الأسبوع:
2025-12-09@09:05:01 GMT

مشروع مشبوه

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

مشروع مشبوه

أثار إعلان "دونالد ترامب" المفاجئ ـــ عن عزم واشنطن بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين فى أماكن أخرى ـــ أثار ردود فعل حادة لا سيما وقد أمعن " ترامب" فى غلوائه قائلا: "إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة ملكية طويلة الأمد فى القطاع، وإن بلاده ستتولى السيطرة عليه، وستطلق فيه خطة تنمية اقتصادية تهدف فى الأساس إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

و إمعانا من " ترامب" فى تمرير الخطة قال: "إن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على القطاع حظيت بتأييد وإشادة واسعة من جانب مختلف مستويات القيادة، معتبرا أن غزة مكان ملىء بالحطام الآيل للسقوط ولهذا يمكن تهجير الغزاويين إلى أماكن أخرى تكفل لهم العيش بسلام.

وفى معرض تمرير "ترامب" لهذا المشروع المشبوه، وخلال المؤتمر الصحفى المشترك مع "بنيامين نتنياهو" توقع ترامب أن يتحول قطاع غزة ــ الذى يضم أكثر من مليونيْ فلسطينى ــ بعد أن تسيطر عليه الولايات المتحدة إلى ريفييرا الشرق الأوسط.

بادرت " حماس" فأعلنت رفضها لما اقترحه "ترامب" وقالت: "إن هدف الاحتلال الحقيقى من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع "، ووصفت تصريحات "ترامب" بالعنصرية. وأردفت قائلة: "إن ما قاله "ترامب" يعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية. وأكدت أن المقاومة مستمرة إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله. وانبرى "رياض منصور" السفير الفلسطيني فى الأمم المتحدة قائلا: " إن على زعماء العالم وشعوبهم احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء فى قطاع غزة فهى وطننا، ولهذا على القادة والجميع احترام رغبة الشعب الفلسطينى".

تصريحات الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" دفعت بمسؤولين غربيين إلى القول:بأن "التصريحات كانت قاسية يصعب فهمها واستيعابها، وتحتاج إلى المزيد من الوضوح لفهمها، فضلا عن أنها تعرض اتفاق غزة الهش للخطر". كما ندد بها دعاة حقوق الإنسان باعتبارها اقتراحا للتطهير العرقى. ووصفها عضو فى مجلس النواب الديمقراطي بأنها "اقتراحات متهورة وغير معقولة، وقد تفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار الجارى بين إسرائيل وحماس".

وعلى صعيد آخر انبرت المملكة العربية السعودية لتبديد فحوى ما تضمنته تصريحات " ترامب" الأخيرة التى جاء فيها بأن "المملكة لا تطالب بدولة فلسطينية"، ومن ثم أكدت وزارة خارجيتها بأن موقف المملكة من قيام دولة فلسطينية يظل راسخا ثابتا، وليس محل تفاوض أو مزايدات. وأضافت الخارجية السعودية فى بيان لها بأن "ولى العهد السعودى الأمير" محمد بن سلمان" قد أكد هذا الموقف المتعلق بقيام دولة فلسطينية بشكل واضح وصريح، وذلك من خلال الخطاب الذى ألقاه فى الثامن عشر من سبتمبر 2024 عندما قال: لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك فى خطابه خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض فى 11 نوفمبر الماضي إذ أكد مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية".وقالت الخارجية السعودية: "إن ولى العهد "محمد بن سلمان" شدد على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون تحقيق ذلك". هذا وقد شدد بيان الخارجية السعودية على ما سبق أن أعلنته المملكة من رفضها القاطع المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سواء من خلال سياسة الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة

حمل المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عدداً من النقاط اللافتة، وفقا لما ذكرته دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة.

وتأتي زيارة المستشار الألماني بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وهي زيارته الأولى إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وقد استهل زيارته بلقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي تطرّق إلى انتقادات ألمانية لأداء الحكومة والجيش الإسرائيلي خلال الحرب، لكنه أكد في الوقت نفسه متانة العلاقات بين البلدين ودعم برلين «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وشكّل ملف المرحلة الثانية من اتفاق غزة محور جدل بين الطرفين، إذ حاول نتنياهو التأكيد على أن الانتقال إليها «قد يكون صعباً مثل المرحلة الأولى أو أكثر»، نظراً لارتباطها بـ «نزع سلاح حركة حماس»، كما تحدث عن مرحلة ثالثة تتعلق بـ «نزع الأفكار العدوانية» داخل غزة، مشبهاً ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة واضحة إلى أحداث المحرقة، خصوصاً مع زيارة المستشار الألماني لمتحف «ياد فاشيم».

ورهن نتنياهو المُضيّ في المرحلة الثانية بعودة آخر جثمان إسرائيلي محتجز لدى حماس، مؤكداً رفضه إقامة «دولة تهدد الدولة اليهودية»، وقد جاء ذلك رداً على تصريح المستشار الألماني الذي جدّد دعم برلين لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي تسلّمتها من حماس

انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة

حماس: غارات جيش الاحـتلال على خيام النازحين بخان يونس تشكل جريمة حرب

مقالات مشابهة

  • مليار دولار لمنع قيام دولة فلسطينية..لماذا يخطط سموتريتش؟
  • ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع قطار السعودية / قطر السريع
  • عاجل: ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع
  • سمو ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع قطار السعودية / قطر السريع
  • ترامب يُحيي مشروع أميركا القديم
  • نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة
  • حماس تعلن الاستعداد لتسليم سلاحها إذا انتهى الاحتلال وقامت دولة فلسطينية
  • الرئيس عباس: نريد دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية غير مسلحة
  • الضفة وغزة تحت سلطة واحدة - إسبانيا: آن الأوان لتأسيس دولة فلسطينية
  • وزير الخارجية الإسباني: آن الأوان لتأسيس دولة فلسطينية