الأسواق الشعبية القديمة بنجران.. ذاكرة حية لتاريخ مضى
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
المناطق_واس
تُجسّد الأسواق الشعبية القديمة روح التراث والثقافة، ونبض الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتعكس أنماط الحياة اليومية، والعادات والتقاليد، والقيم والمبادئ، التي كانت تحكم تلك المجتمعات.
وإلى جانب دورها التجاري المهم في عرض المنتجات المحلية وتلبية مختلف احتياجات الناس في تلك الحقبة، احتفظت أسواق نجران الشعبية القديمة بذاكرة حية للتاريخ، راويةً قصص الأجيال السابقة، وتطور المجتمع النجراني، ففيها كان الناس يتجمعون لتبادل الأخبار، ومشاركة القصص والحكايات، وتكوين العلاقات الاجتماعية.
وقامت وكالة الأنباء السعودية بجولة لتسليط الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية لبعض الأسواق التي كانت قائمة في نجران، وبالتحديد في نواحي وأزقة حي أبا السعود التاريخي قبل ما يقارب 70 عامًا، والتقت بعض أبناء الجيل الذي عايش تلك الفترة وأنماط الحياة والعادات والتقاليد، حيث قال علي مبارك الصقور: “لقد كانت الحياة في ذلك الوقت بسيطة، وكنا نتنقل سيرًا على الأقدام أو نمتطي الدواب، وكان من النادر جدًا أن نرى السيارة، التي لم تكن تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت ملكيتها معروفة، وكانت بعض عروض البيع تتم عن طريق المقايضة والتبادل النفعي”.
من جانبه أكد علي بالحارث، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، أن للأسواق الشعبية التي كانت قائمة في تلك الفترة هويتها الخاصة وبضاعتها متقنة الصنع، وأن مبيعاتها كانت تزدهر وتنمو من بخور وأوان شعبية ومصنوعات وملابس تراثية وشعبية، وحلي فضية ومستلزمات نسائية.
من جانبه أبان يحيى آل همام، أن التجارة في تلك الحقبة الزمنية كانت مرتبطة بالإنتاج الزراعي ، وحاضرة في المشهد القديم للسوق الشعبي، لما له من الأهمية في تأمين الأمن الغذائي، فكان الباعة يفترشون المكان آنذاك بأنواع البر النجراني والذرة والشعير والدخن.
ومع التطور الحضاري الذي شهدته نجران، أسوة بغيرها من مدن المملكة، أصبح لتلك الأسواق الشعبية مكان ثابت ومتميز، يحمل طابعًا تراثيًا جاذبًا، يحاكي الطراز العمراني لبيوت الطين في المنطقة، ويحظى باهتمام بالغ من الزوار والسياح الذين يفدون على المنطقة، حيث يوجد فيه سوق الجنابي، والجلود والمنتجات التراثية، والمشغولات الفضية، ومحال خياطة الأزياء التراثية، وأدوات المطبخ القديم، وبعض الحرف اليدوية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: نجران
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية تهنئ الجهاد الإسلامي بذكرى انطلاقتها
غزة - صفا تقدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام القائد الأسير أحمد سعدات، ونائبه القائد جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي وكافة أعضائها في الوطن والشتات إلى الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي، وعلى رأسهم أمينها العام القائد زياد النخالة، وجميع قادتها وكوادرها ومقاتليها، بخالص التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها. وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن هذه الانطلاقة شكّلت وما زالت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني. وأوضحت أن هذه الذكرى تأتي في وقت استثنائي ومصيري، وسط حرب إبادة تمارسها قوات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في كل بقعة من أرضه، وفي خضم معركة بطولية يخوضها أبناء شعبنا والمقاومة بكل شجاعة وبسالة إصرار. وأكدت أن الدم الفلسطيني والتضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا لم ولن تذهب هدرًا، وأن إرادة المقاومة أقوى من كل جبروت الاحتلال. وأضافت "نستحضر في هذه المناسبة بكل فخر أرواح شهداء الحركة الأبطال، وعلى رأسهم القادة الذين تركوا بصمات خالدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فتحي الشقاقي ورمضان شلح، وكوكبة طويلة من الشهداء الذين قَدموا أرواحهم فداءً لفلسطين". وثمنت الجبهة الدور الوطني والوحدوي لحركة الجهاد، والعلاقة المتينة التي تربطها بالجبهة وكل فصائل العمل الوطني، خاصة على مستوى التنسيق في الميدان والتعاون بين المقاتلين، الأمر الذي يعكس عمق الروابط بين فصائل المقاومة. وأكدت أن ذكرى انطلاقة الحركة وحركات المقاومة جمعاء تُمّثل فرصة لتجديد العهد على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، في تحرير كل شبر من أرضنا، وتحقيق حلم العودة، وتقرير المصير. ودعت الجبهة كل الأحرار والمقاومين للتمسك بالقيم الوطنية والمبادئ الثورية التي قامت عليها حركة الجهاد والجبهة، وفي التصدي للجرائم الإسرائيلية المستمرة والمخططات التصفوية التي تستهدف شعبنا. وأكدت أنها تُشكّل دافع لمواصلة النضال على كافة المستويات من أجل إنهاء معاناة شعبنا وتعزيز صموده على كافة المستويات.