تحتفي الإمارات في شهر مارس (أذار) من كل عام بـ "شهر القراءة"، الذي يُعد أحد أبرز الأحداث الثقافية المحلية التي تهدف لترسيخ ثقافة القراءة وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز مكانة الدولة كوجهة ثقافية وفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نوال النقبي أستاذ بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن مبادرة "شهر القراءة" في دولة الإمارات تأتي تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع معرفي متسلح بالعلم والثقافة.

فالقراءة ليست مجرد نشاط ثقافي، بل هي أداة محورية في تطوير العقول وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وهو ما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وقالت إن تخصيص شهر كامل للاحتفاء بالقراءة يعكس إيمان الإمارات العميق بأهمية الكتاب في صياغة مستقبل أكثر تطوراً، كما يسهم في ترسيخ عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة، مما يعزز دور الدولة كمنارة ثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي.

الاستثمار في الانسان

ومن جانبه، لفت الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، أن مبادرة "شهر القراءة" في الإمارات تجسِّدُ رؤيةَ القيادة الرشيدة بالاستثمار في الإنسان كأساسٍ للتنمية الشاملة، عبر بناء العقول وتنمية المعرفة، انطلاقاً من إيمانها بأنَّ الإنسانَ ركيزة التقدُّم. وتبرزُ أثره الإيجابي في تعزيز الوعي الثقافي، وترسيخ مهارات التفكير النقدي، وإثراء الحوار المجتمعي بين الأجيال، من خلال فعالياتٍ نوعية تستهدف الشبابَ والأطفالَ والعائلات.
وأضاف: يُسهم الشهر في تعزيز قيم التسامح والانفتاح، انعكاساً لهوية الإمارات الحضارية، مما يُرسخُ مجتمعاً قائماً على العلم والإبداع، ويضمنُ تحقيق تنميةٍ مستدامةٍ تُواكب طموحات الوطن نحو المستقبل. إن القراءة والابتكار والاستدامة تتكامل في علاقة وثيقة، تحمل في طياتها حقيقة تقدم المجتمع. فالقراءة تُغذي العقول وتفتح آفاق الفكر، مما يسهم في صياغة حلول مبتكرة للتحديات، ويعزز من قدرة المجتمع على التطور والنمو في عالم متغير.

ثقافة مستدامة

وقال الدكتور أحمد طقش مستشار إعلامي: "شهر القراءة" خطوة استراتيجية نحو ترسيخ ثقافة مستدامة للمعرفة والتعلم مدى الحياة. فالقراءة هي أساس الابتكار والتطور، وتعزيزها على مستوى الأفراد يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وإنتاجية. ما يميز هذه المبادرة أنها لا تقتصر على المؤسسات التعليمية فحسب، بل تمتد لتشمل جميع فئات المجتمع، مما يعكس رؤية الإمارات الطموحة في أن تكون مركزاً ثقافياً عالمياً.
وأكد أن الاستثمار في المعرفة والكتاب هو استثمار في المستقبل، وشهر القراءة فرصة ذهبية لترسيخ هذا النهج في وجدان الأجيال القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات الإمارات شهر القراءة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الشباب يؤكد على إشراك الأجيال الجديدة في رسم ملامح المدن المُستقبلية

 

 

 

تكريم 3 فرق فائزة في مختبر الابتكار في التصميم الإسكاني

مشاركة 28 طالبًا وطالبة من تخصص الهندسة المعمارية

14 فريقًا عملت على تطوير نماذج سكنية تواكب تطورات العصر

 

الرؤية- سارة العبرية

أُقيم مساء أمس ملتقى الشباب بمشاركة مجموعة من الكفاءات العُمانية الشابة، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء، التي ساهمت بدور فاعل في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، ومشاريعها التنفيذية، وسلط الملتقى الضوء على الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، مؤكدًا على ضرورة تمكين الشباب وإشراكهم في رسم توجهات النمو الحضري وصناعة المدن المستقبلية، بما يعكس تطلعات الجيل الجديد ويعزز استدامة التنمية في مختلف ربوع السلطنة.

واحتفت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بتكريم الفرق الثلاثة الفائزة في مختبر الابتكار في التصميم الإسكاني، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في تطوير تصاميم إسكانية مبتكرة تراعي معايير الاستدامة وتعكس الفهم العميق للطبيعة الجغرافية المتنوعة في سلطنة عُمان.

ويأتي هذا المختبر ضمن مبادرات الوزارة الهادفة إلى تعزيز التكامل بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية، عبر إشراك طلبة الجامعات والكليات ذات التخصصات الهندسية والمعمارية في تقديم حلول تصميمية مبتكرة لمساكن الإسكان الاجتماعي، مع مراعاة البيئات الساحلية والجبلية والصحراوية، ودمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في التحليل والتصميم.

وشارك في المختبر 28 طالبًا وطالبة من تخصص الهندسة المعمارية، مثّلوا جامعة نزوى وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، وشُكّلوا في 14 فريقًا عملت على تطوير نماذج سكنية تواكب تطورات العصر وتستجيب لتحديات الاستدامة البيئية والمالية.

ويعكس هذا التكريم التزام الوزارة بتعزيز دور الشباب، وإشراكهم في صياغة مستقبل الإسكان الوطني، بما يسهم في بناء مجتمعات سكنية متكاملة قائمة على الإبداع والمعرفة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد دعمها لجهود بناء دولة سورية آمنة وموحدة وذات سيادة
  • شحادة قي افتتاح مركز عبيه المجتمعي: سيمنح الأجيال المعرفة لمواكبة عالم التكنولوجيا
  • «العالمي للتسامح»: العيش بكرامة وسلام حق للشعوب
  • إرضاء القارئ العجول.. تأثير في شكل الكتابة وطريقة النشر ونوعية التلقي
  • ملتقى الشباب يؤكد على إشراك الأجيال الجديدة في رسم ملامح المدن المُستقبلية
  • شراكات استراتيجية للتوعية وتعزيز علاجات حساسية الأنف
  • احجيرة: الصناعة التقليدية ليست فقط قطاعاً إنتاجياً بل امتداد لهوية ثقافية عبر القرون
  • الشديفات : الحركة الكشفية ركيزة تربوية في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي
  • “بازار نشميات الكرك للحرف اليدوية”.. منصة مستدامة لتمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي
  • «التعليم العالي» تعتمد تحويل كلية ليوا إلى جامعة