معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن المحتوى المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول تشخيص الحالات الطبية عبر الاختبارات غالبًا ما يكون مضللًا، مما قد يؤدي إلى تشخيص زائد، وخضوع المرضى لعلاجات غير ضرورية، وتصاعد القلق بين الجمهور.
قام الباحثون بتحليل أكثر من 900 منشور على منصتي إنستغرام وتيك توك حول اختبارات طبية مثيرة للجدل، مع التركيز على حسابات تضم أكثر من 1000 متابع.
حذرت الدكتورة بروك نيكل، المشرفة على الدراسة، من أن "الغالبية العظمى من هذه المنشورات مضللة بشكل كبير"، مشيرة إلى أن الفحوصات يتم الترويج لها تحت شعار "الفحص المبكر" كوسيلة للتحكم بالصحة، رغم أن العديد منها غير ضروري لعامة الناس، وبعضها يفتقر إلى دعم علمي.
وتركزت الدراسة على خمسة اختبارات طبية، شملت التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم، والاختبارات الجينية التي تدّعي قدرتها على الكشف المبكر عن 50 نوعًا من السرطان، بالإضافة إلى اختبارات الأمعاء، ومستويات هرمون التستوستيرون، وعدد البويضات لدى النساء.
وأوضح الباحثون أن أحد أخطر تداعيات هذه الاختبارات هو التشخيص الزائد، أي تشخيص حالة طبية لم تكن لتسبب مشاكل صحية أو أعراض. ورغم هذه المخاطر، لم تتناول سوى 6% من المنشورات مخاطر التشخيص الزائد، في حين شجّع أكثر من نصفها المتابعين على إجراء الفحوصات دون تحذير من عواقبها المحتملة.
الدكتور راي موينيهان، الأستاذ المساعد في جامعة بوند في أستراليا وأحد مؤلفي الدراسة، وصف الظاهرة بأنها "أزمة صحية عامة تؤدي إلى تفاقم التشخيص الزائد وتهدد استدامة النظم الصحية"، مضيفًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت "بيئة خصبة لنشر المعلومات الطبية المضللة".
Related"خشبية وحارة وحلوة"..دراسة علمية تكشف روائح التحنيط المصري القديم بعد آلاف السنيندراسة: خطاب الكراهية على "إكس" ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك على المنصةدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفالالمصالح المالية ودور المؤثرينكشفت الدراسة أن 68% من المؤثرين الذين يروجون لهذه الفحوصات لديهم مصالح مالية مرتبطة بها، مثل رموز الخصم أو شراكات مدفوعة الأجر. وأشارت إلى أن أحد العبارات الشائعة التي يستخدمها المؤثرون هي أن "المعرفة قوة"، لكن المعلومات التي يشاركونها غالبًا ما تكون منتقاة بعناية، مما قد يؤدي إلى تضليل الجمهور بشأن الفوائد الحقيقية لهذه الفحوصات.
ورغم هذا الاتجاه الترويجي، أظهرت الدراسة أن المنشورات الصادرة عن الأطباء، والتي شكلت حوالي 15% من العينة، كانت أقل عرضة لاستخدام لغة تسويقية، وأكثر ميلًا إلى تسليط الضوء على الأضرار المحتملة لهذه الفحوصات.
وفي ضوء هذه النتائج، شدد الباحثون على الحاجة الملحة إلى منع انتشار المعلومات الطبية المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان حماية الصحة العامة من التداعيات السلبية لهذا النوع من المحتوى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: التعرض المتكرر للحرّ الشديد يُسرّع من الشيخوخة المبكرة أوروبا وخطر المعلومات المضللة: 42% من الشباب يستقون الأخبار من وسائل التواصل الاتحاد الأوروبي يسرّع تشريع الأدوية الأساسية وشركات الأدوية تطالب بإعادة النظر في الجدول الزمني تيك توكأبحاث طبيةتحاليل طبيةإنستغراموسائل التواصل الاجتماعي دراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة تيك توك أبحاث طبية تحاليل طبية إنستغرام وسائل التواصل الاجتماعي دراسة دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا كير ستارمر فولوديمير زيلينسكي حركة حماس أوروبا وسائل التواصل الاجتماعی یعرض الآنNext أکثر من
إقرأ أيضاً:
نوريس: «التواصل الاجتماعي» مضيعة للوقت والطاقة!
إيمولا (د ب أ)
يعتقد لاندو نوريس، سائق مكلارين، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات «الفورمولا-1»، إن وسائل التواصل الاجتماعي مضيعة للوقت، ويقول إن الاستغناء عنها منحه فرصة أكبر للقيام بأشياء يحبها.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن السائق البريطاني أصبح واحداً من أبرز وأكثر الشخصيات شهرة في «الفورمولا-1» خلال السنوات الأخيرة، ولديه
9.9 9 مليون متابع على إنستجرام. ولكن نوريس «25 عاماً» كشف عن أنه ابتعد عن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستمتع الآن بفرصة أكبر للانفصال عن حياته في «الفورمولا-1» جاءت تصريحات نوريس، بعدما قام لويس هاميلتون، سائق فيراري، بإلغاء متابعة الجميع على حسابه في إنستجرام، وهو ما فعله أيضاً بعد سباق جائزة أبوظبي الكبرى المثير للجدل في عام 2021، عندما خسر لقب البطولة لمصلحة ماكس فيرستابن.
وقال نوريس في إيمولا: «نعم، أنا لم أتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أسابيع».
وأضاف: «إنه شيء لا استمتع به، لا احتاج إليه، هذه حياتي، يمكنني فعل ما أحب».
وقال: «استمتع بعدم استخدام هاتفي كثيرا كما كنت أفعل في السابق، أعني، ما زلت أستخدم هاتفي، وما زلت أرسل الرسائل لأصدقائي، وكل هذه الأمور، ولكني أرى وسائل التواصل الاجتماعي، من وجهة نظري، أكثر منها مضيعة للوقت والطاقة وأنا لا أحتاج لهذا، لا أريده، ولا أجد هذا مثيراً، لا يمكنني القول إنني أشعر بحال أفضل، أشعر فقط أن لدي المزيد من الوقت للقيام بأشياء أريد القيام بها، أريد قضاء الوقت مع أصدقائي، وأن أذهب للعب الجولف، وأن أتدرب وأن أقوم بأشياء منتجة، ولويس يمكنه فعل ما يريده، هذا أمر جيد بالنسبة له».