محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خيارا
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال محللون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل الصفقة خوفا على حكومته.
فقد أكد المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس أن إسرائيل وقعت اتفاقية من 3 مراحل وليست مرحلة واحدة لترى بعدها ما سيقوله دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبزرفر: العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل من تحت الأنقاضlist 2 of 2لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟end of listوقال مانيليس إن إسرائيل التزمت من البداية بتنفيذ المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في السابق إنه سينسحب من الحكومة ما لم تستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى.
وبالنظر إلى عدم إقرار الموازنة العامة حتى الآن فإن الوزراء كلهم سيذهبون إلى بيوتهم وتجرى انتخابات جديدة في حال انسحب سموتريتش من الحكومة، كما يقول مانيليس.
العودة للحرب لن تفيد
وفي السياق، قال سليمان مسودة -مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان"- إن نتنياهو يعتقد أن هناك إمكانية للعودة للحرب من أجل استعادة "الرهائن"، لكنه نقل عن متخصصين أن هذا الأمر "لن يحقق أي نتائج".
وقال مسودة إن عددا من ذوي الأسرى تحدثوا -خلال الأيام الماضية- مع أعضاء في فريق المفاوضات الذين أبلغوهم بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تقبل إعادة أي أسير دون التفاوض على إنهاء الحرب وهو أمر تعهدت به إسرائيل في الاتفاق".
إعلانواتفق أمنون أبراموفيتش -محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12- مع الحديث السابق بقوله إن نتنياهو "لا يريد دخول مفاوضات المرحلة الثانية لأنها قد تؤدي لانهيار الحكومة".
بدورها، قالت دانا فايس -محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12- إن الاتفاق الذي تم توقيعه وتنفيذه كاملا "لا يوفر أي سبب للعودة للحرب". وأضافت أن حماس "لا ترفض المفاوضات وتقول إنها تريد الانتقال للمرحلة الثانية حسب ما تم الاتفاق عليه".
وتأكيدا على وجود محركات سياسية للموقف الإسرائيلي الحالي، قال رفيف دروكر -المحلل السياسي في القناة الـ13- إن أهداف نتنياهو السياسية تدفعه لدق طبول الحرب في الوقت الراهن بغض النظر عما يحدث في الميدان.
وأضاف "ليس مهما أن تكون حربا ضارية لكنه يلوح بالحرب إرضاء لسموتريتش الذي قال إنه سينسحب من الحكومة ما لم تعد إسرائيل للحرب بعد المرحلة الأولى".
وبالمثل، قال باراك سري -المستشار السابق لوزير الدفاع- إن هناك اتفاقا تم التوقيع عليه "لكن نتنياهو نادم لأنه وصل إلى هذه المرحلة التي تهدد بإسقاط حكومته".
لا حل سوى إنهاء الحرب
ووصف سري رئيس الوزراء بأنه "فنان في المماطلة"، وقال إنه "يماطل ولا يعرف إلى أين سيصل، لكنه اليوم في مرحلة قد تؤثر على مستقبله السياسي، وتهديدات سموتريتش حقيقية وهو يعرف هذا".
لكن يارون أبراها -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12- قال إن المتخصصين الذين يعملون على المفاوضات منذ بداية الحرب أكدوا أن ثمن التنصل من الاتفاق "سيكون باهظا"، وأن الصواب هو الحديث بجدية عن المرحلة الثانية وإلا فالنتائج واضحة ولا يجب أن يتفاجأ بها أحد.
وعن الخيارت المتاحة حاليا، قال رامي إيغرا -الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في الموساد– إن إسرائيل أمام خيارات محدودة تتلخص في العودة للقتال أو الدخول في حرب كبرى أو إنهاء الحرب بشكل كامل.
إعلانوأكد إيغرا أن العودة للقتال لن تحقق أي نتائج، وأن الدخول في حرب كبرى ليس ممكنا لأن إسرائيل ستكون عاجزة عن فعل أي شيء أكثر مما فعلته، مضيفا "أعتقد أننا ذاهبون نحو خيار وقف الحرب".
وأخيرا، قال ميخائيل مليشتين -رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب- إن حماس تريد التفاوض لكنها مستعدة للقتال طوال الوقت، مشيرا إلى أنها رممت قدراتها القتالية تحسبا لاستئناف الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الشؤون السیاسیة فی المرحلة الثانیة فی القناة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ليست لدينا نية للسيطرة الدائمة على غزة والحرب قد تنتهي غداً لكن بشرط!
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في القدس خصص للإعلام الأجنبي تحت عنوان “افتحوا أعينكم على أكاذيب حماس”، أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الدائمة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحرب القائمة يمكن أن تنتهي سريعاً إذا قامت حركة حماس بإلقاء سلاحها.
وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل هو تحرير غزة من سيطرة حماس وليس احتلالها، موضحاً أن إسرائيل تسعى إلى إقامة إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية، لا تقودها أي من الحركتين، بهدف بناء إدارة مسالمة في القطاع.
وأكد أن الخطط العسكرية تركز على استهداف معاقل حماس في وسط القطاع، مع السعي لتنفيذ العمليات بسرعة وبأقل أضرار ممكنة للمدنيين، لافتاً إلى السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال كما حدث في رفح، وتوفير ممرات آمنة وتوزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنزال المساعدات جواً.
وأوضح أن إسرائيل لم يعد أمامها خيار سوى إتمام مهمتها لهزيمة حماس التي لا تزال تملك آلاف المقاتلين، وأن العمليات العسكرية ستدخل المعقل الأخير والأهم للحركة في غزة.
وذكر خمسة مبادئ رئيسية لإنهاء الحرب، تشمل تفكيك أسلحة حماس، إعادة جميع الرهائن، نزع السلاح من القطاع، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وإقامة إدارة مدنية مستقلة.
وأضاف أن الحملة العسكرية تهدف لمنع المجاعة في غزة، رغم ما وصفه بالحملة العالمية من الأكاذيب ضد إسرائيل، وأنه يعتقد أن الجيش يستخدم القوة بشكل متوازن.
وعن المدة الزمنية للعملية، قال نتنياهو إن الحرب استمرت أكثر مما ينبغي، ولا يرغب في إطالتها بل تقصيرها، مع تأكيده أن العمليات لن تتحول إلى حرب استنزاف.
وانتقد تغطية وسائل الإعلام، معلناً عزمه رفع دعوى قضائية ضد صحيفة “نيويورك تايمز” لنشرها صوراً مزيفة تتعلق بغزة.
وأشار إلى أن الدمار الحاصل في القطاع ناتج عن قيام حماس بتفخيخ العديد من المباني التي تستخدمها كدروع بشرية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تسعى إلى محاربة الإرهاب بكل قوة، مع الالتزام بالسماح بدخول آلاف الأطنان من الغذاء إلى القطاع، رغم رفض حماس توزيعها ونشرها معلومات مضللة عن الأوضاع الإنسانية.
الجامعة العربية تتبنى قرارات عاجلة ضد خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، برئاسة الأردن وبناء على طلب فلسطين، لبحث سبل مواجهة خطة الحكومة الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة العسكرية الكاملة عليه، عقب مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على الخطة.
المجلس أكد رفضه التام للخطة، مديناً ما وصفه بـ”جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، معتبراً أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً للقانون الدولي وعدواناً على الأمن القومي العربي ومصالحه السياسية والاقتصادية، فضلاً عن كونها تهديداً للاستقرار الإقليمي.
أبرز القرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ:
دعوة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الدفاع المشترك للجامعة. التأكيد على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية براً وبحراً وجواً بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته. تكليف الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إغاثية كافية، وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليها. دعوة جميع الدول لاتخاذ تدابير قانونية وإدارية تشمل وقف تصدير ونقل الأسلحة لإسرائيل، ومراجعة العلاقات الاقتصادية معها، وفتح تحقيقات وملاحقات قضائية بحق المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الفلسطينيين. مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها، باعتبارها الطرف الأكثر قدرة على التأثير في هذا الملف. إدانة استخدام التجويع كسلاح إبادة في غزة، ما أدى إلى وفاة 200 مدني نصفهم أطفال، إضافة إلى إدانة “مصائد الموت” التي نصبتها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل 1500 فلسطيني وإصابة الآلاف. التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وضمان وحدة النظام والقانون والسلاح تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.هذه القرارات جاءت وسط تصاعد التوتر بعد إعلان إسرائيل خطتها العسكرية، ووسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية إذا ما تم تنفيذها.
نتنياهو: لم أتحدث مع ترامب منذ إقرار خطة احتلال غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه لم يجر أي اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إقرار الخطة الجديدة لاحتلال مدينة غزة، مؤكداً أنه يعتزم التحدث معه في المستقبل القريب.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “لا، لم أتحدث مع الرئيس ترامب بعد قرار غزة يوم الخميس، لكنني أعتزم التحدث معه قريباً”.