المفتي يوضح حكم صيام المريض العاجز «فيديو»
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الإسلام دين يسر ورحمة، وأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» [الحج: 78].
وأكد مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، من علامات المحبة الصادقة، مؤكدا أن «المرء يُحشر مع من أحب»، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
كما أكد أن المريض العاجز عن الصيام، الذي لا يُرجى شفاؤه، وليس لديه القدرة على دفع الفدية، يُرفع عنه الحرج، وليس عليه إثم.
وأشار إلى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أنه أتى أهله في نهار رمضان، فأمره النبي بالكفارة، لكنه لم يكن قادرًا عليها، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر ليتصدق به، فلما أخبره الرجل أنه أفقر أهل المدينة، سمح له النبي بأخذه. وأكد فضيلته أن هذه القصة تدل على سعة رحمة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى التحلي بروح الشريعة الإسلامية التي تقوم على الرحمة والتيسير، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية بروح المحبة والاتباع، مع الاستفادة من التوجيهات النبوية في تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضاًالمفتي: الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى بر الوالدين فهو من أعظم القيم الأخلاقية «فيديو»
مفتي الجمهورية: المرأة شريك في بناء الحضارة والتاريخ شاهد على بصماتها الراسخة
مفتي الجمهورية: القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية رمضان صيام المريض العاجز هل يجوز صيام المريض العاجز النبی صلى الله علیه وسلم مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا محوريًا في تاريخ الأمة الإسلامية، لما تحمله من دروس وعبر تصلح لكل زمان ومكان.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc"، أن التأمل في تفاصيل الهجرة النبوية يفتح آفاقًا واسعة لفهم الواقع الذي نعيشه، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة بروح إيجابية مستمدة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار المفتي إلى أن من أبرز الدروس المستفادة من الهجرة، هي النظرة المستقبلية التي تحلى بها النبي ﷺ، حيث لم تكن الهجرة مجرد انتقال مكاني، بل خطوة استراتيجية نحو تأسيس الدولة الإسلامية وبناء مجتمع قائم على العدل والدعوة.
وأضاف أن النبي عليه الصلاة والسلام، رغم ما واجهه من معاناة وألم، تغلب على ذلك بالأمل والإصرار على تحقيق الرسالة التي بعثه الله بها، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يحث على العمل والتخطيط، لا الاتكالية أو السلبية.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور نظير عياد على أن حب الوطن والانتماء إليه جزء أصيل من الدين، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ تجاه مكة حين اضطر إلى مغادرتها، إذ عبّر عن مشاعره الجياشة تجاه بلده رغم ما تعرض له وأصحابه من أذى.
وختم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على الوطن ومقدراته هو من جوهر الدين، وأنه لا يوجد أي تعارض بين الالتزام الديني والولاء الوطني، بل إنهما مكملان لبعضهما.