أحمد شعبان (مقديشو، القاهرة)

أخبار ذات صلة روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا كييف: مسؤولون أميركيون وأوكرانيون سيجتمعون قريباً

حذرت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، من هجمات وشيكة قد تستهدف عدة مواقع في الصومال، بينها مطار مقديشو.
وفي تنبيه نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت السفارة الأميركية لدى مقديشو إنها «تتابع معلومات موثوقة بشأن هجمات وشيكة محتملة تستهدف عدة مواقع في الصومال، بما في ذلك مطار آدم عدي الدولي في مقديشو».

وأضافت: «بناء على ذلك، تم إلغاء جميع تحركات موظفي السفارة الأميركية في مقديشو حتى إشعار آخر».
ونبهت السفارة الأميركيين من أن «الجماعات الإرهابية داخل الصومال لا تزال تخطط لتنفيذ عمليات اختطاف وتفجيرات وهجمات أخرى». وحذرت من أن «هذه الهجمات قد تُنفذ دون سابق إنذار، مستهدفة المطارات والموانئ ونقاط التفتيش والمباني الحكومية والفنادق والمطاعم ومراكز التسوق وأماكن التجمعات الكبرى التي يتردد عليها المواطنون الغربيون، إضافة إلى القوافل الحكومية والعسكرية والغربية». وأشارت إلى أن «أساليب الهجوم قد تشمل السيارات المفخخة، والهجمات الانتحارية، والهجمات الفردية، والقصف بقذائف الهاون».
ودعت السفارة الأميركيين إلى مواصلة توخي الحذر أثناء التواجد في الصومال، ومراجعة خطط الأمن الشخصية، وتجنب الحشود والتجمعات والمظاهرات.
وبالإضافة إلى تنظيم «داعش»، يخوض الجيش الصومالي منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» الإرهابية التي تأسّست مطلع 2004، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
ورغم نجاحات الحكومة بمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن التنظيم يواصل عملياته، ويحاول أن يستعيد نشاطه في الصومال ويهدد استقراره ويؤثر على أمن القارة الأفريقية. واعتبر الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن التنظيمات المتطرفة المحلية والعابرة للحدود والقارات، تنشط في الصومال، وتنتشر الجماعات ما بين حركة «الشباب»، وميليشيات تابعة لتنظيمي «القاعدة»، و«داعش».
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد» أن الصومال يشهد عمليات مسلحة من كلا التنظيمين، ما يستدعي مواجهة دولية، في ظل احتياج الحكومة الصومالية إلى دعم إقليمي ودولي لتفكيك الجماعات والقضاء عليها. ولفت إلى أن مقديشو نجحت في استهداف عناصر «الشباب» والحد من قدراتها وأنشطتها المسلحة والقضاء على بعض قياداتها، لكن الحركة ما زالت تمثل تهديداً كبيراً، مع استمرار نشاط التنظيمات، وعدم قدرة أجهزة الأمن على القضاء عليها تماماً، رغم النجاحات الأخيرة.
وحذر أديب من أن الخطر في الصومال قد يكون أكبر بكثير من التهديد الذي قد يستهدف الحكومات المركزية في عواصم أفريقية أخرى، منوهاً إلى أن «داعش» يريد أن يستولي على السلطة وهو الهدف الأكبر، بالإضافة إلى الثروات الطبيعية وخاصة مناجم الفحم والمعادن الثمينة، بما يجعل الصومال من الدول المنكوبة بالإرهاب.
من جانبها، قالت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتورة أماني الطويل، إن تنظيم «داعش» يمثل خطراً على القارة السمراء بأكملها، وتمركزه لا يقتصر على الصومال، ولكن أيضاً في موزمبيق وعدد من دول غرب أفريقيا، وأنشأ تحالفات مع بعض الحركات المتطرفة.
وأوضحت الطويل لـ«الاتحاد» أن «داعش» يمثل تهديداً كبيراً في هذه المرحلة ويتنافس مع تنظيم «القاعدة»، ويتصاعد خطرهما في أفريقيا بشكل عام نظراً للظروف الخاصة بالقارة. وأشارت إلى أنه بعد هزيمة «داعش» في سوريا والعراق في 2019 من قبل التحالف الدولي، لجأ التنظيم إلى العديد من الدول الأفريقية وكان الصومال من أهم نقاط تموضعه، لأهميته بموقعه البحري، ما جعله هدفاً أساساً للتنظيم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال أميركا مطار مقديشو مقديشو السفارة الأميركية فی الصومال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين

اليمن يشهد في الوقت الراهن مشهداً مزدوجاً، بين عودة اللاجئين الطوعية إلى بلادهم وبين استمرار تدفق المهاجرين الأفارقة نحو أراضيه، وهو ما يعكس تعقيدات الوضع الإنساني والهجرات غير النظامية في منطقة القرن الأفريقي واليمن. فبينما يسعى برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين لتأمين العودة الآمنة لمئات العائدين، يواصل آلاف المهاجرين المغامرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر والبر للوصول إلى اليمن.

أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها أعادت 957 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلادهم خلال العام 2025، عبر رحلات بحرية إلى بربرة ورحلات جوية إلى مقديشو، ضمن برنامج العودة الطوعية للاجئين الصوماليين (ASR) الممول من الحكومة السويدية. 

وأشارت المفوضية إلى أن العائدين سيحصلون على دعم إضافي عند وصولهم لتسهيل إعادة بناء حياتهم وبدء حياة جديدة. ومنذ انطلاق البرنامج في سبتمبر 2017 وحتى نهاية 2024، ساعد البرنامج 8,555 لاجئاً صومالياً على العودة الآمنة، بما في ذلك 1,115 لاجئاً خلال العام الماضي وحده. ويبلغ إجمالي اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في اليمن أكثر من 62 ألف شخص، أغلبهم من الصومال وإثيوبيا.

في المقابل، كشف تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية عن دخول أكثر من 17 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وهو ما يعكس استمرار التدفق الهجري من بلدان القرن الأفريقي إلى البلاد. ووفق مصفوفة النزوح (DTM)، بلغ عدد الوافدين 17,659 شخصاً، بانخفاض طفيف عن أكتوبر، وشكّل الإثيوبيون الغالبية العظمى بنسبة 95.8%، فيما بلغ عدد الصوماليين 552 مهاجراً، و110 آخرين من جنسيات مختلفة. وشكّل الرجال 84% من الوافدين، مقابل 11% نساء و5% أطفال.

وجاءت جيبوتي كنقطة الانطلاق الرئيسية للوافدين بنسبة 67%، تلتها الصومال بنسبة 31% وسلطنة عُمان بنسبة 2%. وتوزع وصولهم على مديريات مختلفة في الجنوب، حيث توجه أغلب القادم من جيبوتي إلى ذو باب في تعز وأحور في أبين، بينما استقر الوافدون من الصومال بشكل رئيسي في رضوم بمحافظة شبوة. من جانب آخر، أعادت سلطات عمان 402 مهاجراً إلى المهرة، فيما لم تسجل سواحل لحج أي وصولات جديدة نتيجة الإجراءات الحكومية المكثفة لمكافحة التهريب منذ أغسطس 2023.

وعلى صعيد المغادرة، رصدت المصفوفة خروج 1,580 مهاجراً إثيوبياً من اليمن خلال نوفمبر، أغلبهم عبر رحلات بحرية إلى جيبوتي، فيما توجّه 71 آخرون إلى سلطنة عُمان، في مؤشر على استمرار التنقلات الهجرية المعقدة والحرجة، والتي تتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان الحماية الإنسانية وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون على طرقهم نحو اليمن أو عند العودة إلى ديارهم.

هذا المشهد يعكس التحديات الإنسانية المتعددة في اليمن، بين توفير العودة الآمنة للاجئين وتخفيف المخاطر التي تواجه المهاجرين الأفارقة، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتعزيز التدابير الأمنية والمساندة الإنسانية لضمان سلامة هذه الفئات الأكثر هشاشة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوعّد بـ”رد شديد” بعد هجوم على قوات أميركية في تدمر السورية
  • مقتل جنديين أمريكيين ومدني في سوريا بهجوم نفذه عنصر من تنظيم داعش
  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • غدا ..محاكمة 87 متهما في قضية “تنظيم داعش سيناء”
  • مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»
  • الجيش الصومالي يحبط محاولة تفجير في مقديشو
  • مقتل جندي بريطاني بأوكرانيا | الخارجية الروسية: لندن متورطة في الأعمال المتطرفة
  • مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين
  • إحباط هجوم انتحارى يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو
  • لجنة الشباب والرياضة بحثت إعادة تنظيم القطاع وتوحيد الشهادات والإجازات