مهام صعبة تنتظر زامير في ولايته الجديدة لقيادة جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
مع تولي قائد جيش الاحتلال الجديد آيال زامير منصبه في فترة أمنية مضطربة وصعبة، من الواضح أن كل جبهة من الجبهات معرضة للانفجار في أي لحظة، ويتعين عليه أن يعيد بناء الجيش، ويستعيد ثقة الجمهور، ويقود تغييرات دراماتيكية، فيما تنتظره أزمة تجنيد الحريديم على الأبواب، فضلا عن انتظار خطته العسكرية للمعركة القادمة.
نير دافوري المراسل العسكري للقناة 12، زعم أنه "بعد دقائق من اغتيال حسن نصر الله، ومض هاتف زامير، مدير عام وزارة الحرب، قبل ترشيحه لمنصبه الجديد، وظهرت رسالة من زعيم عربي على الشاشة، وفيها رمز تعبيري للتصفيق، وهذه القصة القصيرة تلخص جزءًا من التغيير الدرامي الذي تمر به المنطقة، وتشهد على علاقات رئيس الأركان القادم من حيث العلاقات الشخصية الواسعة التي أقامها، والقدرة على الاستفادة منها لبناء تحالفات إقليمية، وترجمته لتعاون في مجالات الأمن بين الاحتلال وسلسلة طويلة من الدول العربية "المعتدلة"".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الأفكار التي يحملها زامير معه من حياته المهنية في الجيش، تأتي من أيامه كقائد لواء قاد معركة جنين في عملية السور الواقي في 2002، واليوم يبدو أنه ذاهب باتجاه تفعيل الخطط التشغيلية، والمعدات، والأفراد المناسبين والمهرة، لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجهه".
وأوضح أن "زامير الذي عاد للجيش، وارتدى الزي العسكري، وأصبح رئيس الأركان الرابع والعشرين للدولة، يتولى منصبه في الفترة الأكثر صعوبة وتحدياً التي شهدتها على الإطلاق، وكل من تحدثوا معه مؤخراً خرجوا بانطباع مفاده أنه يسعى لبناء القوة والاستراتيجية لتحصين الجيش للسنوات القادمة، وأهمية الحفاظ على العلاقات ورعايتها مع البنتاغون في واشنطن، باعتباره أحد أفراد الأسرة تقريبًا، وزار مقرّه خلال حرب غزة أكثر من مرة، وأقام علاقة ثقة حاسمة في أوقات التوتر بين بايدن ونتنياهو، عبر جلب الأسلحة والميزانيات رغم أزماتهما، واليوم لدى الاحتلال صفقات أسلحة بثمانية مليارات دولار مع الولايات المتحدة في العقد المقبل".
وأشار إلى أن "زامير يدرك جيدًا ضرورة تلقي الدعم الأمريكي في كل خطوة تقوم بها الدولة الآن، وفي المستقبل، فالأمريكيون لديهم قوة هائلة في الشرق الأوسط، تؤثر على جميع أعداء الاحتلال، وهو بحاجة للاحتفاظ بهم معه، وعدم خذلانهم، والاستماع إليهم، والعثور على طريقة للعمل معهم في كل قضية".
وأكد أن "زامير يستلم مهامه فيما لا يزال 2025 عام حرب، وهذا له آثار هائلة على الموارد والقوى العاملة (الدائمة والاحتياطية) والميزانيات وبناء القدرات، وهو يدرك أن التحدي الأكبر الذي يواجهه هو الاحتفاظ بأفضل العناصر، ومكافأتهم، وتحفيزهم، سواء الجنود النظاميين والاحتياط الذين سيقضون عشرات الأيام في الخدمة الاحتياطية في العام المقبل".
وأضاف أن "زامير سيكون مطالباً بتعزيز الذراع الاستراتيجية، وهي العبارة الغامضة التي تصف القدرة على ضرب إيران، لأن الهجوم لا يقتصر على القوات الجوية، ولا يتعلق فقط بالهجوم، بل بقدرات الدفاع الصاروخي، بجانب بناء تحالفات الدفاع الإقليمية مع جيراننا في الخليج".
وأوضح أن "زامير يدرك أن آلاف الجنود المعاقين ومن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب حرب غزة لن يعودون إلى جيش الاحتياط، مما سيضطره لمنع الساسة من محاولة إضفاء الشرعية على التهرب من الخدمة العسكرية الخاص بالحريديم، وفي هذه القضية، قد نشهد بالفعل أول مواجهة له مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، فالمؤسسة العسكرية قلقة للغاية من أن الأخير قد يتنازل عن متطلبات التجنيد في الجيش، وأن القانون الذي سيتم إقراره سيلحق ضررًا بالغًا به".
وأكد أن "زامير سيكون مطالباً ببناء استراتيجية جديدة تعالج الواقع الأمني المتغير على حدود الدولة، والتغيرات الدراماتيكية من حولها، ويحتاج لصياغة تعريف واضح للأهداف والتوصية بها للمستوى السياسي، على أن تكون قابلة للتحقيق في كافة القطاعات والمجالات، واستكمال التحقيقات في الجيش، وتطبيق الدروس المستفادة من حرب غزة".
وختم بالقول أن "زامير سيكون مطالبا بوقف الانفصال بين المستويين العسكري والسياسي، واستعادة الثقة مع الجمهور، وعدم اتباع أهوائه، تحقيقا لمصلحة الجيش، وفي هذه الحالة سيحتاج لعمود فقري من حديد للوقوف في وجه المستوى السياسي والسياسيين، ولابد له أن يرى فقط مصلحة الجيش والدولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية جيش الاحتلال آيال زامير حسن نصر الله رئيس الأركان حسن نصر الله جيش الاحتلال رئيس الأركان آيال زامير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: نشكر مصر والرئيس السيسي الذي أفسد مخطط الاحتلال في تهجير غزة
أوضح الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية أن الفتوى ليست مجردَ أحكام شرعية أو إخبارًا عن دليلٍ فقهي، لكنها قبل كل شيءٍ موقفٌ يغيِّر الواقع ويوقد الإنسانية نحو السلام.
وبدأ الهباش كلمته بتحية الحضور، قائلًا: السلام عليكم من فلسطين التي لا تعرف للسلام واقعًا رغم الألم والدمار والجوع، السلام عليكم من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا، السلام عليكم من غزة التي تتلوى نساؤها ألمًا ويتدور أطفالها جوعًا وينفطر قلوب رجالها كمدًا بسبب هذا الإجرام الذي فاق المدى».
وأضاف الهباش، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للإفتاء: إن السلامَ الذي تغيِّبه جنازيرُ الدبابات أو القذائفُ التي تتساقط على رؤوس الآمنين أو على خيام مهترأة، لن يتحقق إلا بطرد المحتل وتحرير فلسطين.
وأثنى قاضى قضاة فلسطين، على موقف مصر ومن خلفها الدول العربية لاسيما الأردن، في إفساد مخطط الاحتلال، بقوله: الأمر يحتاج إلى موقف ليمسح دموع المحزونين في فلسطين ويمسح عار القاعدين ولستم منهم، ليس هذا البلد الذي نقف على أرضه منهم، مصر الذي يحاول الصغار التطاول على دورها التاريخي، وأكثر بلد في العالم قدم مساعدات إنسانية إلى أهل غزة، أكثر من 70% من المساعدات التي تقود الجهود رفقة أشقائها في الأردن والسعودية لتحقيق الأولويات الفلسطينية الأربع.
وتحدث الهباش، عن الأولويات الأربع بشأن القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الأولوية الأولى تتمثل في وقف العدوان شاملًا وكاملًا في الضفة وقطاع غزة، ولجم الاحتلال الذي تغول على الشعب الفلسطيني.
أما الأولوية الثانية، تتمثل في إمداد قطاع غزة بكل ما تحتاجه من ملبس ومأكل وماء، في وقت يخلو فيه القطاع من كل شيء، بقول: في القدس درة تاج فلسطين والدنيا بأسرها، المرابطة الصامدة، تطلق دولة الاحتلال العنان لقطعان مستوطنيها الذين جاءوا من آفاق الدنيا ليعيثوا في المسجد الأقصى فسادًا.
وبخصوص الأولوية الثالثة، قال الهباش: الأولوية الثالثة هي إفشال مخطط التهجير الذي يعمل عليه الاحتلال، ولولا موقف مصر والأردن بالذات، باعتبارهما الدولتين اللتين تحدان فلسطين، وموقف قياداتهما، فالرئيس السيسي الذي نقف احترامًا لموقفه العظيم، الذي قال: لن نسمح بأن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطيني، مُشددًا على أن هذا الموقف الحاسم الصارم، كان له الأثر الأبلغ في إفساد هذه المؤامرة، وهي أولوية إنسانية.
وعن الأولوية الرابعة قال: إنهاء هذا الاحتلال من واقعنا عن أرض فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، متابعًا: مع الأسف الشرعية الدولية لم تعطنا سوى دولة في جزء من هذا الوطن وقبلنا بذلك، ورغم ذلك لم يرض العدوان، ولم تنفذ قرارات الشرعية الدولية حتى الآن.
كما هاجم الهباش، جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب خروجها ضد مصر، قائلًا: لا يرفعون علم فلسطين وبتصريح من الإرهابي بن غفير، ولا يجرؤون على التحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي، فضَحُوا أنفسهم وانكشفوا أمام الأمة، أما الطريق فهو معروف خلف العلماء الحقيقيين، خلف الأزهر نبراس العلم والعلماء في هذا الزمان، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وعن المخرج الأساسي والحل الرئيس لإنهاء الأزمة الفلسطينية، لفت الهباش إلى أن إنهاء الاحتلال، وتطبيق القانون الدولي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير دولته ومصيره -هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
واختتم الهباش كلمته، قائلًا: فلسطين قادمة بعز عزيز أو ذل ذليل، وسننعم بصلاة في المسجد الأقصى خلف مفتي فلسطين وعلى يمينه رئيس فلسطين ومعهم قادة العرب الذين نعتز بهم.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يكشف تفاصيل مؤتمر الإفتاء العالمي القادم في أكتوبر المقبل.. فيديو
مستشار مفتي الجمهورية: نبحث إعادة بناء الوعي تجاه قضايا البيئة والمناخ بمؤتمر الإفتاء العالمي السابع
تمثيل أممي كبير.. الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لمؤتمرها العالمي التاسع