انتشال 76 شهيداً مجهول الهوية بمحيط مستشفى كمال عدوان:الاحتلال يواصل جرائمه في الضفة ويقتحم رام الله ونابلس
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
الثورة / الأراضي المحتلة/ وكالات
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الــ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاحتلال الإسرائيلي شرع صباح أمس، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك بعد إخطاره يوم أمس، بهدم 17 منزلا، بذريعة شق طريق جديد يهدف لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد أمهلت أصحاب هذه المنازل ساعتين لدخول المخيم، وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، لإرهابهم.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عمليات هدم ومداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح قسرا منها، وتحوليها لثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق.
وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في الأيام الأخيرة الماضية، أكثر من 11 منزلا، ضمن مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم، وحتى حارة المنشية.
وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره المطبق عليه، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، وينشر دورياته الراجلة في محيطه وأزقة حاراته، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبرت في ساعات الليل المواطنين الفلسطينيين على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها.
ونقلت وكالة «وفا» عن شهود عيان قولهم، إن جرافات الاحتلال تواصل عمليات تجريف للشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيسي الشمالي للمخيم، الذي يشهد دمارا غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود، إلى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي «طولكرم ونور شمس»، وعرقلت حركة مرور المركبات والمواطنين.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد، شرق طولكرم، بعد أن داهمتها، وأجبرت سكانها على مغادرتها، وحولتها لثكنات عسكرية، وأماكن للقناصة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة ومخيميها حتى اللحظة عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل ومواطنتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف نازح من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع وقت الإفطار.
وقالت مصادر محلية في تصريحات إعلامية إن قوات الاحتلال داهمت بناية في حي رفيديا، وعمدت إلى تفتيشها وتمركزت في محيط مبنى أكاديمية جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.
وفي رام الله، اقتحمت قوات «إسرائيلية» شارع الإرسال وسط المدينة، القريب من مقر الرئاسة الفلسطينية، ونصبت حاجزًا عسكريا للتفتيش.
يأتي ذلك في إطار مسلسل اعتداءات يومية يُنفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لملف وقف إطلاق النار في اليوم الـ٤٦ في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مكثف على طول الشريط الحدودي الذي يفصل القطاع عن مصر.
وأعلنت وزارة الصحة-غزة، أنه وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة جثث ٣٥ شهيدا (ثلاثون منهم جرى انتشالهم وشهيد واحد متأثر بجراحه، وأربعة شهداء جدد إضافة إلى عشرة إصابات خلال الـ٢٤ ساعة الماضية.
وواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة أمس الخميس، ولليوم الخامس على التوالي مانعا إدخال البضائع والمساعدات.
وتوقف توزيع الغاز المنزلي على العائلات إثر منع دخوله من المعبر كما ارتفع سعر السولار والبضائع بشكل لافت.
من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في الضفة الغربية، ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.
وأكدت على لسان القيادي في «حماس» عبدالرحمن شديد، في بيان أمس، إن مخططات الاحتلال التي بدأت تتسارع في مخيمات جنين وطولكرم، تستدعي التوحد في مواجهة مخاطر إنهاء قضية اللاجئين.
ودعا شديد، لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وضربه في كل مكان وفي كل اقتحام على الطرق الاستيطانية الممتدة على أرض الضفة المحتلة.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد إنهاء قضية اللاجئين في الضفة، وإعادة هندسة المخيمات وترحيل أغلب أهلها وتوزيعهم على المدن الفلسطينية لمحو صفة لاجئ عنهم.
وبيّن القيادي في حماس أن الاحتلال فشل في إنهاء القضية الفلسطينية بفضل وعي الفلسطينيين، موضحا أن الكبار أورثوا لأبنائهم وأحفادهم مفتاح العودة والمقاومة.
من جهته أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، انتشال جثامين 76 شهيدًا، مجهولي الهوية، من محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في تصريح صحفي: «نقلت طواقمنا جثامين 76 شهيدا مجهولي الهوية من محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة» .
ويتواصل انتشال جثامين الفلسطينيين الذين ارتقوا على مدى أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمر، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف جثمان شهيد تحت الأنقاض يتعذر انتشال أغلبهم لرفض الاحتلال إدخال معدات ثقيلة حتى الآن.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري، إنّ وتيرة الجرائم «الإسرائيلية» بحق الأسرى والمعتقلين عادت بمستواها إلى الجرائم التي شهدناها في بداية الحرب، والتي بلغت ذروتها في حينه.
وأضاف الزغاري، أن الإعلان عن أربعة معتقلين شهداء في السجون في غضون أيام، يمثل كارثة إنسانية متواصلة في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال مخیم نور شمس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة
استشهد فلسطينيان أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والثاني برصاص مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة، من بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها "باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن فلسطينيا ألقى حجرا باتجاه قواته خلال "نشاط عملياتي" في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار عليه بزعم "إزالة التهديد"، دون وقوع إصابات في صفوفهم.
وسبق ذلك استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين خلال اعتدائهم على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن "الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عاما)، استشهد جراء هجوم شنّه مستوطنون على القرية".
وأشار إلى أن الهذالين يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية في البادية بمسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
وأوضحت أنه شارك في التصدي للمستوطنين مع الأهالي أثناء أعمال تجريف إسرائيلية في أراضٍ فلسطينية بخربة أم الخير، حيث أطلق أحد المستوطنين النار عليه وقتله، في حين أُصيب فلسطيني آخر بعد أن اعتدى عليه مستوطن باستخدام "شاكوش"، وفق المصدر ذاته.
وفي وسط الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومزارع دجاج على أطراف البلدة، وتصدى لهم شبان عُزّل من القرية، قبل أن يطلق المستوطنون الرصاص، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في يده.
إعلانووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى إلى استشهاد 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
اعتقالات واسعةوفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل، خلال مداهمات بمناطق عدة في الضفة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية ونفذت حملة اعتقالات واسعة.
وفي رام الله، قال المركز الفلسطيني للإعلام إن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر إبراهيم عبد الله صالح وعمرو موسى صالح وعلاء محمد العاروري بعد اقتحام منازلهم في عارورة شمال غرب رام الله فجر اليوم".
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين شمال المدينة وشرعت بعمليات دهم واعتقال وتفتيش عدة منازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، 12 شابا من حاجز عسكري قرب مفرق قرية دير نظام شمال غربي رام الله.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين براء وهمّام فتحي قرعاوي من مخيم نور شمس.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي احمد طقاطقه، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
كما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال في نابلس الشاب عماد الحبش بعد اقتحام منزله في منطقة رأس العين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم قرابة 450 طفلا و50 أسيرة، و3629 معتقلا إداريا، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.