تحذيرات قائد الثورة تضع اقتصاد العدو الصهيوني أمام تحد غير مسبوق
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
يمانيون/ تقارير وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرا قويا للكيان الإسرائيلي، باستئناف العمليات العسكرية البحرية إذا لم يتم فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.
هذا التهديد لا يعد ورقة ضغط سياسية، بل دلالة على أن صنعاء التي ساندت القضية الفلسطينية على مدى 15 شهرا، ستواصل الفعل المباشر مستخدمة قدراتها العسكرية لتغيير المعادلات الاستراتيجية في المنطقة، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.
الإنذار جاء في وقت حساس، حيث تعاني إسرائيل من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب المستمرة على غزة، والضربات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في الأشهر الماضية.
هذه الضربات أجبرت السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة على تغيير مساراتها وتجنب المرور عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن وعزوف الشركات عن التعامل مع موانئ الاحتلال.
انعكاسات هذا التصعيد لم تقتصر على النقل والتأمين، بل وصلت إلى إضعاف حركة الاستيراد والتصدير، مما عمق أزمة التضخم داخل إسرائيل، حيث تجاوزت خسائر قطاع الشحن البحري الإسرائيلي مئات الملايين من الدولارات، مع توقعات باستمرار هذا التراجع إذا عاود اليمن العمليات البحرية، خصوصا بعد الإنذار الأخير.
تل أبيب اليوم في مأزق غير مسبوق، حيث فشلت محاولاتها، بدعم أمريكي وغربي في كسر الحصار البحري الذي فرضته صنعاء، فالتحالف الغربي الذي سعت واشنطن إلى تشكيله لحماية السفن الإسرائيلية لم يحقق أي نتائج ملموسة، ما جعل إسرائيل تواجه هذا التهديد بمفردها.
حكومة الاحتلال تتعرض لضغوط متزايدة داخليا، حيث بدأت قطاعات اقتصادية كبرى في التعبير عن قلقها من استمرار العزلة البحرية وتأثيرها على الأسواق المحلية، وبدأت بعض الشركات في البحث عن بدائل تجارية، فيما حذرت أوساط اقتصادية من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى أزمة طويلة الأمد في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعات الثقيلة.
الإنذار اليمني يمثل تحولا استراتيجيا، حيث بات الاحتلال الإسرائيلي مضطرا للتعامل مع صنعاء كقوة مؤثرة في معادلات الصراع، وأصبحت العمليات البحرية اليمنية على رأس أجندة الأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما أكده مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن التهديد القادم من اليمن يشكل صعوبة بالغة في التعامل معه.
هذه التطورات توضح أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع جديدة، حيث استهدف مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات العسكرية المباشرة، والذي جعل تل أبيب أمام تحديات غير مسبوقة تهدد تجارتها وأمنها الاقتصادي بشكل مباشر.
يمثل التصعيد اليمني جزءا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، فصنعاء لم تكتفِ بدعم المقاومة الفلسطينية، بل انتقلت إلى مرحلة التأثير الفعلي على مجريات الصراع، مما جعلها لاعبا رئيسيا في معادلة الردع الإقليمي.
كيان العدو الإسرائيلي، اليوم أمام اختبار صعب فإما أن يفتح المعابر، أو يتحمل عواقب تصعيد قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، والأيام القادمة ستكون حاسمة، وكما فرضت صنعاء إرادتها سابقا، ستثبت خلال الأيام المقبلة أن موازين القوى في المنطقة تغيرت بالفعل.
ومهما كان رد الفعل الإسرائيلي، فإن الحقيقة الواضحة هي أن اليمن أصبح اليوم قوة إقليمية مؤثرة، قادرة على توجيه ضربات استراتيجية تعيد رسم خارطة الصراع، وما بعد هذا الإنذار، لن يكون كما قبله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هجوم سيبراني يشل خدمات "يمن نت" ويهدد بقطعها عن اليمن
تعرّضت شركة الاتصالات "يمن نت"، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، لاختراق واسع النطاق، بعد ساعات من إعلان مجموعة القرصنة المعروفة باسم "S4uD1Pwnz" تنفيذها هجوماً إلكترونياً يستهدف الشبكة.
ووفق مصادر عاملة في وزارة الاتصالات، أسفر الهجوم عن اختراق منظومة "يمن نت" وتعطيل خدمات ADSL وFiber، إضافة إلى شبكات يمن موبايل 4G وYou 4G، مما تسبب في ضعف ملحوظ بخدمة الإنترنت في عدد من المحافظات.
وكانت المجموعة قد أعلنت، مساء الاثنين 11 أغسطس/آب، عبر قنواتها في منصات التواصل الاجتماعي، أنها تنفذ هجوماً يستهدف البنية التحتية لشبكة الاتصالات والإنترنت الحكومية، محذّرة من أن تأثيره قد يمتد ليشمل مناطق واسعة في اليمن.
ولم تُصدر "يمن نت" أو أي جهة رسمية في قطاع الاتصالات بياناً يوضح تفاصيل الاختراق أو حجم الأضرار حتى اللحظة.
وتعد "يمن نت" المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في البلاد، ما يجعل أي خلل في شبكتها مؤثراً على قطاعات اقتصادية وخدمية متعددة.
جدير بالذكر أن مجموعة "S4uD1Pwnz" نفّذت في يوليو 2025 سلسلة هجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية الرقمية في صنعاء، شملت خوادم الاتصالات وأنظمة SCADA للمؤسسة العامة للمياه، بالإضافة إلى اختراق البنك المركزي وعدة بنوك وشبكات صرافة، وتعطيل 75 موقعاً حكومياً وجامعياً تحت النطاق ".ye".