أعلى الطرق تكلفة في البلاد.. تركيا تقترب من إنهاء أحد أهم مشاريعها
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تقترب تركيا من إنهاء أحد أهم مشاريعها في البنية التحتية للطرق، حيث أوشكت الأعمال في طريق “قانوني بولفار” بمدينة طرابزون على الانتهاء، ليصبح أعلى الطرق تكلفة في البلاد.
ويمتد المشروع لمسافة 28 كيلومتراً، وقد تم إنجاز الجزء الأكبر منه، بينما تتواصل الأعمال بوتيرة متسارعة في المرحلة الأخيرة التي تغطي 6-7 كيلومترات بين منطقتي تشوكورشايير وأكولوك.
تخفيف الازدحام وتعزيز شبكة الطرق
يمثل “قانوني بولفار” مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تخفيف الاختناق المروري داخل المدينة، إذ يربط بين تقاطع يلديزلي على طريق البحر الأسود الساحلي ويمر عبر أكيازي، بشيرلي، كرشياكا، أيدنلي إفلر، إردوğدو، باهتشيجيك، ينيجوما، أسنتبه، بوزتبه، تشوكورشايير، وأكولوك.
وقد تم بالفعل فتح بعض الأقسام أمام حركة المرور، لا سيما في منطقة ديغرمن دَرَه، مما أدى إلى زيادة تدفق المركبات على الطريق الجديد.
مواصفات المشروع
يتضمن المشروع عددًا من التقاطعات والجسور والأنفاق الحديثة، حيث يشمل:
22 تقاطعًا جسريًا رئيسيًا على الطريق السريع.
6 تقاطعات سطحية على الطرق الفرعية.
17 نفقًا، منها 8 أنفاق مزدوجة بطول 6.4 كيلومترات، ونفق واحد بطول 441 مترًا.
31 جسرًا مزدوجًا على الطريق الرئيسي، بإجمالي طول 6.24 كيلومترات.
24 جسرًا منفردًا على الطرق الفرعية، بإجمالي طول 2.69 كيلومتر.
هل تعود الثلوج إلى تركيا خلال شهر رمضان؟.. الأرصاد تكشف…
الأحد 02 مارس 2025تصريحات رسمية: “حللنا مشكلة مرورية كبيرة”
أكد رئيس بلدية طرابزون أحمد متين جنش أهمية المشروع، مشيرًا إلى أنه سيخدم كلًّا من حركة المرور الداخلية وحركة النقل العابر.
وقال جنش:
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا طرق تركيا على الطرق
إقرأ أيضاً:
هل تسعى تركيا لاستغلال التغيرات في شرق المتوسط لاستعادة نفوذها؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للكاتب الإسرائيلي، ميخائيل هراري، جاء فيه أنّ: "شرق البحر الأبيض المتوسط كان نعمة لمعظم الدول المطلّة عليه. فقد عزّز اكتشاف الغاز البحري وغيره من التطورات الاستراتيجية التعاون الإقليمي".
وأوضح هراري: "كما يتضح من المثلث الاستراتيجي بين إسرائيل واليونان وقبرص، وإنشاء منتدى الغاز الإقليمي في يناير/ كانون الثاني 2019. وغابت تركيا عن هذه العمليات، ولسبب وجيه، ولم تكتفِ بذلك".
وأردف بأنّه على الرغم من استمرار حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي والزيادة الحادة في الانتقادات الموجهة لدولة الاحتلال، فإنّ: "قوة البنية الإقليمية التي بنيت خلال العقد الماضي لم تتضرر بشكل كبير، على الرغم من أنها تتعرض لضغوط كبيرة".
وأضاف: "مع ذلك، طرأ تغيير على مكانة تركيا في المنطقة. انهيار نظام الأسد في سوريا وصعود أحمد الشرع بدعم من تركيا، إلى جانب العلاقة الجيدة بين الرئيس أردوغان والرئيس ترامب، قد أعاد الحيوية لخدود أنقرة".
وأورد: "تشعر تركيا الآن بثقة أكبر بالنفس وتسعى لاستغلال التطورات الدراماتيكية لتعزيز مكانتها بشكل أكبر؛ حيث تحسّن علاقاتها مع دول الخليج ومصر يساعدها في ذلك"، مسترسلا: "في الوقت نفسه، تصاعد التوتر بين تركيا واليونان في الأشهر الأخيرة. وكان البلدان قد نجحا سابقا في تحسين علاقاتهما، بما في ذلك عقد اجتماعات قمة بين الزعيمين واعتماد سياسة: حسن الجوار".
"أما الآن، فتشعر أثينا بالقلق إزاء تحسن ثقة تركيا بنفسها. وتتعلق القضية التي تُثار حولها اختلافات في الآراء بكابل الطاقة البحري الذي من المفترض أن يربط اليونان بقبرص، ثم بين إسرائيل وقبرص لاحقًا" وفقا للمقال نفسه.
وأبرز: "حظي المشروع القبرصي اليوناني بتقدير الاتحاد الأوروبي لأهميته البالغة، حتى أنه خُصّص له منحة قدرها 657 مليون يورو. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يُسهم المشروع في حل مشكلة عزلة قبرص في مجال الطاقة، وأن يُسهم في خفض أسعار الكهرباء في القارة. وتُوظّف اليونان نفوذها في بروكسل للترويج للمشروع، بينما تتبنى قبرص نهجًا أكثر سلبية، خوفًا من رد فعل تركي قوي وانقسامات داخلية في نيقوسيا".
واستدرك: "إلا أن تركيا أعلنت عن معارضتها للمسار المُخطط له في الأشهر الأخيرة، مُدّعيةً أنه يتعارض مع اتفاقية المياه الاقتصادية التي وقعتها مع ليبيا عام 2019. هذه الاتفاقية لا يعترف بها المجتمع الدولي، الذي يدّعي أنها تُخالف القانون الدولي، لكن هذا لا يمنع تركيا من اعتبارها أمرًا واقعا".
وختم بالقول: "ترى تركيا فرصةً لاستعادة مكانتها وإمكانيةً لتخفيف العزلة المفروضة عليها. ويبقى السؤال: هل ستسعى الآن إلى تأجيج التوتر في المنطقة، أم ستستغل هذه الفرصة فقط كورقة مساومة لتعزيز نفوذها في سوريا؟ ستتجه الأنظار، كعادتها، إلى واشنطن".