المسند يتحدث عن الأسباب الطبيعية والبشرية لرياح مكة .. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
مكة المكرمة
تحدث خبير الطقس والمناخ الأستاذ الدكتور عبدالله المسند عن الأسباب الطبيعية والبشرية لرياح مكة القوية، تعليقا على مقطع فيديو أظهر تعرض المدينة لرياح عنيفة وقوية.
وقال المسند أن الأسباب الطبيعية تتمثل في: الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، الذي يؤدي بدوره إلى تسخين عالي لسطح الأرض، فتحدث عملية تصعيد قوية للرياح الصاعدة.
ونتيجة لعملية التصعيد وكذلك وجود رطوبة عالية، مع كتل هوائية علوية باردة، تتكون سحب ركامية كبيرة وضخمة كالجبال، ثم تهبط تلك الرياح من قمة السحب الركامية بعد أن تبرد وتصل سرعتها أحيانا إلى 100كم في الساعة، ووجود الجبال يكون ممرات ضيقة تجعل تلك الرياح عنيفة.
وأضاف المسند أن الأسباب البشرية تكمن في وجود أبراج عالية، تعمل نفس عمل الجبال، حيث تكون ممرات ضيقة، فتصبح الرياح قوية وعنيفة بشكل كبير، وأكد أن هناك تقنيات حديثة لرصد تلك الظواهر، ومن ثم التحذير منها قبل حدوثها بـ 30 دقيقة، عبر منبه بالجوال، وذلك في محيط مكة والمدن ذات الكثافة العالية.
https://cp.slaati.com/wp-content/uploads/2023/08/فيديو-طولي-372.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: رياح شديدة مكة المكرمة
إقرأ أيضاً:
سقطرى تواجه موسم الرياح الموسمية…عزلة قاسية وأزمات متكررة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
مع حلول شهر يونيو من كل عام، تدخل جزيرة سقطرى اليمنية في موسم الرياح الموسمية العنيفة، والذي يستمر حتى سبتمبر، ليحول حياة السكان إلى سلسلة من التحديات اليومية القاسية، حيث تغلق الأمواج العاتية كل المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ويشهد الميناء الرئيسي للجزيرة توقفًا شبه كامل للحركة الملاحية، بسبب عدم وجود حواجز بحرية تحمي السفن من الرياح التي تتجاوز سرعتها 40 عقدة، بينما تصبح الرحلات الجوية محدودة للغاية، مع ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات خيالية، مما يحرم الكثيرين من السفر للعلاج أو لأغراض تعليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يتعرض قطاع الصيد لشلل تام نتيجة توقف النشاط البحري، وهو ما يهدد مصدر الرزق الأساسي لعشرات الأسر، فيما تشهد الأسواق موجة غير مسبوقة من الغلاء في أسعار المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في ظل تدهور العملة المحلية وغياب الرقابة على الأسعار.
ويستخدم السكان مصطلح “موسم المِدّة” أو “الحَرْف” للإشارة إلى هذه الفترة العصيبة، التي تتكرر سنويًا دون أي حلول عملية من السلطات، بينما تستغل بعض الجهات الأزمة لفرض احتكارات على السلع الأساسية، مما يزيد المعاناة.
وتشهد المناطق الجنوبية والمرتفعات الوسطى مثل دِكسم وحَجْهَر أجواء ضبابية وباردة مصحوبة بأمطار متقطعة، فيما يظل البحر في حالة هيجان مستمرة، ليُطلق عليه السكان اسم “دُومَر” تعبيرًا عن غضب الأمواج التي تجعل حركة القوارب مستحيلة.
ورغم تكرار الأزمة كل عام، لم تقدم السلطات المحلية أي حلول جذرية، سواء عبر توفير بدائل نقل أو إنشاء مخزون استراتيجي أو دعم النقل الجوي، مما دفع السكان إلى المطالبة بتدخل عاجل لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتبقى سقطرى، رغم أهميتها البيئية والاستراتيجية، تعاني من الإهمال المزمن، حيث تحول موسم الرياح من مجرد ظاهرة مناخية إلى اختبار حقيقي لصمود السكان في وجه العزلة والغلاء وغياب الحلول.