موقع 24:
2025-06-04@11:38:09 GMT

تقرير: مخاوف من اندلاع حرب واسعة في وسط أفريقيا

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

تقرير: مخاوف من اندلاع حرب واسعة في وسط أفريقيا

أصبحت الحرب الأهلية المحلية بين حكومة كينشاسا والتمرد الموالي لرواندا الآن محفزاً محتملاً لحرب إقليمية أكبر، بعد استيلاء متمردي "حركة إم 23"، المدعومة من رواندا، على أراضي داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

أضعف نقاط رواندا يتمثل في صغر عدد سكانها وقوتها العسكرية




وفي هذا الإطار، قال ديلان موتين، في تحليله بموقع "جيوبوليتيكال مونيتور" الكندي، إن سقوط غوما، المركز الإداري لإقليم شمال كيفو، وضع قادة كينشاسا في موقف العاجز عن صد ما يبدو غزواً صريحاً لشمال وجنوب كيفو.


وأصبحت هذه المقاطعات، التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة وتتمتع بموارد طبيعية هائلة، بمنزلة بؤرة صراع، من شأنه أن يعيد تعريف المشهد الجيوسياسي في المنطقة. تصاعد الصراع وأضاف الكاتب أن الغضب بين المواطنين الكونغوليين بلغ نقطة الغليان، مع اندلاع الاحتجاجات العنيفة في كينشاسا للمطالبة بالتدخل الدولي ضد رواندا وحركة إم 23. وتفاقم الوضع بسبب تحالف نهر الكونغو، الذراع السياسي لحركة إم 23، الذي تعهد بالزحف نحو كينشاسا نفسها.
وبالتالي، فإن أي تقاعس من جانب الرئيس فيليكس تشيسكيدي سيؤدي إلى استفحال قوة المتمردين. وحتى إذا تمكنت القوات الحكومية الكونغولية من احتواء حركة إم 23 داخل منطقة كيفو، فقد تصبح نقطة انطلاق لهجمات مستقبلية.
وشبه الكاتب الوضع بما حدث في سوريا، حيث قلل نظام الأسد في البداية من شأن التمرد في الشمال الغربي، ليجد نفسه في وقت لاحق في خطر وجودي. ونظراً لهذه الاعتبارات، فإن كينشاسا ليس لديها خيار سوى شن حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة أراضيها الشرقية. تحديات عسكرية تواجه الكونغو ولفت الكاتب النظر إلى أن الجيش الكونغولي يتمتع نظرياً بميزة حاسمة. فمع وجود أكثر من 130 ألف جندي مقارنة بنحو 8 آلاف جندي من حركة إم23 و30 ألف جندي من رواندا، يبدو أن ميزان القوى يميل لصالح كينشاسا.
لكن هناك عوامل متعددة تعقّد قدرة جمهورية الكونغو الديمقراطية على شن هجوم مضاد ناجح. فالجيش الكونغولي يتألف في المقام الأول من قوة مشاة خفيفة مصممة للدفاع عن الأراضي، وليس العمليات الهجومية الكبرى.
كما أن معداته قديمة، ومعنوياته ما تزال منخفضة إلى حد حرج، وهو ما يفسر لماذا واجهت حركة إم23 مقاومة ضئيلة على الرغم من أعدادها المحدودة. فضلاً عن ذلك، تفتقر جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى قوة جوية فعّالة، وهو عجز حرج نظراً للمسافات الشاسعة والتضاريس الصعبة في منطقة كيفو. التورط الإقليمي وسلط الكتاب الضوء على التحديات الجغرافية واللوجستية، التي تضعف موقف الجيش الكونغولي. فالطبيعة الجبلية الوعرة والغابات المطيرة في كيفو تجعل العمليات الهجومية ضد تحالف حركة إم23 الراوندية المتجذر صعبة بشكل خاص.
وأشار الكاتب أيضاً إلى تورط أوغندا، التي لها مصالحها الخاصة في شرق الكونغو، وتؤيد حركة إم 23 ولديها جيش مجهز تجهيزاً جيداً. وفي فبراير (شباط)، دخلت القوات الأوغندية إقليم إيتوري بحجة مساعدة القوات الكونغولية، وإن كان مدى موافقة كينشاسا على ذلك ما يزال غير واضح.
ووفقاً لموتين، فإن هذه الخطوة تشبه "الاستيلاء الناعم"، الأمر الذي يزيد من استنزاف الموارد المحدودة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. فضلاً عن ذلك فإن وجود العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة يجعل من الصعب على كينشاسا أن تركز قواتها ضد رواندا وحركة إم 23 وحدها.
وإدراكاً لهذه الصعوبات، دعا الرئيس تشيسكيدي إلى التجنيد الجماعي في الجيش، لكن يرى الكاتب أن هذا الأمر قد لا يكون كافياً نظراً للموارد المالية المحدودة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصعوبات التي سيواجهها المجندون الجدد في مواجهة قوات رواندا، وحركة إم 23 المخضرمة في المعارك.
وفي الوقت نفسه، تجد رواندا نفسها ملتزمة بدعم حركة إم 23 وتأمين غوما بعد تأييدها لحركة المتمردين، ولم يعد أمامها خيار سوى مواصلة حملتها العسكرية وتحمل العواقب. أطماع رواندا والتدخلات الخارجية وأوضح الكاتب أن أضعف نقاط رواندا تتمثل في صغر عدد سكانها وقوتها العسكرية. فمع وجود 14 مليون نسمة فقط، تفتقر رواندا إلى القوة البشرية اللازمة لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تضم عدداً أكبر كثيراً من الرجال في سن الخدمة العسكرية، مقارنة بسكان رواندا بالكامل.
وإذا نجحت كينشاسا في تعبئة قواتها، فقد تجد رواندا نفسها عاجزة عن تحمل الصراع، خاصة إذا اكتسبت القوات الكونغولية اليد العليا، وإذا امتد القتال عبر الحدود، فقد تواجه رواندا تهديدات وجودية، بما في ذلك الإطاحة المحتملة بحكومة كاغامي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أفريقيا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة إم 23

إقرأ أيضاً:

مصر تهنئ الكونغو وليبيريا بعضويتهما في مجلس الأمن وتؤكد دعمها للصوت الإفريقي

تتقدم جمهورية مصر العربية بأصدق التهاني إلى كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا بمناسبة انتخابهما اليوم الاثنين، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لمدة عامين اعتباراً من يناير ٢٠٢٦. 

وتؤكد مصر أن انضمام دولتين إفريقيتين تتمتعان بتاريخ ممتد من العمل فى خدمة السلام والأمن الإقليمي، يُمثل إضافة نوعية إلى تشكيل المجلس، ويُجسد أهمية تعزيز التمثيل الإفريقي في أبرز أجهزة الامم المتحدة.

كما تعرب مصر عن ثقتها في أن جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا ستضطلعان بدورهما الفاعل في المجلس بمسؤولية وحكمة، بما يُعزز من جهوده في صون السلم والأمن الدوليين، ويدعم القضايا ذات الأولوية للقارة الإفريقية. 

وتؤكد مصر دعمها الكامل للدولتين الصديقتين في أداء مهامهما خلال فترة عضوية المجلس، وتتطلع إلى التعاون الوثيق معهما في خدمة الأهداف المشتركة وتحقيق تطلعات شعوب القارة الإفريقية ضمن الإطار المتعدد الأطراف.

طباعة شارك جمهورية مصر العربية ليبيريا الكونغو الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس الأمن مصر القارة الافريقية

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تتهم حركة إم 23 بإعدام نحو 21 مدنيا شرق الكونغو
  • مصر تهنئ الكونغو الديمقراطية وليبيريا بانتخابهما لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة
  • مصر ترحب بانتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة
  • مصر تهنئ الكونغو وليبيريا بعضويتهما في مجلس الأمن وتؤكد دعمها للصوت الإفريقي
  • إتمام عملية تبادل الموقوفين بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية
  • قصة مليون قتيل بـ100 يوم.. رواندا التي عامت على بحور من الدم
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية
  • المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب