طرد نائب ديمقراطي وتصريحات ناريّة.. ماذا قال «ترامب» في أطول خطاب لرئيس أمام الكونغرس؟
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلفه جو بايدن، بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”.
وفي خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، قال ترامب: إن “إدارته حققت إنجازات عظيمة، وإن “معظم الأميركيين يرون أننا نسير في الاتجاه الصحيح”، وأضاف أن “الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه”.
وقال “إنه تم القبض على إرهابي كبير مسؤول عن هجوم مطار كابل في أفغانستان”، واستذكر ترامب، أفراد الخدمة الأمريكية الـ13 الذين قتلوا خلال تفجير انتحاري في مطار كابل، أثناء الانسحاب من أفغانستان في عام 2021، ووصف الانسحاب في ظل إدارة جو بايدن، بأنه “كارثي وغير كفء”، قائلا: “ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ بلادنا”.
وأعرب عن سعادته بأن إدارته “قبضت للتو على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن تلك الفظائع”، مؤكدا أنه “الآن في طريقه إلى واشنطن لمواجهة سيف العدالة الأمريكية العاجل”.
وقال ترامب، “إنه حقق خلال 43 يوما من توليه منصبه أكثر مما حققته معظم الإدارات خلال 4 أو 8 سنوات، مضيفا أن هذه مجرد البداية”، مضيفا: “لقد أنجزنا في 43 يومًا أكثر مما تستطيع معظم الإدارات تحقيقه في أربع أو ثماني سنوات. وهذه مجرد البداية”.
وقال: “أمريكا عادت، الحلم الأمريكي لا يمكن إيقافه، أمريكا على وشك العودة إلى ما لم يشهده العالم من قبل، بدأنا أعظم وأنجح عصر في تاريخ أمريكا، وقعت على المزيد من الأوامر التنفيذية لعودة الأمن إلى بلادنا”.
وتابع ترامب، ” الشهر الأول من رئاستنا هو الأكثر نجاحا في تاريخ أمتنا، تم تفادي دخول المهاجرين غير الشرعيين بنسبة لم نشهدها من قبل، سنكمل أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا، أوقفنا الجريمة بشكل قياسي، نطلب من الديمقراطيين العمل معنا لجعل أمريكا عظيمة مجددا”.
وخلال حديثه، نسب “ترامب” الفضل لنفسه في اتخاذ إجراءات “سريعة وحاسمة” لإعادة توجيه الاقتصاد الأمريكي، وسياسات الهجرة، والعلاقات الخارجية، “كما استعرض إنجازات أسابيعه الأولى في المنصب، والتي شملت إعادة هيكلة مؤسسات حكومية وتغييرات جذرية في السياسة الخارجية”.
وأكد ترامب، “أن إدارته تعمل على “تجديد الحلم الأمريكي”، داعيا الكونغرس إلى تخصيص مزيد من الأموال لتمويل حملته الصارمة ضد الهجرة غير الشرعية”، كما أشار إلى “سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ، مما مكنه من المضي قدما في سياساته دون عوائق تذكر”.
وشدد على أن “بايدن سمح بشكل خاص لسعر البيض بالخروج عن السيطرة، ونعمل بجد لإعادته إلى الانخفاض”.
وقال الرئيس الأمريكي، “كل ما قمت به يمثل جزءا بسيطا من ثورة المنطق السليم التي تجتاح العالم كله بفضلنا، أحد أهم محاور الحرب ضد التضخم هو خفض تكاليف الطاقة بسرعة”.
وأضاف: “حصلنا على 1.7 تريليون دولار من الاستثمارات الجديدة خلال الأسابيع الماضية بفضل سياسة أمريكا أولا، فرضت رسوما جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الألمنيوم والنحاس والأخشاب والصلب”.
في سياق منفصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “أن إدارته أجرت مناقشات جادة مع روسيا وتلقت منها إشارات قوية بأنها مستعدة للسلام، وأنه تسلّم رسالة من فلاديمير زيلينسكي”.
وقال ترامب في خطابه إلى الأمة في الكونغرس الأمريكي: “نقدر رسالة فلاديمير زيلينسكي وقد حصلت عليها للتو. في الوقت نفسه، أجرينا مناقشات جادة مع روسيا وتلقينا إشارات قوية بأنها مستعدة للسلام”.
وأضاف: “ألن يكون ذلك جميلا؟ حان الوقت لوقف هذا الجنون، حان الوقت لوقف القتل، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التي لا معنى لها، إذا كنت ترغب في إنهاء الحروب، فعليك التحدث إلى الجانبين”.
وقال: “أعمل بلا كلل لإنهاء النزاع الوحشي في أوكرانيا، قتل أو جرح ملايين الأوكرانيين والروس بلا داع في هذا النزاع المروع والوحشي، ولا نهاية في الأفق”.
وقال: “أرسلت الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات لدعم دفاع أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أنفقت أوروبا للأسف أموالا أكثر لشراء النفط والغاز الروسي مما أنفقته على الدفاع عن أوكرانيا بفارق كبير! وقد أذن بايدن بمزيد من الأموال في هذه المعركة أكثر مما أنفقته أوروبا”.
ماذا قال بشأن قناة بنما؟
أعلن ترامب، “أنّ بلاده باشرت “استعادة” قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة”، وقال إنّه “من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها”.
ماذا قال بشأن غرينلاند؟
جدّد ترامب، “التعبير عن رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكّدا لسكّان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة “ستحافظ على سلامتكم”، وقال: “نحن بحاجة إلى “غرينلاند” حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي، وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل”.
ماذا قال بشأن “عصابات المخدرات” وكندا و الفضاء والمريخ؟
تعهّد ترامب، “بأنه سيشنّ حربا على عصابات المخدّرات المكسيكية” التي تشكّل “تهديدا خطرا للأمن القومي” للولايات المتّحدة”، وقال إنّ “العصابات تشنّ حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشنّ حربا على العصابات، وهذا ما نفعله”، مذكّرا بأنّه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية”.
وهدد الرئيس الأمريكي، كندا “بمزيد من التصعيد في الحرب التجارية، بعد فرض واشنطن رسوما بنسبة 25 % على الواردات من الدولة المجاورة”، كما هاجم “الاتّحاد الأوروبي ودولا مثل كندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرها ممارسات تجارية “غير عادلة”، وقال “هذا يحدث من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء. هذا النظام ليس عادلا للولايات المتحدة، ولم يكن كذلك أبدا”.
وأضاف أنّ “الولايات المتّحدة ستفرض على شركائها التجاريين في الثاني من أبريل تعرفات جمركية مماثلة لتلك المفروضة عليها”، ووعد “بأن تدرّ هذه الرسوم الجمركية عائدات بـ”تريليونات الدولارات”، مؤكدا أنها ستخلق كذلك فرص عمل”.
وتابع ترامب، “إن بلاده ستغرس العلم الأميركي في كوكب المريخ وغير المريخ”.
طرد نائب ديمقراطي أثناء كلمة ترامب في الكونغرس
بعد إطلاقه صيحات استهجان خلال إلقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض، طُرد برلماني ديموقراطي من قاعة مجلس النواب الأمريكي.
وبحسب “فرانس برس”، “ما أن بدأ “ترامب” بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، وعندما تواصلت هذه الصيحات هدّد رئيس مجلس النواب بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفّوا عنها، فرفض النائب من ولاية تكساس “آل غرين” الاستجابة ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الملياردير الجمهوري ليعمد عندها موظفو الكونغرس إلى مرافقة المشرّع إلى خارج قاعة مجلس النواب أمام ناظري “ترامب”.
WATCH: Speaker Mike Johnson kicks out Democrat Al Green from the House Chamber after interrupting President Trump's address to Congress. pic.twitter.com/SnrF8OZVCk
— TV News Now (@TVNewsNow) March 5, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الديمقراطيون والجمهوريون دونالد ترامب الرئیس الأمریکی حان الوقت فی تاریخ ماذا قال من قبل
إقرأ أيضاً:
أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تطور سياسي مفاجئ، فشل تحرك لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة ضد اتهامه بـ"إساءة استخدام السلطة"، على خلفية شن ضربات عسكرية ضد إيران دون الرجوع إلى الكونغرس. الخطوة التي كان من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً من الصراع بين الإدارة التنفيذية والتشريعية، انتهت بسقوط المبادرة وبقاء ترامب في مأمن من الإقالة.
التحرك جاء بمبادرة فردية من النائب الديمقراطي آل غرين (عن ولاية تكساس)، الذي اتهم ترامب بتجاوز صلاحياته الدستورية، واتخاذ قرار خطير بالحرب دون موافقة الكونغرس، في إشارة مباشرة إلى الضربات المكثفة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في الأسابيع الماضية. وقال غرين خلال مداخلته أمام المجلس: "لا ينبغي أن يكون لرئيس واحد فقط، أيًا كان، السلطة لإدخال 300 مليون أميركي في حرب دون استشارة ممثليهم المنتخبين".
اقرأ أيضاً ترامب يهدد بضرب النووي الإيراني من جديد.. في هذه الحالة 25 يونيو، 2025 البيت الأبيض يتحدى الشكوك ويحسم الجدل حول مصير المنشآت النووية الإيرانية 25 يونيو، 2025ورغم ما أحدثته المبادرة من ضجة في الإعلام والدوائر السياسية، إلا أن نتائج التصويت كانت قاطعة:
344 نائبًا صوتوا ضد العزل، مقابل 79 فقط أيدوا القرار.
اللافت أن الانقسام لم يكن فقط بين الحزبين، بل شق صفوف الديمقراطيين أنفسهم، إذ انضم عدد كبير منهم إلى الجمهوريين في التصويت لصالح تأجيل أو إسقاط القرار، ما شكل ضربة سياسية لمبادر غرين والتيارات المناهضة لترامب داخل الحزب.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التصويت لا يعكس فقط موقفًا من الضربات ضد إيران، بل يعكس أيضًا حجم التعقيد السياسي داخل الكونغرس في التعاطي مع الملفات الخارجية التي تمس الأمن القومي، وخاصة في ظل إدارة توصف بأنها تتخذ قراراتها العسكرية بصورة حاسمة وسريعة.
ترامب لم يعلّق مباشرة على التصويت، لكنه ألمح في وقت سابق إلى أن خصومه "يستخدمون كل ورقة سياسية ممكنة لإضعاف القيادة الأميركية في لحظة حاسمة".
البيت الأبيض من جهته أصدر بيانًا مقتضبًا اعتبر فيه التصويت "تأكيدًا على شرعية القرار العسكري الذي اتخذته الإدارة في مواجهة التهديد النووي الإيراني".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الجدل الداخلي والدولي حول شرعية الضربات الأميركية ضد طهران، والتي يرى معارضو ترامب أنها نُفذت دون غطاء قانوني من الكونغرس، فيما يقول المدافعون إن "الرئيس تصرف ضمن صلاحياته لحماية الأمن القومي".
من جهة أخرى، يرى محللون أن فشل تمرير مشروع العزل لا يعني نهاية المعركة، بل هو مؤشر على حجم الانقسام السياسي داخل واشنطن، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي قد تعيد خلط أوراق السلطة في البيت الأبيض والكونغرس معًا.