تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حفلت الذاكرة الفلسطينية بنساء مقاومات تسلحن بالإرادة والعزيمة، تاركات بصمات لا تمحى في مسيرة النضال. فقد نجحن في كسر الحواجز وتحدي الصعاب، ليخلدن حضورا فاعلا ودورا رياديا عبر صفحات تاريخ الشعب الفلسطيني.

 

مهيبة خورشيد

ولدت مهيبة خورشيد في مدينة يافا عام 1921، ودرست في المعهد العالي للمعلمين بالقدس.

بعد حصولها على دبلوم المعلمين، عادت إلى مسقط رأسها لتبدأ مسيرتها المهنية في تعليم الفتيات بالمدارس الثانوية، حيث كرست جهودها لغرس روح القومية والوطنية في نفوس طالباتها.

أسست مهيبة بمشاركة شقيقتها "ناريمان خورشيد"، جمعية "زهرة الأقحوان" التي بدأت كجمعية نسائية اجتماعية الطابع، تهتم بالوحدة بين الأديان، وتساعد الطلبة الفقراء، ثم تحولت فيما بعد إلي الكفاح المسلح، لتكون أول منظمة فلسطينية نسائية مسلحة.

 

ساذج نصار

كانت ساذج نصار محررة في جريدة زوجها وكانت أول صحفية فلسطينية تدخل السجن في عهد الاحتلال البريطاني، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة عام حيث تم اعتبارها "امرأة خطرة جدا". وقد كتب لها زوجها رسالة يقول فيها: "إذا لم أدخل التاريخ بسبب جريدة (الكرمل)، فسأدخله بسبب زوجتي، التي تعتبر أول سيدة تدخل زنازين الاحتلال البريطاني".

 

سميحة خليل

ولدت سميحة خليل في بلدة عنبتا قضاء طولكرم شمالي الضفة الغربية عام 1923، وتوفيت عام 1999.

في عام 1952، أسست جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينة البيرة، حيث شغلت منصب رئيستها. كما قامت عام 1965 بتأسيس جمعية إنعاش الأسرة مع مجموعة من النساء الفلسطينيات، وظلت رئيسة لها حتى وفاتها، لتترك بصمة بارزة في مسيرة العمل النسوي والاجتماعي الفلسطيني.

تعتبر واحدة من رواد الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث وقفت وتصدت بأساليب متعددة لسياسات الاحتلال العنصرية، وقمعه الجائر، وخاضت معركة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 1996، كمنافسة وحيدة للزعيم الراحل ياسر عرفات.

 

زكية شموط

زكية شموط، مناضلة فلسطينية، ولدت في مدينة حيفا عام 1945. التحقت بالعمل الفدائي عام 1968، وهي في الثالثة والعشرين من عمرها، لتصبح من أوائل الفدائيات الفلسطينيات اللواتي نفذن عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

نفذت سبع عمليات فدائية بين أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الإسرائيليين، قبل أن يتم اعتقالها مع زوجها وأفراد عائلتها، وهي حامل في شهرها الخامس.

أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكما بسجنها 12 مؤبدا (ما يعادل 1188 سنة)، بينما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة.

في 18 فبراير 1972، أنجبت زكية طفلتها نادية داخل سجن نيفي ترتسيا الإسرائيلي في الرملة، لتكون أول فلسطينية أسيرة تضع مولودها داخل سجون الاحتلال.

 

دلال المغربي

واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، قررت الانضمام إلي صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة "فتح"، وكانت رئيسة للمجموعة التي ستنفذ عملية فدائية في الداخل المحتل.

 

زليخة الشهابي

ولدت في مدينة القدس عام 1903م لوالدين مقدسيين، وكان والدها من أعيان القدس المعروفين. شاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني فشكلت أول اتحاد نسائي فلسطيني، بهدف مناهضة الانتداب البريطاني، كما ساهمت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، كونها رئيسة للاتحاد النسائي.

 

شيرين أبو عاقلة

صحافية فلسطينية، عملت مراسلة إخبارية لشبكة الجزيرة الإعلامية، وكانت من أبرز الصحفيين في العالم العربي، اغتيلت خلال تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين عام 2022.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يوم المرأة العالمي فی مدینة

إقرأ أيضاً:

الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي تطلق مبادرة لإنهاء الانقسام

أطلقت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي بياناً سياسياً شاملاً، أكدت فيه على خطورة المرحلة ودعت إلى ميثاق وطني جديد يعزز السلم الأهلي، ويرسّخ الوحدة في وجه مخططات الإبادة والتفكيك.

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الهيئة، وصلت عربي21" نسخة منه، في سياق يتسم بتصاعد العدوان الأمريكي ـ الإسرائيلي على إيران، واستمرار المجازر اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

استهلت الهيئة بيانها بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامدة في غزة والضفة الغربية وكافة أماكن الشتات، مشيدةً بتضحياته في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأدانت الهيئة ما وصفته بـ"الجرائم المنظمة" التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، سواء من خلال القصف العنيف والمتواصل على قطاع غزة، أو "مصائد الموت" التي ينصبها عند ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

وفي تحليلها للمشهد الإقليمي، حذرت الهيئة من أن العدوان الأخير على إيران ليس معزولاً عن السياق الفلسطيني، بل هو جزء من استراتيجية لإعادة ترتيب المنطقة لصالح مشروع الهيمنة الصهيوني. واعتبرت أن تغطية الإعلام الغربي المكثفة لهذا العدوان تُستَخدم لصرف الأنظار عن المجازر الجارية في غزة، والتوسع الاستيطاني الوحشي في الضفة الغربية، ولا سيما في مدينة القدس.

في هذا السياق، رأت الهيئة أن الهدف الحقيقي من العدوان على إيران هو إضعاف محور المقاومة، بما في ذلك طهران، التي تعتبرها "عقبة أمام تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد"، الذي يهدف - بحسب البيان - إلى فرض "الكيان الصهيوني كقوة إقليمية مهيمنة" تتحكم في مصائر الدول العربية وشعوبها، وتفرض تسويات تصفوية على حساب القضية الفلسطينية.

كما نبهت الهيئة إلى أن الانشغال الدولي بالتوترات في الخليج يُستَغل من قبل الاحتلال لتصعيد جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، في ظل صمت رسمي عربي ودولي مريب.

في ظل هذه التحديات، أعلنت الهيئة عن مبادرة وطنية متكاملة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، تتضمن ما يلي:

ـ تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي فورًا.

ـ بلورة خطاب وطني موحد موجه للعالم، يركز على فضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن الحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.

ـ وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعت الهيئة إلى تشكيل وفد فلسطيني موحد من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، للتفاوض مع كافة الأطراف المعنية من أجل:

ـ وقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ـ الإشراف على تطبيق خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

ـ إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني، بما يشمل إجراء انتخابات عامة شاملة وتجديد الشرعيات السياسية والمؤسساتية.

وفي خطوة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية الجامعة، أعلنت الهيئة عن ميثاق شرف وطني، يرتكز على المبادئ التالية:

ـ احترام التعدد السياسي والديني والاجتماعي والفكري، واعتباره جزءاً من الثراء الوطني الفلسطيني.

ـ تحريم إراقة الدم الفلسطيني، والتأكيد على أن أي اعتداء على فلسطيني هو "طعنة في جسد الوطن".

ـ نبذ الإقصاء السياسي، واحترام الرأي الآخر، واعتبار الاختلاف السياسي مشروعًا وطبيعيًا في إطار المصلحة الوطنية.

ـ حل الخلافات السياسية والاجتماعية بالحوار لا بالعنف أو بالمعالجات الأمنية الضارة.

ـ ترسيخ سيادة القانون، والعمل على تطويره كأداة لحماية الحريات العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة ديمقراطية.

وختمت الهيئة بيانها بنداء مفتوح إلى كافة الفلسطينيين في الوطن والشتات، بضرورة الالتفاف حول مشروع التحرر الوطني، والتوقيع على ميثاق الشرف، والعمل على بناء إجماع وطني صلب يضع حدًا للفرقة والتفكك، ويعيد توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي: الاحتلال الإسرائيلي.




وتشكّلت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي في يناير الماضي بمبادرة من شخصيات وطنية بارزة، ورجال دين، وناشطين حقوقيين، ونقابيين، وممثلي المجتمع المدني، كرد فعل مباشر على تداعيات الأحداث المؤسفة في مخيم ومدينة جنين، وما خلفته من خسائر بشرية وانقسامات مجتمعية خطيرة.

وجاء تأسيس الهيئة ليُعبّر عن موقف وطني جامع يرفض بشكل قاطع انزلاق الخلافات السياسية أو الفصائلية إلى صدامات داخلية بين أبناء الشعب الواحد، ويؤكد أن السلم الأهلي هو خط أحمر لا يُمس.

في مؤتمرها الصحفي التأسيسي الذي عقدته بمقر شبكة وطن الإعلامية في رام الله، أعلنت الهيئة التزامها التام بمبادرة "الوفاق"، التي تحظى بإجماع وطني واسع، وأكدت على ضرورة موازنة الحق في المقاومة، وفق المواثيق الدولية، مع احترام سيادة القانون الفلسطيني.

ودعت إلى وقف جميع أشكال العنف الداخلي، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وفتح حوار وطني شامل، مطالبة القوى والفصائل بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية كشرط أساس لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

كما ناشدت القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية كافة بتبنّي الحوار كخيار وحيد لمعالجة التباينات، مشددة على أن وحدة الصف هي السلاح الأقوى في معركة الحرية والاستقلال.


مقالات مشابهة

  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
  • «إغاثة غزة»: العشائر الفلسطينية وفرت الحماية لقوافل المساعدات بالقطاع
  • مؤسسات فلسطينية: إسرائيل حولت سجونها ومعسكراتها لساحات تعذيب
  • العائلات والعشائر الفلسطينية تؤمن قوافل المساعدات شمال قطاع غزة
  • الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي تطلق مبادرة لإنهاء الانقسام
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
  • القدس: إسرائيل دمرت أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية في المدينة منذ بدء حرب غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: مراكز المساعدات بغزة تحولت إلى مصائد موت
  • الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف أوامر الهدم في مدينة القدس