تفنيد إسرائيلي لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.. ضرره أكبر من نفعها
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
قد يبدو مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة للأردن ومصر يشكل حلّاً تكتيكياً، لكن من الناحية الاستراتيجية فإنه لا يخفّف من حدّة الوضع فحسب، بل يزيده سوءاً، ويثير مشكلة أخلاقية، صحيح أن الاحتلال يتذرّع بالقضاء على حماس عقب هجومها في السابع من أكتوبر، لكن بين سكان القطاع المليونين هناك عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن.
البروفيسور الإسرائيلي يحيئيل غلبوع، أستاذ فلسفة العلوم، ذكر أن "تهجير سكان غزة دون موافقتهم، ومعارضة الدول التي يتوقع أن تستقبلهم يجعل هذه المهمة مستحيلة، ويثير أيضا مشكلة أخلاقية، رغم أن الحديث معهم قد يؤدي لموافقة كثيرين منهم على التهجير، لكن لكي ينجح هذا الأمر، فلابد من الحديث معهم، والتوصل تفاهم معهم في هذا الشأن".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "تهجير مليون فلسطيني للأردن قد يؤدي لانهيار المملكة، التي تقف على أرجل دجاجة، وتوازنها السياسي والديموغرافي حساس للغاية، ويرجح أن يؤدي وجود مليون فلسطيني إضافي، بجانب اللاجئين العديدين الذين قدموا إليها من سوريا في السنوات الأخيرة، إلى انهيارها، وانهيارها كارثة كبيرة لدولة الاحتلال، لأنه سيؤدي لسيطرة الجماعات المسلحة من لبنان وسوريا".
وأشار إلى أن "الأردن يحوز على كامل الحدود الشرقية للاحتلال، من المطلّة إلى إيلات، مما سيسمح لإيران بترويج المقاومة ضده عبر الأردن، واليوم، تأتي أغلب الأسلحة التي تصل الضفة الغربية عبر الحدود الشرقية، ومنذ توقيع اتفاق السلام معه، بقيت حدوده هادئة للغاية لمدة ثلاثين عامًا، وكل ذلك يؤكد أن تهجير مليون فلسطيني للأردن سيؤدي لانهيار المملكة، وإنهاء اتفاق السلام، مما يتطلب من جيش الاحتلال زيادة قواته بعدد كبير من الفرق، وتكثيف روتينه من النشاط العملياتي ضد الجماعات المسلحة".
وأضاف أن "تهجير مليون غزي إلى سيناء قد يعرّض للخطر اتفاق السلام مع مصر القائم منذ نصف قرن، وقد تعاملت مصر مع داعش في سيناء لسنوات عديدة، والآن فإن نقل مليون غزي يعيشون في ضائقة في سيناء سيكونون أرضًا خصبة لهذه الجماعات للعمل ضد مصر والاحتلال معاً".
وأكد أنه "حتى لو أجبرنا مصر والأردن لقبول الفلسطينيين في أراضيهم، فلن نحلّ مشكلة المقاومة، لأن مليون غزي في سيناء أُجبروا على العيش في ظروف صعبة، سيكون سهلا عليهم الحصول على أسلحة من كل الأنواع، ولا يوجد أحد، حتى الجيش المصري، يستطيع منعهم من التسلح، وهم يعرفون صناعة الصواريخ، وإطلاقها علينا، والآن سيستمرون في القيام بذلك من الأردن وسيناء، مما سيضطر الاحتلال لمهاجمتهما، الأمر الذي من شأنه تقويض اتفاقيات السلام، ويعيدنا لدائرة الحروب، بدلاً من دفع عملية السلام للأمام".
وأوضح أن "تنفيذ الاحتلال لمثل هذه الخطة يعني أنه أصبح دولة فاشلة في العالم، وستكون منبوذة، ومصابة بالجذام، ويتعرض استمرار وجودها هنا للخطر، أما إذا تولى الجنود الأميركيون عملية لتهجير، فإنه سيخفّض مكانة الولايات المتحدة في العالم لأدنى مستوى".
واقترح الكاتب بدائل أقل عدوانية من التهجير لحل مشكلة غزة، منها "إرسال قوات عربية ودولية للقطاع، من : السعودية ومصر والأردن ودول الخليج وأوروبا وأميركا، وتكون غزة منطقة حكم ذاتي مستقل، ومنزوعة السلاح تماما، على أن يكون تحت إشراف دولي، وإنشاء مراكز صناعية متقدمة في سيناء، يعمل فيها المصريون والأردنيون والسعوديون ودول الخليج والإسرائيليون، بمثابة حجر الزاوية لتعاون إقليمي تكنولوجي وصناعي شرق أوسطي، وعلى نطاق عالمي".
واعتبر أن "حل مشكلة الاكتظاظ السكاني في غزة يمكن لمصر أن تساهم بأراضي سيناء لتوسيع المكان للسماح بالعيش بكثافة أقلّ، أو بناء جزيرة في البحر، وتوسيع مساحة المعيشة في القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة الاحتلال فلسطيني فلسطين غزة الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية
الثورة نت /..
نظّم قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية، اليوم فعالية خطابية بذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب –عليه السلام.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد، أكّد مدير عام المباحث الجنائية العميد أحسن الحجازي، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام علي عليه السلام والسير على نهجه القويم، وتجسيد القيم والمبادئ الإيمانية في الواقع العملي.
وأشار إلى أن الأمة تعاني من ضعف وشتات نتيجة ابتعادها عن ولاية الله ورسوله وأعلام الهدى، معتبرا إحياء ذكرى يوم الولاية محطة تربوية وإيمانية لتجديد الولاء والارتباط بالإمام علي عليه السلام والتأسي بمناقبه وفضائله، وتعزيز الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع، بما يسهم في تصحيح المسار ومواجهة الثقافات المغلوطة.
بدوره، أكّد الناشط الثقافي خالد القروطي، أن إحياء يوم الغدير يأتي امتداداً للثبات على النهج المحمدي، وتجديداً للولاء للإمام علي عليه السلام، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب التمسك بقيم الحق والعدل، ومواجهة قوى الهيمنة والضلال.
وأكد أن ما تشهده الأمة اليوم من تبعية هو نتيجة تولي أعداء الله من اليهود والنصارى، والابتعاد عن المنهج القرآني الأصيل، مؤكداً أن يوم الولاية ليس مجرد مناسبة بل عهد متجدد بالسير على خطى الإمام علي عليه السلام، واستحضار مواقفه في بناء دولة العدل ومقارعة الظالمين.
وبين القروطي، أن ما يتحقق من انتصارات في محور المقاومة هو ثمرة للتمسك بالنهج العلوي، لافتًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في ترسيخ المفاهيم الإيمانية، وتعميق الوعي والبصيرة في نفوس الأجيال.
واستعرض اجانباً من سيرة الإمام علي عليه السلام وما قدّمه من تضحيات في نصرة الإسلام والدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
تخللت الفعالية التي حضرها مديرو التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد حسن الهادي، وأمن المنافذ والمطارات العميد الركن محمد أحمد المحاقري، وشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس، والأدلة الجنائية العميد حسين الماخذي، ومكافحة المخدرات العميد أكرم عامر، والشؤون المالية بالوزارة العميد يوسف الشامي، ومدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العقيد علي المتوكل، وقيادات أمنية، قصيدة شعرية وأوبريت إنشادي.