عبد الله بن بيه: بناء جسور التواصل واجب ديني
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
دعا العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين المذاهب الإسلامية وتعزيز أواصر الوحدة، مؤكدا أن ذلك ضرورة دينية ومصلحة وجودية في ظلّ التحديات العالمية الراهنة.
جاء ذلك ضمن الكلمة الافتتاحية التي ألقاها لأعمال المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية: نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعل»، الذي يُعقد في مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتنظيم من رابطة العالم الإسلامي.
وقد استعرض العلامة بن بيه التأصيل الشرعي لمبدأ الألفة والوحدة، من نصوص الكتاب والسنة، وفي ضوء المقاصد الشرعية والمصالح الإنسانية المعتبرة، لافتاً الانتباه إلى أن الدعوة إلى التعاون والتواصل بين مختلف الطوائف تنبثق من الوعي بطبيعة العالم المعاصر، واعتبر أنه لتحقيق أسباب القوّة والمشاركة الفعالة في الحضارة الإنسانية، لا بُدّ من حدّ أدنى من الألفة والتعاون والتضامن، تصرف به الطاقات في قنوات البناء والعمل.
وحذر من خطر التكفير والتبديع والتضليل والتنابز بالألقاب، داعياً إلى تفعيل الحوار وتعزيز قيم التسامح.
وفي هذا السياق قدم توصيات عدة، منها إصدار كتاب جامع حول أهمية الألفة، وإنشاء لجنة دائمة لرأب الصدع، وتفعيل جهود تعزيز السلام والتعايش عبر الدبلوماسية الدينية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن بناء جسور التواصل بين المسلمين لا تعني الانعزال، بل تفتح آفاقًا أوسع للتفاعل الإيجابي مع العالم، على قاعدة المشتركات الإنسانية والسعي في الخير والبر.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عبدالله بن بيه مكة المكرمة
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئاسة الجمهورية: دير سانت كاترين رمز ديني مقدس.. والحكم القضائي الأخير يرسخ مكانته ويحترم العلاقات الدولية
جددت رئاسة الجمهورية التأكيد على الاحترام المطلق للمكانة الدينية والتاريخية الفريدة لدير سانت كاترين، باعتباره أحد الرموز المقدسة على أرض مصر، مشددة على أنه لا مساس بهذه المكانة بأي شكل من الأشكال.
وأوضحت الرئاسة أن الحكم القضائي الصادر مؤخرًا يعزز من هذه المكانة الخاصة للدير، ويتماشى تمامًا مع ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة اليونانية أثينا في السابع من مايو الجاري.
كما شدد البيان على حرص الدولة المصرية على استمرار العلاقات الأخوية والوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، قيادة وشعبًا، مع الالتزام التام بعدم الإضرار أو المساس بهذه الروابط التاريخية.