموازية تتأسس لعدة أسباب، منها:
- الصراع على الشرعية السياسية: كما في السودان، حيث تسعى قوات الدعم السريع للحصول على اعتراف دولي كحكومة شرعية.
- الرغبة في الانفصال والاستقلال: كما حدث مع حكومة بيافرا التي أعلنت استقلالها عن نيجيريا.
- التحالفات الدولية والإقليمية: غالبًا ما تتلقى الحكومات الموازية دعمًا خارجيًا لتعزيز موقعها العسكري والسياسي، كما كان الحال في الحرب الأهلية الإسبانية.
وأكد أن إعلان حكومة موازية سودانية في كينيا أثار إدانات دولية واسعة للأسباب التالية:
1. تقويض سيادة الدولة: حيث اعتُبر الإعلان تحديًا للحكومة المعترف بها دوليًا.
2. انتهاك القانون الدولي: إذ يعد تشكيل حكومة خارج إطار الدولة محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
3. تفاقم الأزمة الإنسانية: قد يؤدي الاعتراف بهذه الحكومة إلى إطالة أمد الصراع وتعميق الأزمة الإنسانية في السودان.
4. التدخل الإقليمي: موقف مصر الرافض يعكس مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع ارتباط السودان بالأمن القومي المصري.
واختتم الدكتور أيمن سلامة أن الحكومات الموازية تظل ظاهرة متكررة في النزاعات المسلحة، لكن شرعيتها تخضع لمعايير القانون الدولي والاعتراف الدولي. وفي حالة السودان، جاء الرفض الأممي والإقليمي لحماية وحدة الدولة ومنع تفاقم الأزمة، مما يعكس التحديات القانونية والسياسية التي تواجه مثل هذه الكيانات في الساحة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر والسودان الجيش السوداني استقرار السودان الحكومة الموازية قوات الدعم السريع حكومة السودان الموازية القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
وزير العدل: الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل مبادرات السلام
قال وزير العدل د. عبد الله درف ان ما يدور في السودان ليس صراعاً داخلياً كما يشار إليه في كثير من السرديات وإنما هو عدوان خارجي كامل الأركان، واضاف “كل العالم شاهد تلك الجرائم المروعة التي ارتكبت في مواجهة المواطنين العزل من قبل هذه المليشيا الارهابية وداعميها وعلى رأسهم دولة الأمارات.جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الدوحة، الذي جاء تحت شعار (ترسيخ العدالة من الوعود إلى الواقع الملموس) والذي انعقد في الفترة من 6-7 ديسمبر الجاري بمدينة الدوحة .واشار وزير العدل الى ما قامت به هذه المليشيا الارهابية مؤخرا من اعلانها لسلطة وهمية في نيالا استقبلها العالم بإدانة وعدم اعتراف إذ صدر بيان من الأمم المتحدة يندد بهذا الأمر ولا يعترف بها ويعترف بالحكومة الشرعية القائمة، مشيرا الى صدور بيانات متتالية من مجلس السلم والأمن وجامعة الدول العربية وكثير من الدول الشقيقة مندداً بالأمر ورافضاً الاعتراف بما تم، مؤكداً حرص المجتمع الدولي على وحدةً السودان.واكد درف بعدم وجود أي فرصة للمليشيا الإرهابية بالوجود على المشهد السياسي أو العسكري في مستقبل البلاد .وأشار درف أن السودان سيظل موحداً بوحدة شعبه وإسناده للقوات المسلحة لحين القضاء على هذه المليشيا الارهابية .مبينا أن الحكومة المدنية بقيادة معالي رئيس الوزراء د.كامل إدريس تقوم بكل مهامها في حماية المواطنين وتقديم الخدمات الإنسانية، وأن الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل المبادرات ابتداءاً من مبادرة الايقاد التي لم تنجح نتيجة الخلافات بين القائمين على أمرها .وأشار إلى قبول الحكومة السودانية بمنبر جدة وتم اعلان المبادئ في مايو 2023 ولكن المليشيا الارهابية لم تلتزم ببنوده وخرقت الهدنة من أول يوم في تحدي واضح للمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني.وأشار إلى ان الحكومة السودانية تدير حوارت ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقطر و غيرها من الدول.وابان أن المبادرات يجب أن تخاطب الانشغالات الحقيقية للشعب السوداني فيما يتعلق بالسلاح الموجود في أيدي هذه المليشيا الإرهابية والتعامل مع النواحي العسكرية بأن تلتزم المليشيا الارهابية بالخروج من المدن والأعيان المدنية والتجمع في معسكرات يتم تحديدها بالتشاور مع الوسطاء واحلال الشرطة السودانية محلها واستعادة أجهزة الدولة المدنية لإدارة تلك المدن والمناطق وتقديم الخدمات للمواطنين ثم ينظر في الخطوات اللاحقة بعد إنفاذ هذه الخطوة.وقال إن أي مبادرات لا تحتوي على هذه الانشغالات والاطروحات التي طرحتها الحكومة في خارطة الطريق تعتبر مبادرات غير جادة وغير فاعلة ولن تنتج اثرا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/09 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وزير الزراعة بنهر النيل يتفقد عددا من المشاريع الزراعية بمحلية البحيرة2025/12/09 بعثة تقييم الإنتاج الزراعي: ولاية سنار تبرز كأحد أهم مراكز الإنتاج في السودان2025/12/09 واشنطن: شطب تعديل لتصنيف «الدعم السريع» إرهابياً يُثير جدلاً حول مصير الملف السوداني في الكونغرس2025/12/09 الإعلان عن التقديم لشواغر القبول العام لمستوى (البكالوريوس والدبلوم التقني) لمؤسسات التعليم العالي الحكومية (الدور الثاني)2025/12/09 قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون2025/12/09 مفضل التمرد لا يزال قائماً ويحذر من المتعاونين والخلايا النائمة2025/12/09شاهد أيضاً إغلاق سياسية الموت يغيب الإعلامي الشاب محمد محمود حسكا 2025/12/09الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن