بقلم الدكتورة إيسان رجب، أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى الإمارات

الحزام الناري، العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً مما قد تعتقد، خاصةً لمن تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وما فوق. لكن إليك الأخبار الجيدة: الوقاية من هذا المرض ممكنة!

الحزام الناري، المعروف أيضاً باسم الهربس النطاقي، يسبّبهه الفيروس نفسه الذي أعطانا جدري الماء عندما كنّا أطفالاً.

وبعد سنوات من الخمول في الجسم، يمكن لهذا الفيروس أن ينشط مرة أخرى عندما يضعف جهاز المناعة لديك، وغالباً بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو المرض. وما يليه ليس مجرد طفح جلدي، بل الانزعاج والألم إضافةً إلى مضاعفات محتملة طويلة المدى يمكن أن تؤثر بشكل خطير على حياتك.

لماذا يجب أن تهتمّ جدياً بالحزام الناري؟

يبدأ مرض الهربس النطاقي عادة بوخز غريب أو حكّة أو حرق في منطقة معيّنة من الجلد، وغالباً ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم أو الوجه . وما يبدأ كإزعاج خفيف يمكن أن يتحوّل بسرعة إلى طفح جلدي أحمر متقرّح. وقد يكون الألم شديداً ويستمرّ لأسابيع.
يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى مضاعفات خطيرة، والتي يمكن أن تشمل مشاكل في الرؤية إذا أثر الطفح الجلدي على العين، وفقدان السمع أو شلل الوجه إذا حدث الطفح الجلدي بالقرب من الأذن، والتهابات الجلد البكتيرية . ونظراً لإمكانية حدوث ألم شديد ومضاعفات طويلة الأمد، فإن اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهربس النطاقي أمر ضروري جداً.

قوة الوقاية: أفضل دفاع لك

رغم أنّ الهربس النطاقي قد يكون خطيراً، إلا أنّ الخبر السار هو أنّه يمكن الوقاية منه. واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على جهاز مناعي قوي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر إصابتك. ويتضمّن ذلك تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة نشاط بدني منتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر بشكل فعّال. وخيارات نمط الحياة هذه تساهم في الرفاهية العامة، ويمكن أن تلعب دوراً في الحفاظ على جهاز مناعي قوي .
إضافة إلى نمط الحياة الصحي، هناك خيارات طبّية متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالهربس النطاقي. عليك أن تتحدّث إلى طبيبك الموثوق لمعرفة المزيد عن أفضل استراتيجيات الوقاية لعمرك واحتياجاتك الصحية.
"مشروع 50+": زيادة الوعي في الإمارات
في الإمارات العربية المتحدة، بادرنا إلى نقل المعركة ضد الهربس النطاقي إلى الإنترنت. فمن خلال "مشروع 50+"، أطلقنا حملة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف وتمكين الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر. وباستخدام منصّة انستجرام، نشرنا رسوماً متحرّكة جذابة ونصائح سريعة وسهلة الفهم حول الهربس النطاقي وأعراضه وأهمية الوقاية منه.
ولا تتعلق هذه الحملة بالمعلومات والحقائق فقط، بل تتعلّق بالعمل أيضاً. ومهمّتنا هي تشجيع الأفراد على تولّي مسؤولية صحّتهم وبدء محادثات مع أطبائهم حول حماية الهربس النطاقي.

"الشيخوخة الصحّية" تبدأ بك
الشيخوخة لا تعني التباطؤ، بل الحماس والنشاط والاستمتاع بكل مرحلة من مراحل الحياة. والشيخوخة الصحية تتعلّق بالحفاظ على استقلاليتك وحيويتك وشغفك بالحياة. والتعرّف على مخاطر الهربس النطاقي والتحرّك الآن يعتبر خطوة أساسية لضمان بقائك بصحّة جيّدة وسعادة وخلو جسدك من الألم مع تقدّمك في العمر.
لا تنتظر ما هو غير متوقع... تحدّث إلى طبيبك اليوم حول الوقاية من الهربس النطاقي وتولّى مسؤولية صحّتك بنفسك.
-    بالتعاون مع GSK

أخبار ذات صلة تنبيه من المركز الوطني للأرصاد ترامب: زيلينسكي مستعدّ للتفاوض مع روسيا وللتوقيع على اتفاقية المعادن


مادة إعلانية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الوقایة من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال

كشفت دراسة كندية حديثة، أن زيادة وقت استخدام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي المبكر للأطفال.

ووفقا للباحثين، تبرز هذه النتائج أهمية تطوير عادات صحية منذ سن مبكرة، ولكنها تضيف أيضا مجموعة من الأدلة المتضاربة حول دور الشاشات في الطفولة الحديثة.

ونقلت شبكة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية عن الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open - وهي مجلة طبية شهرية مفتوحة الوصول تنشرها الجمعية الطبية الأمريكية - ان أداء الأطفال الصغار الذين قضوا معظم الوقت أمام الشاشات كان أسوأ في اختبارات القراءة والرياضيات.

وتابع العلماء أكثر من 3000 طفل في أونتاريو، كندا، من عام 2008 إلى عام 2023، وربطوا بيانات أولياء الأمور حول وقت استخدام الشاشات بدرجات الأطفال في الاختبارات المعيارية التي أجريت في الصفين الثالث والسادس، والذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما.

ودرس الباحثون العلاقة بين إجمالي وقت استخدام الشاشات والأداء الأكاديمي المبكر للأطفال، ولاحظوا كيف ترتبط الأنشطة المختلفة المرتبطة بالشاشات بالتحصيل الدراسي. وتشمل هذه الأنشطة لعب ألعاب الفيديو، ومشاهدة التلفزيون، وقضاء الوقت على الأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

ووفقا للدراسة، فإن الأطفال الذين قضوا معظم الوقت أمام الشاشات، والذين استخدموا التلفزيون والأجهزة الرقمية أكثر من غيرهم، كان أداؤهم أسوأ في اختبارات القراءة والرياضيات، ومع ذلك، لم يجد العلماء أي دليل على وجود علاقة بين وقت الشاشة وانخفاض مهارات الكتابة.

وأفاد 20% فقط من الآباء بأن أطفالهم يلعبون ألعاب الفيديو. وارتبطت ألعاب الفيديو بانخفاض درجات القراءة والرياضيات في الصف الثالث الابتدائي لدى الفتيات مقارنة بالأولاد.

وبدورها صرحت الدكتورة كاثرين بيركن، إحدى مؤلفي الدراسة وباحثة أولى في صحة الطفل بمعهد أبحاث SickKids في تورنتو، كندا، في بيان لها، بأن هذه النتائج تبرز «أهمية تطوير تدخلات مبكرة للأطفال الصغار وأسرهم لتعزيز عادات الشاشة الصحية».

وكانت الدراسات السابقة حول تأثير الإفراط في استخدام الشاشة وألعاب الفيديو والتلفزيون على الأداء الأكاديمي للأطفال متباينة.

كما أن الدراسة الأخيرة تنطوي على بعض القيود.قد تكون البيانات التي يبلغ عنها الآباء متحيزة، والعلاقة بين وقت استخدام الشاشات والأداء الأكاديمي للأطفال علاقة ارتباطية وليست سببية، أي أن الدراسة تظهر فقط وجود صلة بينهما، وليس أن وقت استخدام الشاشات هو سبب ضعف الأداء.

وحذر كريس فيرجسون، أستاذ علم النفس في جامعة ستيتسون، والذي لم يشارك في الدراسة، من أن البيانات التي تبدو ذات مغزى في ورقة بحثية لا تترجم دائما إلى مواقف واقعية، وقال في بيان: «إن الآثار الواقعية أقل يقينا بكثير».

وتوصي منظمة الصحة العالمية بحد أقصى ساعة واحدة من وقت استخدام الشاشات يوميا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، وعدم استخدام الشاشات إطلاقا للأطفال دون سن عام واحد.

ومع ذلك، يقول الخبراء إنه لا ينبغي تشويه صورة استخدام الشاشات لجميع الأطفال بوجه عام. ووفقا لتقرير صدر عام 2025 عن فريق عمل تابع للاتحاد الأوروبي، فإن الأطفال الذين يقضون وقتا معتدلا أمام الشاشات، والرضع الذين يقضون وقتا تفاعليا مع آبائهم، يمكنهم تحسين مهاراتهم اللغوية.

اقرأ أيضاًمخاطر الاستخدام المفرط لـ «التكنولوجيا» على الأطفال

لهذا السبب.. قرية تمنع استخدام «الموبايل» في الأماكن العامة

مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.. يؤدي للأرق ويصيب بالخلل في هرمونات الجسم

مقالات مشابهة

  • حين يكون المفاوضُ مقاوما!
  • حماية المستهلك بالشرقية يحرر 141 محضرًا خلال حملات رقابية مكثفة لمواجهة الممارسات الاحتكارية
  • جهاز حماية المستهلك بالشرقية يحرر ١٤١ محضراً في حملات رقابية على الأنشطة التجارية
  • تحذيرات أمنية من مرور السيارات في الخط الساحلي الدولي بأبين
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
  • هل يمكن فصل التاريخ كما جرى عن التأريخ كما يُكتب؟ الطيب بوعزة يجيب
  • مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي يناقش الوقاية من الإصابات والصحة الشاملة للرياضيين
  • فهد الطبية توضح طرق الوقاية من الجلوكوما
  • ترامب: قد يكون من الصعب العثور على بعض جثث الرهائن
  • ما الذي يمكن أن يتعلمه الصحفيون من الماراثون؟