تحذير من تصاعد المخططات الاستيطانية لتهويد القدس وتهجير أهلها
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
يمانيون../ حذّر “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” من تصاعد المخططات الاستيطانية الصهيونية التي تحاصر مدينة القدس المحتلة، وتدفع بها نحو دائرة التهويد والتهجير القسري، في خطوة تهدف إلى فرض “القدس الكبرى” كأمر واقع على الأرض.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، الصادر يوم السبت، وفقا لوكالة فلسطين اليوم أن اللجنة الوزارية الصهيونية للتشريع بدأت الأسبوع الماضي مداولاتها حول مشروع قانون يمنح “شرعية” لضم مستوطنات القدس المحتلة إلى سلطة الاحتلال، في إطار خطط توسعية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة، وتقويض أي إمكانية لوجود فلسطيني مستقل فيها.
وتوقع التقرير أن تشهد الفترة المقبلة إقرار خطة لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس، حيث ستُعرض للموافقة أمام اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لسلطات العدو.
وبحسب التفاصيل الواردة في التقرير، فإن المخططات الاستيطانية تتضمن:
380 وحدة استيطانية في مستوطنة “نوف تسيون”، المحاذية لجبل المكبر، إلى جانب بناء مدرسة، وكنيسين، ومساحات تجارية. و650 وحدة استيطانية إضافية بالقرب من بلدة صور باهر، بين كيبوتس رامات راحيل ومستوطنة “هار حوما” (جبل أبو غنيم).
ويشكل هذا التوسع جزءاً من مخطط أوسع يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، من خلال إنشاء حزام استيطاني متصل يحدّ من إمكانية التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية، ويفرض وقائع ديمغرافية جديدة.
ولا تقتصر المشاريع الاستيطانية على القدس، بل تمتد لتشمل عدداً من المحافظات في الضفة الغربية، حيث يناقش المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الصهيونية الموافقة على بناء 1408 وحدات استيطانية جديدة في أربع مستوطنات، هي:
-مستوطنة “مسوعا” في الأغوار الوسطى.
-مستوطنة “حشمونائيم” غرب رام الله.
-مستوطنة “زيت رعنان” (تلمون) شمال غرب رام الله.
-مستوطنة “بيت حجاي” في محافظة الخليل.
وأشار التقرير إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن اجتماعات أسبوعية يعقدها المجلس الأعلى للتخطيط منذ ديسمبر 2024، بهدف دفع عجلة الاستيطان بوتيرة متسارعة، حيث تشهد كل جلسة المصادقة على مئات أو حتى آلاف الوحدات السكنية.
وفي سياق متصل، أكد المكتب الوطني تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يواصلون مداهمة خيام المواطنين، وترهيبهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي، لا سيما في مناطق الأغوار، ونابلس، وأريحا.
وتعكس هذه الاعتداءات، المدعومة من سلطات العدو، سياسة منظمة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التضييق على الفلسطينيين، ودفعهم إلى الهجرة القسرية، في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بضرورة وقف الاستيطان غير القانوني، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
22 مستوطنة جديدة في الضفة وعلى الحدود الأردنية
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود الأردنية بقرار من الوزيرين يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، في حين وصفت الرئاسة الفلسطينية الخطوة بأنها تصعيد خطير يجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أمس الأول الثلاثاء أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) وافق سرا على بناء 22 مستوطنة في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن القرار يشمل إعادة إنشاء مستوطنتي حومش وسانور اللتين فُككتا سابقا في إطار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إنشاء المستوطنات المذكورة يعزز قبضة إسرائيل على الضفة الغربية.
وقال كاتس إن قرار إنشاء تلك المستوطنات خطوة إستراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية.
كما قال إن الاستيطان في الضفة يشكل درعا دفاعيا للتجمعات السكانية الكبرى في إسرائيل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن إنشاء المستوطنات الجديدة بالضفة يوم مهم لدولة إسرائيل، وإن "الاستيطان هو درع الحماية لإسرائيل"، وفق تعبيره.
إعلان رفض فلسطينيوكانت الرئاسة الفلسطينية قالت أمس الأول الثلاثاء إن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيد خطير يجر المنطقة إلى دوامة عنف وعدم استقرار.
جاء ذلك بعد الأنباء عن مصادقة الكابينت سرا على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بمبادرة من وزيري الدفاع والمالية الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن القرار يشكل تصعيدا خطيرا، وتحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي يعد محاولة للاستمرار في جر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار، مذكّرا بأن الاستيطان جميعه غير شرعي.
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية إن قرار إقامة مستوطنات جديدة مدان ومرفوض ويخالف بشكل صريح جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.